أكد رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نغيما مباسوغو، ضرورة تحقيق العدالة فى مجالات التنمية بإفريقيا، والاهتمام بتعزيز العمل الإفريقى من أجل السلام.
وقال مباسوغو – فى كلمته خلال أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقى لمنتصف العام للاتحاد الإفريقى بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى – «يعد عام 2025 هو عام العدالة للقارة الإفريقية من خلال تاريخنا العميق للحق والكرامة، ونتطلع لتحقيق العدالة التاريخية للتنمية الحالية ولمستقبل تسطع فيه هذه العدالة».
وأضاف «أشيد بهذا الموضوع الذى أطلق بشكل رسمى فى قمة إفريقيا من أديس أبابا، على وعد وأمل أن نحقق أهداف هذه العدالة، وعلى أن يكون العمل الإفريقى من أجل السلام».
وتابع «ولا يمكن أن تكون هناك عدالة بدون تنمية اقتصادية، ويجب أن تكون متاحة لجميع الشعوب الإفريقية والأشقاء، وسنحقق التقدم بشكل كبير لتكون إفريقيا متحدة ثقافيا وهى أحد الأعمدة الأساسية للأجندة وللوصول لإفريقيا فى رخاء وسلام»، وأشار إلى أن بلاده على استعداد لاستقبال الأشقاء الأفارقة وحكوماتهم بترحاب ورضا، معربا عن رغبته فى تقديم كافة أشكال دعم التكامل الإفريقي.
وأكد رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نغيما مباسوغو أن إفريقيا السلام هى إفريقيا التى يجب أن تتاجر وتتكامل أسواقها وتخلق الوظائف وتستغل المواهب وتتحالف، ولكنها تحتاج إلى تحقيق استقلال تجارى واستخدام التكنولوجيا والتخلص من التبعية والعمل على التعاون مع كل الدول.
وقال رئيس غينيا الاستوائية «نحتاج إلى دعم اقتصادنا وخلق سوق ديناميكية للتنمية»، لافتا إلى أننا قد استطعنا التوصل إلى التكامل الاقتصادى من خلال التجارة لكسب المزيد من التعاون والاستقلال، مضيفا أنه فى ظل العولمة التجارية، فإن إفريقيا تحتاج أن تتخطى العوائق والعراقيل وتنظيم التعريفات الجمركية، ونحتاج أيضا لتبادل المعلومات والمواهب.
وشدد على ضرورة تعزيز مؤسساتنا الاقتصادية، لأنه لا يمكن أن تظل إفريقيا متفرجا فى ظل القرارات العالمية التى تتخذ فى مجالات التجارة، لذلك نحن بحاجة إلى أن نشغل مكانا متميزا فى عولمة التجارة العالمية، ويجب أن تكون مشاركتنا تعتمد على الثقل السياسى والاستراتيجى والاقتصادى بالعالم.
وأوضح أن الأمن الغذائى يظل تحديا آخر، ونحن نمتلك الأراضى الخصبة والموارد المائية ويجب علينا تدعيم الصادرات، وألا نتعرض لمخاطر عدم الاستقرار الاقتصادي، كما يجب مضاعفة جهودنا للتنمية، وإنشاء منطقة للتجارة الحرة كأداة للجذب وتقليل الاعتماد على الخارج فى عالم رقمى فى ظل التنافسية العالمية.
وأشار إلى أن التكامل التكنولوجى والرقمى بالنسبة لإفريقيا ليس اختيارا، ولكنه ضرورة يجب الوصول إليها، لتحقيق النمو الاقتصادى وتحسين الخدمات العامة وسد الفجوة بين إفريقيا والعالم.
وتابع «إفريقيا تقر بهذه الحقيقة لتحويلها إلى قارة متقدمة تعتمد على العلم والتكنولوجيا»، لافتا إلى أنه أمام هذه التحديات التى تؤثر على قراراتنا يجب التغلب على هذه التحديات وتنفيذ المشروعات والتكامل الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة وطموحات أجندة 2023.
وشدد مباسوغو على ضرورة تعاون الأشقاء الأفارقة فى إطار الاتحاد الإفريقى لتنفيذ المهام الإفريقية، والاعتماد على معرفة القادة والثروات الثقافية والاقتصادية للتقدم نحو إفريقيا نحلم بها جميعا عادلة ومتحدة وقوية تعيش فى سلام، معربا عن أمنياته لنجاح قمة الاتحاد الإفريقى فى مالابو والوصول لنتائج مثمرة ومفيدة لإفريقيا بأكملها.