كان الوضع الصحى فى محافظة كفر الشيخ قبل إنشاء المستشفى الجامعي، مقسم على مستشفيات طنطا والمنصورة والاسكندرية، حيث يمثل عدد سكان محافظة كفر الشيخ 3.7٪ من سكان مصر، ونظراً لأنها من المحافظات الزراعية، فإن البيئة الزراعية تعد موطناً للعديد من الأمراض التى تنشأ من الطفيليات والحشرات والملوثات، وعلى سبيل المثال فيروس «سي» الذى يعد السبب الرئيسى فى زيادة أعداد مرضى الكبد بالمحافظة، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل الفشل الكلوى وأمراض الصدر والباطنة بالمحافظة.
يقول د.عبدالرازق دسوقى رئيس جامعة كفرالشيخ إن المحافظة عانت لفترة طويلة عدم وجود مستشفى جامعى ومستشفى طوارئ يلبى احتياجات المجتمع، وندرة عدد الأسرة فى المستشفيات الحكومية، وعدم وجود التخصصات الحيوية والملحة مثل جراحات القلب والصدر والمخ والأعصاب وجراحة الأوعية الدموية، وكذلك عدم وجود مراكز طبية متخصصة مثل مركز الجهاز الهضمي، وحدة السكتة الدماغية، جراحات الكبد والاشعة التداخلية، التى ثبت فعاليتها فى حل المشكلات الصحية المعقدة، وعدم وجود مستشفيات إحالة فى حال الحاجة لنقل المرضى أصحاب الحالات الحرجة، وقلة البرامج التدريبية لمقدمى الخدمات الصحية، ما كان له الأثر البالغ فى عدم الرضا المجتمعى وهجرة المرضى إلى المحافظات المجاورة والجامعات الكبرى للحصول على خدمات صحية مميزة، ومن هناك جاءت فكرة إنشاء مستشفى جامعى بالمحافظة.
يقع مبنى مستشفى كفر الشيخ الجامعى فى محيط حرم جامعة كفر الشيخ بمدينة كفرالشيخ على الطريق الدولى الواصل بين مدينتى بلطيم- طنطا وبجوار كلية الطب البشرى وكلية طب الأسنان ومستشفى الطلبة وكلية العلاج الطبيعى وكلية التمريض، وعلى مسافة قريبة من كليتى الصيدلة والعلوم لإتاحة الفرصة لتكامل المنظومة الصحية والعلمية بالجامعة، مما يعد أساساً لمدينة طبية متكاملة.
أضاف دسوقى تتكون مستشفى كفر الشيخ الجامعى من 7 طوابق على نظام الجناحين و3 مبانٍ خدمية للخدمات الإدارية والفنية والسكــن، ويضم المستشفى 434 سريراً، منها 64 سرير عناية مركزة و13 غرفة عمليات بنظام الكبسولات التى تُعد من أحدث غرف العمليات عالمياً، فضلاً عن تجهيز المستشفى بأفضل وأدق الأجهزة الطبية الحديثة.
المستشفى تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية وفقًا للمواصفات والقياسات العالمية ليقدم خدمة طبية متميزة لأهالى محافظة كفر الشيخ، بالإضافة إلى أن غرف العمليات مجهزة بنظام الكبسولات لعمليات زراعة الأعضاء وجراحة القلب والصدر، بالإضافة إلى 64 سرير عناية مركزة بنظم العزل الكامل لتفادى نقل العدوي، وجناح للأشعة يحتوى على أجهزة الأشعة المتقدمة، بالإضافة إلى جناح لمعامل التحليل ونقل الدم وأجهزة غسيل الكلي.
ألف مريض يوميًا
أكد دسوقى أن المستشفى يستقبل يومياً نحو ألف حالة مرضية فى مختلف التخصصات الطبية، فضلاً عن إجراء العديد من العمليات الجراحية فى تخصصات الباطنة والقلب والصدر والمسالك البولية والعظام والجراحة العامة والأنف والأذن والعيون والنساء والتوليد وجراحات التجميل المختلفة ليسهم فى تحسين منظومة الصحة بالمحافظة جنباً إلى جنب المستشفيات العامة والمركزية التابعة لمديرية الشئون الصحية بالمحافظة.
أضاف أن المستشفى يوجد بها أول جهاز قسطرة للقلب، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل سواء فى المستشفيات الحكومية أو الخاصة بالمحافظة، وكذلك إجراء بعض العمليات الجراحية بمختلف التخصصات الطبية.
أوضح أن المستشفى ساهمت على مدى السنوات الماضية فى التخفيف على مواطنى كفرالشيخ والمحافظات المجاورة من نقل المرضى والمصابين الى القاهرة والمدن الكبرى وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ونيل رضا المنتفعين ومنها على سبيل المثال لا الحصر، استقبلت العيادات الخارجية خلال 2024، 784245، وعدد المرضى التى أجريت لهم عمليات جراحية 18819، وعدد الجراحات المميزة 912، عدد مرضى المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس «سي» 14788، عدد القوافل الطبية 64، أعداد مرضى فيروس «كورونا» 1449، أعـــداد المـــرضى الفلســـطينيين 16 مريضــاً و37 مرافقاً.
صرح رئيس الجامعة بأن الجامعة تسابق الزمن للانتهاء من مستشفى الطوارئ والأورام والعيادات الخارجية والمقامة داخل الحرم الجامعي، فى إطار استكمال المنظومة الطبية والارتقاء بها بإنشاء المستشفيات الجديدة ذات التخصصات الضرورية والملحة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبما يتواكب مع تطلعات الجمهورية الجديدة.. مضيفا أن حلم الانتهاء من إنشاء المدينة الطبية داخل الجامعة بات قريباً وسيصبح إنجازاً كبيراً للقطاع الطبى بالمحافظة وهو حلم لأبناء كفر الشيخ، بدلاً من الانتقال لمستشفيات الطوارئ والاورام بالمحافظات المجاورة، مشيراً إلى أن المشروع سيقدم خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا كما يعد مشروعاً قومياً لمحافظة كفرالشيخ والمحافظات المجاورة.
الطوارئ والأورام
أوضح دسوقى أن مبنى مستشفى الطوارئ بالجامعة سيقدم خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا، كما يعد مشروعاً قومياً لمحافظة كفـــرالشيــخ، ويحتــوى المبنى على دور أرضى و8 أدوار متكرر ومساحة الدور الأرضى 5000 م2 واجمالى المساحة 45000 م2.
كما أن مبنى مستشفى الأورام يبلغ مساحته 8000 م2 ويتكون المبنى من دور أرضى بمسطح 2200 م2 وثلاثة أدوار متكررة مساحة الدور 1700 م2، بالإضافة إلى كافيتيريا بسطح المبنى بمساحة 700 م2، ويتكون من غرفتين للإشعاع الخطي، وغرفة محاكاة لتحديد مركز الأورام بالجسم وعدد 3 غرفة للأشعة «أشعة مقطعية، أشعة رنين، أشعة سينية»، و38 سريراً للعلاج الكيماوى.
أخيراً، مبنى العيادات الخارجية سيقدم أيضاً خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا، كما يعد مشروعاً قومياً للمحافظة، ويحتوى المبنى على دور أرضى و8 أدوار متكررة مساحة الدور الأرضى 2200م2 ومساحة الدور المتكرر 2200م2 وإجمــالى مســاحة المشــروع 20000م2 ويضـم 48 عيادة، و2 غرفة للأشعة «أشعة فوق صوتية، أشعة سينية»، و12 مدرجاً بسعة 100 فرد بإجمالى 1200 فرد، و4 غرف استراحة أطباء و12 صالة تشريح تعليمي، والمحولات والمولدات المركزية للمستشفيات الجامعية، وخدمات عامة «صيدلية مركزية، معامل، غرف إدارية».