أشاد السيد دان مونيوزا، سفير رواندا بالقاهرة، بالتضامن المصري المستمر مع بلاده ودعم مصر الثابت لمسيرة رواندا نحو التنمية والتحول.
وقد أدلى السفير بتصريحاته هذه خلال احتفالية نظمتها سفارة رواندا بالقاهرة اليوم، السبت الموافق 12 يوليو 2025، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتحرير رواندا، المعروفة باسم “كويبوهورا”.

حضر الاحتفالية الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال، وذلك لتكريم هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ رواندا عندما تغلبت على أهوال الإبادة الجماعية ضد التوتسي في عام 1994.
فبقيادة الرئيس الرواندي بول كاغامي، أوقفت الجبهة الوطنية الرواندية الإبادة الجماعية ووضعت الأساس لدولة جديدة تقوم على الوحدة والعدالة والمرونة.
وأكد السيد دان مونيوزا، سفير رواندا بالقاهرة، على الأهمية التاريخية ليوم التحرير، قائلاً: “لم يكن التحرير مجرد نهاية حرب، بل كان بداية رؤية جديدة والتزام بعدم العودة إلى الانقسامات القبلية والكراهية واليأس.
لقد كان وعدًا ببناء دولة يمكن لجميع الروانديين، بغض النظر عن خلفياتهم، العيش فيها بكرامة وسلام واحترام متبادل”.

وأضاف السفير: “منذ التحرير، شهدت رواندا تحولًا ملحوظًا، بدءًا من إعادة بناء المؤسسات الوطنية وصولًا إلى تمكين الشباب والنساء، والاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم، وإنشاء اقتصاد مزدهر مدفوع بالابتكار.
أصبحت رواندا اليوم نموذجًا للمرونة والتنمية المستدامة. وقد حافظت البلاد على نمو اقتصادي قوي – بمتوسط 7 إلى 8 في المائة سنويًا على مدى العقود الثلاثة الماضية – وهي مصنفة من بين أفضل الدول الأفريقية من حيث سهولة ممارسة الأعمال التجارية”.
وتطرق السفير أيضًا إلى التحديات الإقليمية المتعلقة بالسلام والأمن، ولا سيما استمرار حالة عدم الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشاد باتفاق السلام الذي تم توقيعه مؤخرًا بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في واشنطن، وأكد مجددًا التزام رواندا بتحقيق السلام الدائم في منطقة البحيرات الكبرى.
من جانبه، صرح الدكتور هاني سويلم بأن التقدم الاستثنائي الذي أحرزته رواندا على مدى السنوات الثلاثين الماضية هو انعكاس حقيقي لرؤية القيادة والإرادة الشعبية القوية والمصالحة الوطنية.