أسدل الستار على مونديال الأندية بمشاهد مفاجئة ومثيرة لعل أبرزها «علقة الإيطالى» إنزو ماريسكا المدير الفنى لتشيلسى للويس إنريكى وفرقة باريس سان جيرمان.. وتشبث الرئيس الإمريكى ترامب بالاستمرار على خشبة مسرح تسليم الكأس والميداليات أثناء احتفال نجوم تشيلسى بالكأس خارقاً البروتوكول وجدول المراسم ولم تنجح محاولات رئيس الفيفا إنفانتينو لإخراجه وصمم على البقاء حتى انتهاء اللاعبين من احتفالاتهم فهو متعود ألا يغيب عن الكاميرا واللقطة!!
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يفوز تشيلسى على باريس سان جيرمان.. لكن النادى الإنجليزى فاجأ الجميع بفوز كبير ومستحق بثلاثية نظيفة وقع عليها الموهوب كول بالمر بثنائية الهدف الأول صورة طبق الأصل من الهدف الثانى تسديدة يسارية أرضية فى أقصى الزاوية اليمني.. ووقع على الهدف الثالث الوافد البرازيلى الجديد جواو بيدرو بغمزة ذكية رائعة فى شباك العملاق دوناروما الذى لم تتلق شباكه فى البطولة كلها سوى هدف واحد قبل المباراة النهائية.. والغريب والمثير أن أهداف النهائى جاءت كلها فى الشوط الأول ولا يتحمل الحارس الإيطالى مسئولية أى منها!!
لم يكن كول بالمر وبيدرو هما نجما النهائى المونديالى المثير بل سبقها المدرب الإيطالى إنزو ماريسكا الذى أصاب غريمه الإسبانى لويس إنريكى بالصدمة وأفسد كل خططه وتكتيكاته التى دوخ بها كل منافسيه فى البطولة وآخرهم ريال مدريد.. وجلس إنريكى على مقاعد البدلاء عديم الحيلة وفاقد التركيز مذهولاً مما يحدث أمامه على البساط الأخضر من سيطرة شبه كاملة على كل مناطق الملعب!!
أغلق ماريسكا كل المساحات وعطل كل مفاتيح خطورة باريس سان جيرمان خاصة عثمان ديمبيلى وكفاراسخيليا وأشرف حكيمى الذين وجدوا كل الطرق أمامهم مغلقة بالضبة والمفتاح.
عموما استحق تشيلسى الكأس والجائزة المالية الكبري.. ولكن تظل الدروس المستفادة هى الأبقى والتى تؤكد نجاح هذه الأولى من المونديال المعدلة بمشاركة 32 فريقاً رغم سلبيات التنظيم والأجواء الحارة والرطوبة العالية فى الولايات المتحدة.
من الدروس المستفادة أن انسب وقت لتنظيم أى مونديال سواء للأندية أو المنتخبات هو ديسمبر ويناير.. حيث تكون فورمة اللاعبين الفنية والبدنية هى الأنسب لخوض غمار مثل هذا المستوى من المنافسات العالمية.. وهو ما أكده مونديال قطر 2022 الذى حقق النجاح الأكبر فى تاريخ المنافسات العالمية.
من الدروس المهمة أن المشاركة كان يمكن أن تحقق أفضل كثيراً مما حققته ..وكان فى مقدور الأهلى التأهل لدور الـ16 على الأقل لولا عدم التوفيق الذى لازمه فى مباراة إنترميامى فى الافتتاح عندما أضاع فوزاً كان فى متناول يده وهو ما حدث أيضاً فى مباراة بورتو البرتغالى والتى انتهت بالتعادل ٤/٤.أما الدرس الأخير فهو أننا نحن كعرب يجب ألا تقلل من شأن أنفسنا ونجلد ذاتنا.. ورغم فارق الإمكانات والقدرات التى تتمتع بها ماما أمريكا إلا أنها وقعت فى أخطاء تنظيمية قاتلة لو حدث بعضها عندنا نحن العرب لكانت فضيحتنا بجلاجل!!