أكد الدكتور محرم هلال، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، أن الوقت قد حان لتفعيل التعاون وتحريك الملفات الخاصة بدعم ومساندة المشروعات الصغيرة، باعتبارها الأمل في مستقبل اقتصادي واعد، وبها قامت وتطورت صناعات عملاقة في دول العالم المتقدم.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مع ممثلي مبادرة «ابدأ»، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بهدف تعزيز التعاون والتشاور بينهم من خلال بروتوكول تعاون مشترك لدعم هذا القطاع الحيوي.
وأشاد هلال بمبادرة «ابدأ»، ووصفها بأنها مبادرة قادرة على حل المشكلات فورًا، دون أي تباطؤ أو بيروقراطية، مشيرًا إلى أهميتها في دفع عجلة التنمية الصناعية.
ومن جانبه، أكد المهندس حاتم العشري، نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن الجهاز يتبع رئاسة مجلس الوزراء، ويُعد الكيان الوطني المعني بتنمية هذا النوع من المشروعات في مصر، ويعمل مع جميع الهيئات، بما في ذلك مبادرة «ابدأ»، مشيرًا إلى وجود شراكات كبيرة ونجاحات مشتركة.
وأوضح العشري أن الجهاز يقدم أنشطة تمويلية من خلال الإقراض المباشر في جميع المحافظات، أو عبر الجهات الوسيطة مثل البنوك والجمعيات، إضافة إلى الخدمات غير المالية، كالمعارض، والتسويق، وتيسير التصدير، وتسهيل استخراج التراخيص والأوراق الرسمية.
فيما أشار المهندس حسن نجا، مدير مشروعات قطاع دعم الصناعة بمبادرة «ابدأ»، إلى أن المبادرة تستهدف تقديم جميع الخدمات للمستثمرين على مستوى الجمهورية، موضحًا تجربة قرية كفر هلال بمحافظة المنوفية، التي تعد نموذجًا ناجحًا في صناعة الغزل والنسيج، حيث يعمل بها نحو 24 ألف عامل وتصدر جزءًا كبيرًا من إنتاجها.
وأكد نجا أن الدولة لم تهمل هذه القرى، لكنها كانت تفتقر إلى البيانات الدقيقة المطلوبة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة الآن تسعى بقوة نحو دعم القرية المنتجة وتسهيل إجراءات إصدار وتجديد تراخيص التشغيل.
شهد الاجتماع حضور عدد من قيادات الاتحاد، منهم الدكتور أسامة حفيلة، نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور محمد خميس شعبان، الأمين العام، والدكتور صبحي نصر، أمين الصندوق، وأعضاء مجلس الإدارة الدكتور سمير عارف، المهندس علي حمزة، المهندس عبد الله الغزالي، المهندس علاء السقطي، والأستاذة عبير عصام، ومن المكتب التنفيذي الأستاذة مها حسن، المهندس محسن الجبالي، والمدير العام اللواء حسام الشهاوي.
كما شارك من جانب مبادرة «ابدأ» الدكتورة أسماء المغربي، نائب رئيس قطاع دعم الصناعة، والمهندس أسامة بكري، رئيس القطاع المركزي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة بجهاز تنمية المشروعات.
واتفق الحضور على أهمية التعاون لتحقيق المزيد من الدعم للصناعات الصغيرة والحرفية، باعتبارها حجر الأساس للتنمية الصناعية في مصر، مؤكدين أن تجاهل هذا القطاع الحيوي لا يتناسب مع طموحات بناء مستقبل صناعي أفضل للأجيال القادمة.