قارتنا التى نريدها ليست حلمًا.. وإنما واقع قريب المنال
القوة الجاهزة ركيزة أساسية فى الأمن والاستقرار
السلم أساس التنمية.. ومصر رائدة فى إعادة الإعمار بعد النزاعات
تعزيز آليات حفظ الأمن الإفريقى بات ضروريًا
نؤكد التزامنا بدعم قدرة إقليم شمال إفريقيا لمواجهة التحديات والتهديدات
شارك السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقى لمنتصف العام للاتحاد الافريقي، والتى ناقشت عدداً من الملفات والقضايا المهمة للقارة فى مقدمتها جهود التكامل ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية التى تؤثر على التنمية الافريقية، واستعرض الرئيس من خلال كلمتين له أمام القمة جهود مصر لدعم السلم والتنمية بالقارة.
فى كلمته الأولى كرئيس للدورة الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الافريقى – النيباد، أكد الرئيس السيسى على الدور المحورى الذى تقوم به اللجنة تحت الرئاسة المصرية فى مختلف المجالات التنموية بالقارة الإفريقية، خاصة ما يتعلق بسد الفجوة التمويلية للتنمية، وتنفيذ أجندة إفريقيا التنموية 2063، وتطوير الاستثمار فى البشر فى مجالات الصحة والتعليم، ومواجهة تغير المناخ، كما أكد على وجود فرص عديدة أمام القارة الإفريقية لتحقيق التنمية والازدهار، رغم التحديات.
وقدم الرئيس 5 نماذج للنتائج الملموسة التى تم تحقيقها خلال العامين الماضيين، بفضل جهود فريق العمل بوكالة النيباد، تحت رعاية اللجنة التوجيهية، مؤكداً أن هذه النماذج تدفعنا للإيمان بقدراتنا والوثوق بمستقبلنا.
وفى الكلمة الثانية التى ألقاها الرئيس السيسى بصفته رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال إفريقيا، استعرض الجهود المصرية لتعزيز جاهزية القدرة لضمان استعداديتها لتعزيز السلم بالقارة الافريقية، مؤكداً أن القارة تشهد العديد من التحديات الجيوسياسية المعقدة والمتشابكة، بدءاً من النزاعات المسلحة، مروراً بتفشى آفة الإرهاب، وصولاً إلى الجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن تداعيات تغيرالمناخ، وكلها تهدد الأمن والاستقرار والتنمية فى إفريقيا، وتستلزم تضافر الجهود من أجل مواجهتها.
مشيراً إلى أن تفعيل وتعزيز الآليات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن فى القارة بات أمراً ضرورياً. وطرح الرئيس أهمية «القوة الافريقية الجاهزة» كركيزة أساسية فى منظومة السلم والأمن الافريقية، وبحيث تستند إلى مكوناتها الإقليمية، بما يضمن توافر قوة متعددة الأبعاد ومتكاملة التجهيز، تتمتع بالقدرة العملياتية، والاستعدادية للانتشار لدعم وحفظ السلام.
وشدد الرئيس على التزام مصر الكامل بدعم قدرة إقليم شمال افريقيا، فى إطار اهتمامها الأوسع بتفعيل منظومة السلم والأمن الافريقي، وفى إطار ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن السلم هو أساس التنمية، والتكامل هو طريقنا نحو مستقبل أفضل لقارتنا الغالية.
على هامش مشاركته فى القمة عقد الرئيس عدداً من اللقاءات الثنائية مع قادة وزعماء القارة فى مقدمتهم رئيس غينيا الاستوائية والرئيس الانجولى ورئيس غانا، كما التقى عدداً من القادة الأفارقة.