«أم الدنيا» لا تألو جهداً من أجل إنهاء الصراعات
ظلت مصر على حقب التاريخ المختلفة قديماً وحديثاً وحاضراً.. واحدة من أهم الدول الساعية إلى إشاعة السلام ليس فى محيطها الإقليمى فحسب بل تجاوزت ذلك بكثير إلى السعى نحو نشر فضيلة السلام فى كل ربوع المعمورة ولعل ما تذخر به معابدها القديمة من نصوص معاهدات دالة على ذلك لهو خير دليل على مصداقية هذه الدول فى سعيها الدائم نحو حل كل المنازعات عن طريق التفاوض لإيجاد الحلول السلمية لما قد يطرأ من منازعات فى أى بقعة من بقاع الأرض.
لذا كانت كلمة «مصر» مسموعة منذ الأزل على كافة الأصعدة وكانت مساهماتها أكثر من رائعة فى بسط ربوع السلام فى مناطق شتى من العالم، والمتابع الجيد للأحداث حتى وقت قريب يجد أن مصر كانت صاحبة المبادرة الحاسمة التى أوجدت أرضية لصنع «السلام» بين العرب وإسرائيل يوم أن قام الزعيم «السادات» بزيارته الشهير لإسرائيل، وكان المأمول من هذه المبادرة أن تكون البداية لإنهاء الصراع العربى – الإسرائيلى بإزالة أسباب الحروب المختلفة وبدء مرحلة جديدة للسلام الشامل والدائم والعادل فى منطقة الشرق الأوسط، ودعت إلى حل عادل للقضية بحيث تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
الآن ونحن نعيش حالة حراك «إيجابى» على كافة الأصعدة منذ العام 2014، أحد عشر عاماً و«أم الدنيا» لا تألو جهداً من أجل إنهاء الصراعات خاصة فى محيطها الإقليمى فمصر تعيش فى طوق «نار» من كل الجهات ورغم ذلك فهى تسعى جاهدة لنزع فتيل الأزمات المتعددة فى ليبيا والسودان والصومال وفى الأراضى المحتلة.. وفى ذلك أحرزت نجاحات كثيرة خاصة وهى تحت قيادة وطنية شريفة تعرف قدر العيش فى سلام وقيمة ذلك فالسلام قيمة «غالية» لا يقدر ثمنها سوى من ذاق ويلات الحروب.. زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى دءوب بدرجة كبيرة لا يمل من السعى من أجل إحراز تقدم فى المفاوضات الجارية سواء فى جانب الوضع الفلسطينى – الإسرائيلى، أو الصراع فى الشقيقة ليبيا أو السودان أو الصومال.. وقد وجدنا خلال الأيام القليلة الماضية الوفود التى جاءت إلى «القاهرة» من الإخوة الأشقاء للتنسيق والتشاور مع الشقيقة الكبرى «أم الدنيا» من أجل إحلال السلام فى بلدانهم بديلاً عن حالات النزاع.. والقاهرة بدورها تمد يد العون والمساعدة لكل من يلجأ إليها طالباً الرأى والمشورة.
عاشت مصر راعية السلام وعاش قائدها يعمل لأجل إرساء دعائم الخير والسلام فى محيطنا العربى.