إلى متى ستظل أزمات ومشاكل الحكام مستمرة منذ سنوات وحتى وقتنا الراهن رغم الاستعانة بالكثير من خبراء التحكيم الأجانب الذين يتقاضون آلاف الدولارات دون أن يتمكن أحد منهم من تحقيق التطوير المطلوب أو القضاء على المشاكل التى حفظها القاصى والدانى عن ظهر قلب من طول الوقت الذى مر على تكرار المناداة بضرورة حلها.
ورغم إصرار اتحاد الكرة على الاستعانة بخبراء أجانب ومنهم كلاتنبرج مرورا بيريرا وأخيرا بأوسكار إلا أنهم وحتى هذه اللحظة لم يقدموا ما كنا نرجو تحقيقه لمثل هذه المنظومة العريقة التى تضم افضل النخب التحكيمية فى القارة السمراء.
الغريب فى هذا الأمر أن نفس المشاكل تتكرر بنفس الشكل ورد رئيس اللجنة الأجنبى يكون نفس ردود زملائه السابقين ومن هذه المشاكل تقدم حكام منطقة القاهرة بشكوى رسمية إلى الكولومبى أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة بسبب المعاناة من المجاملات فى التعيينات.
ورغم ذلك لم يتخذ الخبير أو مساعدوه أى إجراء ايجابى حيال هذه ودراستها والتحقق منها أو مناقشة رئيس المنطقة فى آليات تعيينات المباريات ومعايير الاختيار ثم ما هى الاجراءات التى يتم اتخاذها حيال الحكام الذين لم يتم تعيينهم.
وما إذا كانوا فى احتياج لرفع المستويات البدنية والفنية اذا ما كان هذا هو سبب عدم تعيينهم وإن كنت أشك فى ذلك لأن جميع الحكام يحافظون بشكل دائم على مستواهم لكى يكونوا فى أتم الجاهزية إذا ماتم إسناد أى مباراة لهم.
كما تم مهاجمة أوسكار فى الفترة الأخيرة لاسيما بعد إعلان اتحاد الكرة من خلال اللجنة الرئيسية عن اقامة دورة تدريبية أو معسكر لحكام تقنية الفيديو وإعلان أسماء بعينها تم اختيارهم للمشاركة فى هذا الكورس مما اشعل الدنيا من بقية الحكام.
وعندما نجح الحكام فى التواصل مع أوسكار كان رده فى غاية الغرابة حيث أكد أنه لا يعلم أى شىء عن هذه الأسماء لدرجة أنه لم يعلن حتى عن موعد هذه الدورة وقد أكد الخبراء أن أوسكار حتى الآن لا يعرف إلا اسماء 3 حكام فقط هم امين عمر،محمود عاشور، ومحمد معروف فمن إذن من يقوم بالتعبينات إذا كان المساعدون له أكدوا أنه هو من يقوم بالتعبين.
يضاف إلى ذلك أن الأندية مازالت تتدخل فيمن ترغب من الحكام ومن تطلب منعه من إدارة مبارياتها وهذا وضح كثيرا عندما طالب الزمالك بمنع حكام بأعينهم من إدارة لقاء إنبى وقد تم تنفيذ هذه الرغبة فأين إذا الاستقلالية.
وطالما أن الخبراء الأجانب الذين تم الاستعانة بهم لم ينجحوا حتى الآن فى تحقيق المعادلة الصعبة لحل مشاكل الحكام وتحقيق التطوير المطلوب لماذا إذن الإصرار عليهم لاسيما وأنهم يحتاجون لسنوات حتى يتعرفوا بشكل جيد على الحكام ومستوياتهم واسمائهم وأهم مشاكلهم.
لذا أكرر طلبى فى أن الخبراء المحليين هم الأجدر على تحمل المسئولية لتطوير منظومة التحكيم لاسيما بعد فشل الخبراء الأجانب فى ذلك.
