وزير الصناعة يتفقد مصنع بافاريا مصر ويشيد بالتكنولوجيا المتقدمة
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، مصنع شركة بافاريا مصر بجسر السويس، الرائد في إنتاج وتصنيع أجهزة ومعدات وأنظمة مكافحة الحرائق.

اطلع الوزير خلال الزيارة على مراحل تصنيع الأجهزة، ومعامل اختبارات المنتجات والخامات، وأقسام التشكيل الآلي والطلاء ومعالجة الأسطح والتعبئة والتجميع الآلي. كما تفقد سيادته قسم روبوت لحام أجهزة الإطفاء على عجل، وخط الدهان، والمخازن الآلية، ورصيف التصدير. وقد تمت هذه الزيارة اليوم، السبت الموافق 12 يوليو 2025.
استقبال حافل وتفقد شامل لخطوط الإنتاج
كان في استقبال نائب رئيس الوزراء الدكتور مهندس نادر رياض، رئيس مجموعة بافاريا، وأمير رياض، نائب رئيس المجموعة، وأعضاء مجلس الإدارة: ساندرا رياض وجمال خالد عبد الناصر.
تأكيد على أهمية الصناعة ودعم الدولة للمصانع
عقب تفقد خطوط إنتاج المصنع، أكد الفريق مهندس/ كامل الوزير خلال جولته أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بالصناعة باعتبارها قاطرة التنمية وركيزة أساسية لبناء اقتصاد قوي.

وأشار إلى أن ما شهده اليوم هو ترجمة فعلية لرؤية مصر الصناعية 2030، والخطة العاجلة التي أقرها فخامة الرئيس لدعم وتشغيل المصانع، وتوطين الصناعة المحلية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل لائقة للشباب المصري. وأشاد الوزير بأحدث الأساليب التي تعمل بها خطوط إنتاج المصنع لإنتاج أجهزة إطفاء الحريق، مؤكدًا أن المصنع يعمل بتكنولوجيا متقدمة جدًا هي الأفضل حتى الآن.
الطاقة الإنتاجية والتصدير إلى أوروبا
تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لمصنع شركة بافاريا مصر نحو 2 مليون جهاز إطفاء للسيارات، و800 ألف جهاز إطفاء يدوي، بجانب الأجهزة ذاتية التشغيل، ومعدات الإنذار والإطفاء الآلي، وكذا شراكاتها مع مصنع 200 الحربي لإنتاج سيارات الإطفاء. ويستوعب السوق التصديري إلى أوروبا 40% من الطاقة الإنتاجية المصرية، مع معدل زيادة سنوي يقدر بـ 8%.
رئيس مجموعة بافاريا يشيد بدعم الدولة للصناعة
من جانبه، صرح الدكتور مهندس نادر رياض، رئيس مجموعة بافاريا، بأن الصناعة المصرية تعيش عصرها الذهبي في ظل قيادة الفريق مهندس كامل الوزير لمسيرة الصناعة المصرية.
خطط مستقبلية لإنشاء أكبر مصنع لبودرة الإطفاء
وكشف رياض عن أن الشركة بصدد إنشاء أكبر مصنع داخل مصر لإنتاج بودرة الإطفاء الصالحة لإطفاء جميع أنواع الحرائق كصناعة وطنية، بتكلفة تبلغ 2 مليار جنيه بتمويل من بنك إعادة التعمير الألماني، وبطاقة إنتاجية تسمح لمصنع بافاريا الألماني التابع لشركة بافاريا مصر بالتوسع بنسبة 20% سنويًا.
وأضاف أن ذلك يأتي تدعيمًا لمسيرة النجاح وأخذًا بأسباب التكامل الصناعي في وقت خلت فيه الساحة المصرية والعربية والأفريقية من صناعة وسائط الإطفاء من المسحوق الكيماوي الجاف والمواد الرغوية والسائلة، والتي تستورد بالكامل من الخارج.
التعاون مع الدولة في تنشيط استغلال مناجم الفوسفات
وأضاف “رياض” أن الشركة مهتمة بالتعاون مع الدولة في تنشيط وتعظيم العائد فيما يخص المستخرج من مناجم فوسفات أبو طرطور لصالح الدولة.
نائب رئيس المجموعة يؤكد على قدرة مصر على تحقيق طفرة صناعية
من جانبه، قال أمير رياض، نائب رئيس المجموعة، إن مصر قادرة على تحقيق طفرة صناعية في ظل الإصلاحات الاقتصادية وأعمال البنية التحتية التي تمت في الـ 12 سنة الماضية، حيث إن جميعها تخاطب التنمية الصناعية، وتمتلك الرؤية المحلية والدولية ووسائل وأدوات تحقيق الطموحات المعلقة على الصناعة المصرية في مرحلتنا الحالية من الكفاح الوطني.
وأضاف أن الشركة استطاعت تطوير شركة بافاريا ألمانيا والارتقاء بها من المركز الثالث عشر أوروبيًا إلى المركز الرابع خلال 8 سنوات من خلال اعتمادها على الإنتاج المصري في 65% من حجم أعمالها أوروبيًا.
بافاريا مصر.. المصنع الوطني الوحيد المصدر إلى أوروبا
جدير بالذكر أن مصنع بافاريا مصر هو المصنع الوطني الوحيد في مصر الذي يصدر إنتاجه إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي بما قيمته 40%، وذلك طبقًا للمواصفات القياسية الألمانية والأوروبية المشتركة بجانب المواصفات القياسية المصرية، وذلك بعد أن خصصت الشركة 6% من دخلها لغرض البحوث والتطوير في المجالات الفنية والإنتاجية والتسويقية.
وتتسع قائمة العملاء الأوروبيين لمنتجات شركة بافاريا مصر من خلال الشركة الألمانية لتشمل كلًا من البرلمان الألماني (البوندستاج)، والقوات المسلحة الألمانية، والسكك الحديدية الألمانية، وشركات سيمنز بكافة قطاعاتها، وشركة تيسن/كروب، وشركة تصنيع اليخوت البافارياوية. ويبلغ عدد موزعي شركة بافاريا مصر أوروبيًا 200 موزع ينتشرون في مقاطعات ألمانيا والنمسا وسويسرا والدول الإسكندنافية.
نبذة عن تأسيس وتطور شركة بافاريا مصر
تأسست شركة بافاريا مصر عام 1971 تحت اسم بافاريا مصر (نادر رياض + هيلموت لوز) وبرأسمال متواضع مقداره 48 ألف جنيهًا، وبعدد عمال بلغ 3 عمال بالإضافة إلى نادر رياض. وتمكنت الشركة من نقل واستيعاب تكنولوجيات حديثة وحقوق تصنيع والاستحواذ على تصميمات مبتكرة، بحيث تحولت عام 1990 إلى شركة مساهمة مصرية، وبلغ عدد عمالها ومهندسيها 1138 فردًا موزعين على المناطق الصناعية و29 فرعًا بأنحاء الجمهورية.
كما حصل إنتاجها على الاعتماد الفني طبقًا للمواصفات القياسية الألمانية والأوروبية المشتركة بجانب المواصفات القياسية المصرية، وذلك بعد أن خصصت الشركة 6% من دخلها لغرض البحوث والتطوير في المجالات الفنية والإنتاجية والتسويقية.
الاستحواذ على شركة بافاريا الألمانية وتقدير ألماني للدكتور نادر رياض
تمكنت شركة بافاريا المساهمة المصرية عام 1999 من الاستحواذ على كامل مقومات شركة بافاريا الألمانية، وذلك في طرح عام انتهى لصالح الشركة المصرية، وبدعم من البنك الأهلي المصري في صورة خطاب ضمان يتيح للبنوك الألمانية تمويل عملية الشراء على ثلاث سنوات للسداد.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2003 منح رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، يوهانس راو، الدكتور مهندس نادر رياض، وسام الاستحقاق الألماني من الطبقة الأولى، لدوره في تعزيز العلاقات المصرية الألمانية من خلال الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة واتحاد الصناعات المصرية.