التهديد الأخير من حركة «حسم» الإخوانية الإرهابية هو محاولة جديدة من الجماعة الخائنة لإظهار قدرتها على تهديد مصر.. ولكن بطريقة أخرى بعد فشل كل الطرق السابقة من الكيان ومن كل الجهات الداعمة له فى توريط مصر بحرب مباشرة سواء عن طريق لجانهم الإلكترونية المنتشرة على منصة إكس وغيرها أو عن طريق محاولات على الأرض على الحدود المصرية لتوريط الجيش المصرى فى مواجهات عسكرية.. والحقيقة أن التوقيت والمكان الذى أعلنوا منه بيانهم يثير العديد من التساؤلات وكلها تصب فى هذا الاتجاه!!
أما العامل الأهم الذى يؤكد تلك المحاولات المشبوهة فهو توقيت صدور البيان بعد تصريحات إعلامية صهيونية تؤكد بدء الحرب الباردة مع مصر والهدف واضح طبعا.. فالمحاولات متكررة ومنذ فترة طويلة لتحقيق هذا الهدف.. وكان آخرها فيلم قافلة الصمود التى تحركت بدعم عنصاصر إخوانية من دول داعمة لهم وبالتعاون مع عناصر يسارية ليصبح اليسار والإخوان جبهة واحدة متحدة ومتوافقة رغم الاختلاف الفكرى والتاريخى بينهم لكن الاتحاد واجب طالما كان الهدف مصر.. و طالما كان الهدف هو توريط مصر فى مواجهة على الحدود لتتطور بعد ذلك ويتحقق الهدف المنشود الذى يسعى إليه كل أعداء مصر بتوريطها فى حروب مستمرة ومتعددة وهو ما تدركه مصر جيدا وتتعامل معه بحكمة شديدة تربك جميع حسابات العملاء والخونة.
والغريب أن «حسم» التى تهدد مصر لم تفكر فى التحرك لمواجهة الكيان الغاصب أو للتدخل فى غزة كما يحلو لهم بمطالبة مصر بفتح الحدود والحرب ضد الكيان.
حركة «حسم» والتنظيم المحظور تناسوا شعاراتهم الجوفاء عن تحرير القدس وعن ملايين الشهداء المتوجهين للقدس إلى آخر شعارتهم المضللة التى لم يتحقق منها شعار واحد حتى وصل الأمر بدولة داعش أن تتجه الآن لتوقيع اتفاقية للتطبيع مع الكيان على عكس كل شعاراتهم المكذوبة.. بل يصل الأمر إلى التمهيد لتوقيع اتفاقية الدين الإبراهيمى ليتحول الأمر إلى فيلم كوميدى هزلى وواقع مرير نعيشه.. ثم تخرج علينا عناصر التنظيم المحظور لتهدد مصر بأنها ستنفذ عملياتها الإرهابية داخل مصر ..!!
الغريب أنهم يتباهون فى خطابهم أنهم حرروا سوريا وأن الدور على مصر رغم أن ثلثى أراضى سوريا كما قلنا تحت سيطرة الكيان بعد التحرير الوهمى.. ورغم أن الكيان قام بتدمير الجيش السورى عن بكرة أبيه ودمر أسلحته الثقيلة وصواريخه والطيران السورى بشكل كامل لتصبح سوريا بلا جيش.
يبقى أن نؤكد أن ملف اللاجئين فى مصر يحتاج إعادة النظر على وجه السرعة وهو الأمر الذى من المؤكد ان الدولة المصرية والأجهزة المصرية تضعه تحت أعينها لأهميته وخطورته.. فمع هذا التهديد المباشر والصريح لا نستبعد أن يكون لمثل هؤلاء المقيمين بمصر توجهات ضد الدولة التى تؤويهم وهو ماصرح به كثير منهم على صفحاتهم المليئة بالكراهية للمكان الوحيد الذى فتح لهم أبوابه ليعيشوا فيه كجزء أصيل من أهله ولكن البعض بل الكثيرين منهم كان له رأى وموقف آخر يعبر عن نكران الجميل والخيانة التى لم تعد جديدة على بعض المتعاملين والمستفيدين مصر ومواقفها التى تتعامل فيها بشرف ووطنية فتجد الجحود ونكران الجميل من أقرب الأقربين.