أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية تنفيذ أكثر من 70 ألف برنامج تدريبي خلال ست سنوات منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل وحتى الآن، في إطار خطة استراتيجية متكاملة لبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء الإنسان المصري وتحقيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، أن الرعاية الصحية تعمل على تعزيز استثماراتها في تنمية العنصر البشري، باعتباره أحد أهم أصولها الاستراتيجية وركيزة رئيسية لضمان استدامة التميز في الأداء الطبي والإداري داخل منشآتها بمحافظات تطبيق المنظومة.
وأشار إلى أن برامج التدريب شهدت نموًا تراكميًّا بنسبة 130.6% مقارنة بعام الأساس، ما يعكس التطور المستمر في السياسات التدريبية التي تتبناها الهيئة وفق نهج علمي متكامل، حيث شملت البرامج تدريبات أساسية وتخصصية وإدارية وسلوكية وفنية، تم إعدادها بناءً على احتياجات فعلية تم رصدها من أرض الواقع، لدعم جاهزية الكوادر الطبية والإدارية وتقديم خدمات صحية على أعلى مستوى.
وأوضح السبكي أن الخطة التدريبية تضمنت برامج إلزامية لكافة المسميات الوظيفية، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات دقيقة للتدريبات النظرية والعملية داخل كل منشأة، وإنشاء قاعدة بيانات للمدربين المعتمدين، يتم من خلالها التقييم المستمر لأدائهم.
وأضاف أنه تم اعتماد مراكز تدريبية تابعة للهيئة لدى جمعية القلب الأمريكية (AHA)، لتقديم تدريبات الإنعاش القلبي المتقدم والأساسي (BLS وACLS)، من خلال مدربين معتمدين تابعين للهيئة، حيث جرى تجهيز واعتماد ثلاثة مراكز تدريبية رئيسية في بورسعيد والأقصر والقاهرة وفقًا لمعايير الاعتماد الدولية.
ولفت إلى أن الهيئة نجحت في تقديم تدريبات بالشراكة مع وزارات ومؤسسات الدولة، منها وزارة الصحة والسكان، وأكاديمية الأميرة فاطمة، ومنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى التعاون مع مؤسسات علمية مرموقة مثل مركز الدكتور مجدي يعقوب.
كما تم اعتماد عدد من منشآت الرعاية الأولية والأقسام الطبية بالمستشفيات كمراكز تدريب معتمدة للبورد المصري، بعد استيفاء المعايير اللازمة، بما يعزز التحاق كوادر الهيئة بالدراسات التخصصية، ويدعم جاهزيتها لتغطية التخصصات النادرة عند الحاجة.
وأشار إلى استمرار تنفيذ برامج تدريبية موجهة لأطباء الرعاية الأولية، والتوسع في إيفاد الكوادر الطبية والإدارية إلى الخارج للاستفادة من الخبرات الدولية، في دول مثل سويسرا، اليابان، سنغافورة، وإيطاليا.