أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، عن خيبة أمله من روسيا، مشيراً إلى أنه سيدلى ببيان مهم بشأن موسكوالاثنين المقبل، وأضاف: «أنا أشعر بخيبة أمل من روسيا، لكن سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين».
وكشف ترامب خلال مقابلة مع برنامج «ميت ذا برس»على شبكة ان بى سي، عن تفاصيل ما وصفه باتفاق جديد بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى «الناتو»، بشأن شحن الأسلحة من أمريكا وتسليمها الى أوكرانيا .
وقال: «نحن نرسل أسلحة إلى الناتو، والتكتل يدفع ثمن تلك الأسلحة بنسبة 100 ٪. إذن ما نفعله هو أن الأسلحة التى تُرسل تذهب إليهم، ثم يعطون تلك الأسلحة لأوكرانيا».
واستأنف ترامب شحن الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع «البنتاجون» قد أوقفت الشهر الماضى شحنة مقررة من الأسلحة لكييف وسط الحرب مع روسيا.
وجاء التوقف بأمر من وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث، ما فاجأ عدداً من مسئولى إدارة ترامب، بينهم مسئولون فى وزارة الخارجية.
وعبّر ترامب علناً عن عدم رضاه تجاه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين،بعدما شنت روسيا يوم الأربعاء الماضي،هجوماً صاروخياً دامياً على كييف، فيما بدا تحدياً لتحذيرات ترامب.
من جهته، كان السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام، قد دفع منذ أشهر باتجاه تمرير مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على روسيا، وفى الأيام الأخيرة، أشار إلى أن المشروع يحظى الآن بدعم ترامب، وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ جون ثيون.
من جهة أخرى اسقطت روسيا 155 مسيّرة أوكرانية كانت تستهدف مناطق مختلفة،بينما سقط قتيل على الأقلّ إثر الهجوم الأوكرانى فى منطقة ليبيتسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان أوردته «فرانس برس»، إنَّ أنظمة الدفاع الجوى اعترضت ودمرت 155 مسيّرة أوكرانية، مضيفة أنَّ 53 من هذه الطائرات من دون طيّار أسقطت فى منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا.
فى سياق آخر اعلن رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر ان بريطانيا وفرنسا ستتوليان مراقبة سماء وبحر أوكرانيا فى حال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا.
وستساعد الدولتان أيضًا فى تدريب قوات كييف بموجب مقترحات مختصرة بشأن تشكيل «قوة متعددة الجنسيات فى أوكرانيا» جديدة.بحسب صحيفة التلجراف البريطانية.
وتمثل هذه الإجراءات تراجعا عن الخطط الأصلية التى كانت ستشهد نشر عشرات الآلاف من القوات الأوروبية لحماية المدن الأوكرانية والبنية الأساسية الحيوية ومحطات الطاقة النووية.
واكدت تقارير اعلامية ان الاستراتيجية الأولية انهارت بسبب نقص التعهدات بتوفير القوى العاملة والمخاوف من أنها قد تؤدى إلى استفزاز بوتين، ومن ثم الدخول فى حرب مع حلف شمال الأطلسي.
وقال رئيس الوزراء البريطانى فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى ماكرون : «مستعدون لدعم اتفاق السلام عندما يأتي،ولكن بينما يتخلى بوتين عن السلام، فإننا نعمل على حشد المزيد من الدعم لأوكرانيا فى الوقت الحالي… للدفاع عن شعبها – وإجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.»
وبمجرد التفاوض على وقف إطلاق النار، يهدف التحالف الذى تقوده بريطانيا وفرنسا إلى نشر مدربين عسكريين، فضلاً عن خبراء لوجستيين وخبراء فى التسليح، فى أوكرانيا لإعادة بناء قواتها المسلحة التى دمرتها الحرب.
وستنضم طائرات التحالف إلى القوات الجوية الأوكرانية لمراقبة السماء، مما يسمح باستئناف الرحلات الجوية للخطوط الجوية التجارية،كما سيتم تعزيز قوة المهام البحرية فى البحر الأسود بقيادة تركيا وبلغاريا ورومانيا لإزالة الألغام من المنطقة وضمان المرور الآمن للسفن العابرة من وإلى الموانئ الأوكرانية.