بمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل المخرج الكبير عاطف الطيب، أعلن قطاع الإنتاج الوثائقى بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنتاج فيلم وثائقى جديد يحمل اسمه، ومن المقرر عرضه قريبًا على شاشة «الوثائقية».
يوثق الفيلم سيرة عاطف الطيب أحد أبرز رواد السينما الواقعية فى مصر، ويُسلط الضوء على مراحل تكوينه الأولى داخل بيئة أسرية بسيطة، وهى المرحلة التى شكّلت الكثير من ملامح شخصيته ورؤيته الفنية لاحقا.
ولد الطيب فى 26 ديسمبر عام 1947، وتخرج فى المعهد العالى للسينما قسم الإخراج فى 1970، وبدأ مسيرته السينمائية مخرجًا للأفلام التسجيلية، وكان قد عمل أثناء دراسته مساعدًا للمخرج مدحت بكير فى فيلمى «ثلاثة وجوه للحب»، و»دعوة للحياة» كما عمل مساعدًا للمونتير كمال أبوالعلا.
وبعد تخرجه التحق الطيب بالقوات المسلحة وأثناء هذه الفترة أخرج فى 1973 فيلمًا قصيرًا بعنوان «جريدة الصباح» ثم عمل مساعدًا للمخرج شادى عبدالسلام فى فيلم «جيوش الشمس»عن حرب أكتوبر.
وعمل مساعدا للاخراج مع المخرج الكبير يوسف شاهين فى فيلم «إسكندرية.. ليه؟» وفى 1981 عمل مع المخرج محمد شبل فى فيلم «أنياب»، كما عمل مع بعض المخرجين العالميين منهم لويس جيلبرت فى فيلم «الجاسوس الذى أحبني» ، ومع المخرج جيلر فى فيلم «جريمة على النيل» ومع المخرج مايكل بنويل فى فيلم «الصحوة»، ومع المخرج فيليب ليلوك فى فيلم «توت عنخ أمون»، ومع المخرج فرانكلين شافنر فى فيلم «أبوالهول».
ومن ابرز أعمال عاطف الطيب فيلم «سواق الاتوبيس» و«التخشيبة» و»الزمار» و»الحب فوق هضبة الهرم» و»ملف فى الآداب» و»البريء» و»أبناء وقتلة» و»ضربة معلم» و»قلب الليل» و»الهروب»، وأعاد اكتشاف الفنانة الكبيرة لبلبة فى فيلمى «ضد الحكومة» مع النجم احمد زكى ثم فى فيلم «ليلة ساخنة» مع النجم نور الشريف.
تميزت سينما عاطف الطيب بحضور شخصية ابن البلد المصرى الأصيل ، كما لم تخل أفلامه من تقديم القصص الواقعية المثيرة وقد حصل على العديد من الجوائز السينمائية منها الهرم الذهبى لمهرجان القاهرة السينمائى والجائزة الكبرى لمهرجانى نيودلهى ودمشق.