أسدل الستار فى وقت مبكر من صباح أمس الإثنين بتوقيت القاهرة على النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، بنظامها الحديث، بمشاركة 32 فريقاً، حيث توج تشيلسى الإنجليزى باللقب.
حقق تشيلسى انتصاراً كبيراً 3 / صفر على باريس سان جيرمان الفرنسي، حامل لقب دورى أبطال أوروبا، فى المباراة النهائية للمســابقة، التى اســتضافتها الولايات المتحدة خلال الفترة من 14 يونيو حتى 13 يوليو 2025.
سطر فريق المدرب الإيطالى إنزو ماريسكا اسمه بحروف من ذهب فى البطولة، التى تقام كل 4 أعوام، بعدما صار أول فريق يتوج بها، علما بأنه حصد اللقب أيضاً عام 2021، حينما كانت تجرى بشكلها القديم بمشاركة 7 فرق فقط فى الإمارات العربية المتحدة.
وحفلت المسابقة، التى شارك فيها النادى الأهلى، بالعديد من الأرقام اللافتة، التى ستظل خالدة فى الأذهان، إلى أن تجرى النسخة التالية من البطولة عام 2029، حيث تصدر أغلبها تشيلسي، الذى جاء تتويجه باللقب عن جدارة، بينما امتلك الفريق المصرى رقما مميزا وآخر سلبياً، وهو ما نلقى الضوء عليه فى السطور التالية.
أقيمت 63 مباراة فى البطولة، حيث سجل خلالها 195 هدفا بمعدل بلغ 1ر3 هدف فى اللقاء الواحد، حيث سجل الفرنسى كينجسلى كومان، لاعب بايرن ميونخ الألماني، أول هدف فى البطولة، خلال لقاء ناديه مع أوكلاند سيتى النيوزيلندي، بينما أحرز البرازيلى جواو بيدرو، لاعب تشيلسي، الهدف الأخير بتلك النسخة.
وتصدر كل من الإسبانى الشاب جونزالو جارسيا والأرجنتينى المخضرم آنخيل دى ماريا، والغينى سيرهو جيراسي، والبرازيلى ماركوس ليوناردو، لاعبو ريال مدريد الإسبانى وبنفيكا البرتغالى وبوروسيا دورتموند الألمانى والهلال السعودي، قائمة هدافى البطولة برصيد 4 أهداف لكل منهم.
وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» منح جائزة الهداف إلى جارسيا، الذى يبلغ من العمر 21 عاما، بعدما قدم تمريرة حاسمة أيضاً خلال لقاء الريال مع باتشوكا المكسيكى بدور المجموعات، بخلاف أهدافه الأربعة التى أحرزها بالمسابقة.
فى المقابل، كان الفلسطينى وسام أبوعلي، مهاجم النادى الأهلي، أكثر اللاعبين العرب تسجيلا للأهداف بتلك النسخة، عقب إحرازه 3 أهداف «هاتريك» خلال تعادل ناديه المثير 4 / 4 مع بورتو البرتغالى بمرحلة المجموعات.
وحصل كول بالمر، نجم تشيلسي، على جائزة «الكرة الذهبية» كأفضل لاعب فى البطولة، بينما نال زميله الحارس الإسبانى روبرت سانشيز، جائزة «القفاز الذهبي» كأفضل حارس مرمي، وحصد ديزيريه دوي، لاعب باريس سان جيرمان، جائزة أفضل لاعب شاب، وأحرز بايرن ميونخ الألمانى جائزة اللعب النظيف.
شهدت مباراة بايرن وأوكلاند سيتى بمرحلة المجموعات أضخم فوز وأكبر عدد من الأهداف فى مباراة واحدة بالبطولة، عقب انتصار الفريق البافارى 10/ صفر على منافسه.
أثمرت المسابقة أيضاً عن 9 أهداف عكسية كان ضحيتها أندية الأهلى والوداد البيضاوى المغربى وماميلودى صن داونز الجنوب أفريقى وبالميراس البرازيلى وبنفيكا البرتغالى ويوفنتوس الإيطالى وفلامنجو البرازيلى وإنتر ميامى الأمريكى وأوكلاند سيتي، حيث استقبلت جميعها هدفا عكسيا واحداً.
وكان تشيلسي، الفريق الأكثر تهديفا فى المسابقة، بعدما أحرز لاعبوه 17 هدفاً، بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه بايرن وسان جيرمان ومانشستر سيتى الإنجليزي، بينما جاء أوكلاند سيتى كأكثر الفرق استقبالا للأهداف بعدما منيت شباكه بـ17 هدفاً.
اعتلى الفريق اللندنى صدارة قائمة الأندية الأكثر تسديداً على مرمى منافســـيه، بعدما اطلــق لاعبوه 109 تســديدات، بفارق 9 تصويبات أمام سان جيرمان، صاحب المركز الثانى بالقائمة.
تفوق تشيلسى أيضاً فى قائمة أكثر الأندية تقديماً للتمريرات الحاسمة بـ12 تمريرة، فى حين حل سان جيرمان بالمركز الثانى بـ11 تمريرة، غير أن فريق العاصمة الفرنسية تفوق على نظيره اللندنى فى عدد التسديدات المتقنة ما بين القائمين والعارضة، والتى بلغت 45 تسديدة، مقابل 43 تسديدة للفريق الأزرق.
تصدر مانشستر سيتى قائمة أكثر الأندية دقة فى التمريرات خلال لقاءات المسابقة، حيث بلغت نسبته 93٪، مقابل 91٪ لأقرب ملاحقيه سان جيرمان، وفقا للموقع الألكترونى الرسمى لـ»فيفا».
حصل تشيلسى على أكبر عدد من الإنذارات برصيد 17 بطاقة صفراء، مقابل 15 بطاقة لبنفيكا وفلومينينسى البرازيلي، بينما كان فريق ريفر بليت الأرجنتينى الأكثر شغبا، عقب حصول لاعبيه على 3 بطاقات حمراء فى المسابقة، علما بأن أوكلاند سيتى لم يحصل على أى بطاقة صفراء أو حمراء.
احتسب لمصلحة بنفيكا أكبر عدد من ركلات الجزاء، حيث حصل على 4 ركلات، يليه الأهلى بركلتى جزاء، بينما عوقب أوكلاند سيتى بثلاث ركلات جزاء لمنافسيه خلال مبارياته الثلاث التى لعبها بالبطولة.
فى المقابل، تصدر الأرجنتينى إنزو فرنانديز، لاعب وسط تشيلسي، قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بثلاث تمريرات حاسمة، بينما تواجد البرازيلى فيتينيا، لاعب سان جيرمان، على قمة اللاعبين الأكثر تمريراً للكرات بـ773 تمريرة، متفوقا بفارق كبير على أقرب ملاحقيه زميله المغربى أشرف حكيمي، الذى أرسل 540 تمريرة.
وتربع الإيطالى جيانلويجى دوناروما، حارس مرمى سان جيرمان، على قمة أكثر الحراس حفاظاً على نظافة الشباك، بعدما شارك فى 5 لقاءات دون أن يتلقى أى هدف بالمسابقة.
كان الجورجى خفيتشا كفاراتسخيليا والإنجليزى كول بالمر، لاعبا سان جيرمان وتشيلسى على الترتيب، الأكثر تسديدا على مرمى المنافسين بـ21 تصويبة، بينما كان سيرهو جيراسى لاعب دورتموند، الأكثر دقة فى التسديدات بين لاعبى البطولة بـ11 تصويبة.
احتل جريجوري، لاعب بوتافوجو المركز الأول بقائمة أكثر اللاعبين ارتكابا للأخطاء بـ16 خطأ، بفارق خطأين أمام أقرب ملاحقيه لويز أراوخو ومويسيس كايسيدو، لاعبى فلامنجو وتشيلسى.
يستحق كايسيدو وزميله ليفى كولويل وجوستافو جوميز، لاعب بالميراس، لقب أكثر اللاعبين شغبا فى البطولة، بعدما حصلوا على أكبر عدد من الإنذارات بواقع 3 بطاقات صفراء لكل منهم.
