واعتدنا.. اعتدنا أن نتعامل مع توقعات الذين يقرأون الطالع والنجوم ويدعون أن لديهم القدرة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية على أن هذا نوع من الاجتهاد فى علم «التنجيم».. وأنه قد كذب المنجمون ولو صدقوا.
ولكن الأمور على ما يبدو تسير إلى عكس ذلك وتؤكد أنها ليست توقعات «شخصية» وإنما رسائل تحذير وتهديد وإنذار.. وأنها مقصودة وموجهة وتستهدف دولا بعينها.
وفى الآونة الأخيرة فإن واحدة من اللاتى اعتدنا الحديث عن توقعات المستقبل احتلت قائمة الاهتمام لأن ما تقوله عن الكثير من الأحداث يتحقق فيما بعد وكأن ما كانت تقوله هو نوع من التمهيد والإعداد لما سيحدث على طريقة أنا قلت لكم هذا ولم تستمعوا إليه.
وفى توقعاتها الأخيرة فإن هذه السيدة أشارت إلى اندلاع حرائق فى العديد من مناطق العالم وقالت إنها ستكون بشكل مفتعل وبفعل فاعل وبشكل أيضا مدروس ومنظم.
وما قالته فى هذا الشأن هو ما يحدث حاليًا.. وهو ما يدفعنا إلى التساؤل حول دوافع هذه التوقعات وهل كانت تحذيرًا مسبقًا أم أنها تهديد مبطن بالقدرة على تدبير وإحداث أمور أخرى.
إن هناك شيئًا ما يدبر.. وأمورا غريبة تحدث وكلها تستدعى أعلى درجات التأهب واليقظة.. ولا نستبعد من جانبنا وجود غرباء على أراضينا يمكن أن يكونوا عناصر هدم وتخريب فى أوصال الدولة..!!
وعلينا أن نكون فى ذلك عونًا للدولة وأجهزتها.. وتابعوا ما تقوله «ليلى».. إنها الإشارة لما سيحدث..!
> > >
ويتحدثون كثيرًا فى «السوشيال ميديا» عن مصر ويدعو بعضهم إلى «مساعدة» مصر وأنا واحد من الذين يكرهون هذه العبارة.. مصر لا تحتاج إلى مساعدة.. وإنما إلى رد الجميل.. ومصر لا تحتاج إلى مساعدة لأن ما يقدمونه من دعم لمصر هو فى مصلحة الجميع.. فبقاء مصر قوية هو ما سيمنع الكثير من الانهيارات والتقلبات فى المنطقة.. والحفاظ على قوة مصر يعنى الأمن والأمان والاستقرار لكل الذين لا ينظرون إلا تحت أقدامهم فقط..!
> > >
ونذهب للشأن المحلى.. ونستمر فى الحوار حول أم القضايا فى مجتمعنا والمتعلقة بأزمة المرور فى شوارعنا.. والفوضى المرورية التى نشارك جميعًا فى جرائمها وتبعاتها بعدم اتباعنا وانصياعنا لتعليمات قواعد المرور وبالاستهتار واللامبالاة فى أفعالنا وسلوكياتنا.
فأمس الأول وكما نشرت الصحف كان هناك طفل صغير يقود سيارة فى شوارع مدينة نصر وعكس الاتجاه وبدون رخصة قيادة بالطبع.. وصدم دراجة نارية وقتل صاحبها.. ودهس آخر..!!
وما فعله هذا الطفل أو هذا الصبى هو سلوك معتاد لأطفال أعتقدوا أن لديهم الحماية وأن هناك من سيتولى مسئولية انقاذهم عند الوقوع فى الخطأ.. أطفال اعتقدوا أنهم فوق الجميع وأن أحدًا لن يتعرض لهم.. أطفال عكسوا وترجموا واقع المجتمع فى عدم الانضباط والهروب من الجريمة بلا عقاب.. و هذا هو ما يحدث ويشجع على ارتكاب الحوادث والمخالفات.. ناس آمنت العقاب..!
> > >
وتزداد ظاهرة وفاة صغار السن من الشباب بأزمات قلبية مفاجئة أو بأمراض غامضة أو بسبب السرطان.
وازدادت أيضا التحليلات فى هذا الشأن.. وأن كان هناك حديث عن المخدرات والتدخين وتناول مشروبات الطاقة والهرمونات لبناء العضلات.. وأسباب أخرى كثيرة.. ولكنها ظاهرة أصبحت منتشرة ولم تعد مستغربة.. وصحيح أن الأعمار بيد الله ولكن هناك أسبابًا.. ينبغى معرفتها والتحذير منها.
> > >
وتابعت مأساة الإعلامية «مها الصغير» التى وفى لحظة من لحظات غياب الوعى والعقل ادعت أنها قامت برسم بعض اللوحات الفنية ثم ثبت أنها لفنانين من خارج مصر عرفوا بالأمر وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها عليها بقضايا وأحاديث فى وسائل الإعلام عن الكذب والتزوير والاستيلاء على أعمال الآخرين ومجهوداتهم. وتواجه مها الصغير أسوأ عملية اغتيال معنوى وربما أسوأ فترات حياتها بهجوم مستمر من الجميع الذين حملوا راية المثالية والمبادئ والاحترام..!
والذين انقضوا على مها طعنًا وتجريحًا وكأنهم «ملائكة» فى عصر المدينة الفاضلة يفعلون ما هو مشابه لما أقدمت عليه.. كل فى مجاله.. و«خلى الطابق مستور»..!! ارحموها.. نالت ما تستحق من عقاب.
> > >
وصاروخ الأغنية الشعبية الصاعدة الواعدة رحمة محسن والتى يتم التقاط الصور لها وتصويرها من تحت لفوق أطلقت أغنية تمثل حال الدنيا والناس الآن وتقول فيها: «اللى فتحت له بيتى وخانى، كنت بأمنه وخيب ظنى، اديته سرى اتكلم عنى، ومسترنيش، واللى اديته أنا كل سنينى سرق الكحل يا ناس من عينى، كان بيدور ليه يعمينى ومرحمنيش، ناس من دمى وفصلو كسوة لونها أسود كلها قسوة، كنت بقول دول ضهر وعزوه منصفونيش، اللى عملت بأصلى معاهم عضوا ايدى اللى كانت شايلاهم، ومشوفتش غير بس أذاهم مفرحونيش..!
وإيه ده كله يا رحمة.. دا أنت مفيش عندك رحمة..!
وأخيرًا:
وفرق كبير بين إنسان له قيمة وإنسان له ثمن فأجعل لنفسك قيمة لا تقدر بثمن.
> > >
والكلمة الرقيقة تجعل الإنسان بخير ولو كان يعيش أسوأ أيامه.
> > >
وكنت أعتذر ولا أدرى ما هو خطأى فقط كان همى ألا أفقدك.
> > >
ومؤلم أن يعاتبك أحد بقسوة وهو لا يعلم ما تمر به من ظروف.