حرب شرسة من الأكاذيب والشائعات والتشويه والتحريض
تتعرض مصر لحرب شرسة وحملات مسعورة، من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه، والتحريض، ومحاولات مستمرة لتزييف وعى المصريين، أطراف هذه الحملات معروفون من قوى الشر وأعداء مصر، وأدواتهم ممثلة فى أبواق الجماعة الإرهابية ومازال الفيروس والمرض المعروف بـ «الارتزاق» يسكن أجسادهم المريضة وقلوبهم الحاقدة، وأنهم لم يتطهروا من عقيدة ودين المصلحة والتكسب حتى لو كان المقابل النهش فى الوطن وفى المقال السابق قلت إنه رغم ما نشهده من نجاحات وانجازات وقوة وقدرة وصعود وبناء وتنمية، وبناء للإنسان إلا أن هذه القلة المرجعة مصابة بعمى الابصار والقلوب، فكل ما يجرى على أرض مصر لم يشفع أن يدفعهم إلى شهادة حق، ولا يتحركون إلا بريموت رعاة المخطط والمؤامرة ضد مصر شأنهم مثل جماعة الإخوان الإرهابية، تتطابق أحاديثهم وخطاباتهم الفاسدة مع نفس محتوى ومفردات أبواق الإخوان، لتظهر الفضائح والارتباط الوثيق بين الجماعة الإرهابية، ومرتزقة الداخل وهم قلة قليلة يتوهمون أنهم من النخبة وأنهم مؤثرون ورغم مضى الزمن لم تتغير هذه الوجوه لم تتب أو تتطهر اكتشفنا أنهم مازالوا على غيهم الفاسد يتخلون عن الوطن فى مقابل الارتزاق ولأنهم لا يرون إلا بنظارة أعداء مصر وهى سوداء حاقدة على نجاح أو انجاز أو قوة، تحاول أن تعاقب مصر على مواقفها الحاسمة الشريفة ضد مخططات صهيوأمريكية إقليمية، ممولة ومدعومة، لأن مصر أفسدت المخطط، وتقف حجر عثرة وشوكة فى حلق قوى الشر وأذنابهم وتابعيهم فى الإقليم فى مشهد يظهر انبطاحا فاضحا، لذلك تلهث هذه القلة فى الداخل لتردد وتروج أحاديث الأفك التى يروجها أصدقاؤهم الإخوان المجرمون ليحصدوا مكاسب ويمارسوا عادتهم وعقيدتهم فى الارتزاق.
ولأنهم أصيبوا بالعمى، لا يرون ما تحقق فى مصر، وما يواجه هذا الوطن من تحديات وظروف وتهديدات ومخططات هناك واجب علينا أن نفقأ عيونهم التى نثق أنها لا ترى أبدا بعد أن أصيبت بتهتك لا علاج له.
لم ير هؤلاء الشرذمة، ما حققته مصر من مشروعات وانجازات غير مسبوقة فى قطاعات الطاقة، سواء الكهرباء، من خلال مضاعفة الإنتاج وأكثر واهتمام ونجاح غير مسبوق فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأيضا المستقبل الواعد الذى ينتظر مصر فى مجال البترول والغاز فى كل الإمكانيات والقدرات والاكتشافات الواعدة، وأيضاً ملفات الصحة والتعليم ومضاعفة مخصصاتهما، فى ظل الزيادة السكانية والتوسع العمرانى، وإقامة 24 مدينة ذكية هى مستقبل هذا الوطن، وخلق مجتمعات شاملة ومتكاملة، تتاح فيها فرص عظيمة فى جميع المجالات الإنشائية والزراعية والتعليمية والاستثمارية والصناعية، وقدرة فائقة على استيعاب الزيادة السكانية.
لم يروا نجاحات مصر على صعيد العلاقات الدولية، وعودة الدور والثقل المصرى فى الإقليم، والعالم، وأفريقيا وبناء علاقات وشراكات إستراتيجية مع القوى الكبرى فى العالم، ترتكز على التوازن والاحترام المتبادل، وتبادل المصالح، وعدم التبعية لأحد، واستقلال القرار الوطنى المصرى بنسبة 100 ٪، ولذلك مصر تحاصر بالرفض وترفض الضغوط والإملاءات، ألم يدركوا ويروا هذه الحقيقة التى هى فخر ومصدر اعتزاز كل مواطن مصرى، ألم يروا وأن مصر تقول وتصدح بمواقف الشرف والقوة لا سلام فى الشرق الأوسط بدون إقامة دولة فلسطينية، فمصر لا تتلقى تعليمات أو أوامر من أحد، .
يرون بأعينهم، لكنها للأسف لا تبصر أصابها العمى، كيف تعيش مصر فى هذا المحيط شديد الاضطراب والاشتعال، وكيف تقف مصر واقفة صلبة قوية قادرة، آمنة مستقرة تؤمن وجودها وحدودها، تفرض سيادتها، ترفض أى مساس بأمنها القومى.
لم نسمع منكم إشادة بما تعيشه مصر وشعبها من أمن وأمان واستقرار واطمئنان رغم الحرائق المشتعلة فى جوار مصر.. لم يخرج علينا أحدكم، يشيد برؤية استشرافت المستقبل، وتوقعت التحديات والتهديدات قبل سنوات من وقوعها، أين ألسنتكم وأقلامكم، وبرامجكم على السوشيال ميديا، أم نراكم فقط فى نشر الإحباط والسواد، والتنظير، نشرتم التشكيك والتشويه، والإساءات على نفس شاكلة وعقيدة الإخوان.. فإذا كانت الجماعة الإرهابية تنشر التطرف والمتاجرة بالدين، لتخدع، وتجند وتستقطب الشباب ويا ليتها، تدافع عن الدين والأوطان ولكنها تسلم مفاتيحها لأعداء الدين والوطن وتمهد الأرض لإشاعة الخراب والدمار والإرهاب والفتن والإضعاف والاستقطاب، وتقوم القلة والشرذمة فى الاتجاه المعاكس طبقاً لتعليمات قوى الشر، ورعاة المشروع الصهيونى، بتشويه الدين والتشكيك فى الأنبياء والصحابة، ولطالما قبضوا الثمن ملايين الدولارات.
ألم يروا مصر تتوهج، شموخاً، واستقلالاً وقوة وقدرة وردعا، رغم المخططات والمؤامرات لا تركع ولا تخضع، لم نسمع لهم صوتاً يتحدث عن بناء القوة والقدرة المصرية، وتطبيق وطنى بقرار كامل السيادة بتنويع مصادر السلاح، وعلاج الخلل فى موازين القوة بالشرق الأوسط، بل، ولماذا لا يساندون مصر فى مواجهة قوى الشر فى ظل مواقف القاهرة والتى يتشرف بها المصريون الذين أثبتوا أنهم وبحق شعب عظيم، يدركون ولديهم من الوعى والفهم حتى المواطن البسيط أثبت جدارته ووطنيته أكثر من هذه الشرذمة، لماذا لم نسمعكم تنعون شهيدا بطلا افتدى وطنه، لماذا لا تجاهرون بمواقفكم ضد مخططات الأمريكان والصهاينة، لماذا مواقفكم من حرب الإبادة فى قطاع غزة هى نفس موقف أيدى كوهين، لماذا لم ترق قلوبكم لأطفال أبرياء يقتلون بسلاح أسيادكم الأمريكان والصهاينة، لماذا تبخلون على وطنكم بالدعم والمساندة ضد مخططات ومؤامرات قوى الشر، أحاديثكم الفاسدة عن أولويات انفصال عن واقع مؤلم عاشه المصريون وشاركتم فى صناعته، فهل كانت ظروف وأوضاع وتحديات مصر تحتمل أى تأجيل أو تأخير فى إصلاح كافة القطاعات وبشكل متزامن، فقد خاضت مصر بسبب جرائمكم مع الإخوان معركتين فى توقيت واحد، البقاء والبناء، فى القضاء على مخلفاتكم من الفوضى والإرهاب، وإطلاق أكبر عملية للبناء والتنمية.. نعم هناك أزمة نعيشها جميعاً فرضت علينا بسبب مؤامرات ومخططات تحاك ضدنا من حصار وصناعة ازمات، لكنها فى حساباتنا أزمة وهتعدى، لا تمس جوهر ما تحقق من معجزة، ولن تكون معياراً لما أنجزناه.