مع بداية العد التنازلى لعمليات التصويت للانتخابات البرلمانية والخاصة بغرفة مجلس الشيوخ لابد من ان تكون هناك عوامل تشجيعية تحث المواطنين على النزول والمشاركة فى الانتخابات خاصة وان هناك حالة من الغضب من المواطنين على نواب المجلسين الشيوخ والنواب ومن هذا المنطلق لابد ان يشارك المواطنون ويختاروا من يثقون فيهم وهنا تأتى أهمية المشاركة
فالمشاركة الانتخابية تكمن فى أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابى فى العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب فى العملية الانتخابية تأثيراً قوياً كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم فى البلد الذى يعقد فيه الانتخابات، سواء كانت انتخابات شيوخ أو نواب.
فعدم المشاركة الانتخابية فى بعض الأماكن قد تعطى الفرصة لمن لا تريدهم ان يحصلوا على المقعد ان يحصلوا عليه لذلك لابد من المشاركة الايجابية والفعالة.
ونعلم جميعآ ان المواطن الذى يعانى من عدم إخلاص نوابه وممثليه، يعانى من مشاعر الإحباط التى تدفعه إلى مشاعر عدم جدوى المشاركة فى صنع القرار السياسي، لكونه يدرك أن المشاركة الانتخابية لن تغير الواقع، ولن تحقق له متطلباته وهنا يأتى الخطأ الأكبر بعدم المشاركة بل يجب على المواطنين ان يدركوا أهمية صوتهم وقدرتهم على التغيير للافضل وان يأتوا بنواب منهم يجدوهم فى كل وقت وحين.
كما أن المشاركة فى الانتخابات النيابية تعد واجباً وطنياً وإستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع، تأكيدا على الإلتزام بالنهج الديمقراطى والحرص على اتاحة المجال للمشاركة الشعبية فى صنع القرار.
وكما أن للمشاركة الإنتخابية أهمية كبرى فى تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالأوطان، فإن وجود نهج ديمقراطى وسعى والتزام بالنهوض بالأوطان فى كافة الميادين يعمل أيضا على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته.
فلابد من وجود وعى سياسى واجتماعى يتشكل داخل المجتمع بأهمية المشاركة الانتخابية وأنها واجب وطنى وإن الانتخاب يعد أحد مظاهر المشاركة السياسية فى النظم الديمقراطية..فنناشد كل مواطن غيور على وطنه بأهمية النزول والمشاركة الانتخابية واختيار الأفضل.