أبى زوج أن يعامل زوجته معاملة حسنة، وبدأ يختلق معها المشاكل. وفي ساعة مبكرة من صباح أول أمس، اشتد الخلاف بينهما داخل مسكنهما بمنطقة الوراق، فأقدم ببطش على ضربها ضربًا مبرحًا، ولم يرحم توسلاتها ولم يراعِ سنوات العشرة التي جمعتهما، حتى فارقت الحياة. وبعد ذلك، ادعى أنها توفيت قضاءً وقدرًا.
إلا أن عدالة السماء كانت له بالمرصاد، حيث كشفت مباحث الجيزة زيف روايته، وتم القبض عليه، وأحاله اللواء سامح الحميلي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
بدأت الواقعة بتوجه شقيق الضحية إلى قسم شرطة الوراق واتهام زوجها بقتلها. وعلى الفور، قام رئيس مباحث قسم شرطة الوراق بإخطار العميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع الشمال، الذي بدوره أبلغ اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة.
انتقل على الفور رئيس مباحث الوراق، يرافقه قوة كبيرة من القسم، إلى مسرح الجريمة. ومن خلال الفحص والتحريات الأولية، تبين لهم أن المتهم اعتدى على زوجته بالضرب المبرح حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وبسؤال شقيق الضحية (سائق)، اتهم زوج شقيقته بالتسبب في وفاتها، وأوضح أنه ارتاب في الأمر وقرر أن زوجها دائم التعدي عليها بالضرب.
وأضاف أنه علم بوفاتها، وعندما طلب رؤيتها لاحظ وجود آثار ضرب على جسدها، مما أثار شكوكه في سبب الوفاة، على الرغم من محاولة زوجها إقناعه بأن الوفاة طبيعية. إلا أن الوفاة كانت تحمل شبهة جنائية، وهو ما أكده تقرير الأطباء لاحقًا.
وبتقنين الإجراءات القانونية، تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم. وبمواجهته، حاول في البداية الإنكار، ولكن بتضييق الخناق عليه انهار واعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات دائمة بينهما.
حُرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها وبيان سبب الوفاة.