تطورات الوضع فى غزة سريعة وخطيرة ولها تداعياتها على المنطقة كلها الوضع مؤلم والمشاهد صعبة من قطاع غزة نحن جميعا ضد قتل المدنيين الأبرياء الذين يتحملون عواقب الأحداث والقرارات.
المشكلة الاساسية أن المدنيين العزل يدفعون ثمن الحرب فى النهاية وما تفعله إسرائيل فى غزة رد مبالغ فيه ضد المدنيين العزل والغريب أن نتنياهو يذهب إلى أمريكا ليطالب بمزيد من الدعم من ترمب والحقيقة أن أكثر شخص يهودى شوه إسرائيل هو نتنياهو بل وخدم القضية الفلسطينية بأفعالك الاجرامية ومنح عطفاً عالمياً للفلسطينين خاصة بين الشعوب التى ترفض الابادة الجماعية والقتل الأعمى ضد مدنيين.
نحن ضد قتل اى مدنى اعزل من اى جانب لان ذلك ضد الدين والإنسانية ولكن سياسة الكيل بمكيالين امر مستمر فى السياسة الغربية ولا اعتقد انه سيتغير حتى زوال دولة إسرائيل.
ما تفعله إسرائيل امر طبيعى نابع من سياسة هذه الدولة منذ البداية ولكن الشىء غير الطبيعى هو الموقف السلبى من زعماء العالم مما يحدث فى غزة هذه وصمة عار فى جبين كل قائد لم يقول كلمة حق فى بلاد تدعى الحريات وحقوق الإنسان حتى الكلمة ممنوعة اذا هذه الحريات هى اوهام فى خيال الغرب يستخدمها فقط حسب الأهواء والمصالح وأعتقد أن العالم يعرف هذه الحقيقة معرفة كاملة خاصة وأننا أمام عالم متصل من خلال النت ولا شى يختفى أمام أعين الشعوب.
إسرائيل تقتل وتعربد كما تشاء وتفعل كل المخالفات للقانون الدولى ولا أحد فى الغرب يتحرك، 75 عاما والفلسطينيون يطالبون بدولة يعيشون تحت ظلها فى امان ولا أحد يتحرك.. الحل الأساسى لما يحدث وسوف يحدث هو إقامة دولة فلسطين بدلا من القتل الذى لا ينتهى وسفك دماء الأبرياء العزل.
وعندما تصر مصر على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر مع القضية الفلسطينية وانها ضد تهجير الفلسطينين من القطاع، هذا يعنى أن مصر لديها الرغبة الحقيقية لحماية حقوق الفلسطينيين فى بناء دولتهم لأن أى تهجير جديد يعنى إنهاء القضية.
الوضع معقد جدا فى الوضع الحالى ولكن من الضرورى تمسك اهل غزة بالأرض حاليا مهما كان الثمن ورغم صعوبة الحالة وكل المآسى الإنسانية ولكن من الواضح جدا أن إسرائيل لديها خطة لتهجير الفلسطينين فى قطاع غزة من أجل إنهاء القضية بالحرب والدليل ما يحدث بغزة ودفع المدنيين إلى مناطق محددة لدفعهم إلى طلب الهجرة من غزة.
وللأسف فإن اخواننا فى فلسطين كما هو الحال دائما سوف يواجهون العدوان وحدهم ليس معهم أحد إلا الله وهو فوق الجميع وقادر على كل شىء ونحن ليس بيدنا شى إلا الدعاء أن يحفظ الله الأبرياء والنساء والأطفال من هذا الشر الرهيب وأن يحفظ مصر من كل مخطط يهدف لإلحاق الضرر بها، ولكن بعون الله ووقوف المصريين معا وبحفظ الله تنجو مصر دائما من كل شر.