إقالة المتحدث باسم نتنياهو قبل رحلة واشنطن
طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس فى غزة بصفقة شاملة تعيد جميع المحتجزين من القطاع، مؤكدة أنه على الجهات الرسمية أن تقدم معلومات واضحة بشأن الشروط التى تعتبرها إسرائيل غير مقبولة، بحسب وكالات.كما طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، بإنشاء آلية لتقصير الجداول الزمنية للتوصل إلى اتفاق شامل هذا الأسبوع.
وفى بيانات سابقة، حمَّلت عائلات المحتجزين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المسئولية عن مقتل عدد منهم، بسبب ما وصفته بـ»سياساتها المتعنتة»، بحسب القناة 13 الإسرائيلية. ودعت العائلات إلى الخروج فى مظاهرات شعبية للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إبرام صفقة شاملة ووقف الحرب، زاعمة أن «الجيش حقق إنجازات كافية فى غزة، ما يجعل من إنهاء الحرب خطوة ضرورية.
فى الوقت نفسه، أُجريت دراسة خلال الأسبوع الماضي، أفادت أن نحو 10 الاف إسرائيلى انتقلوا إلى اليونان، منذ بداية الحرب على قطاع غزة فى تشرين الأول 2023 ، وبحسب الدراسة، وفقا لصحيفة «إسرائيل هيوم»، فإنّ جزءاً من المغادرين اشتروا عقارات فى اليونان، بينما يعيش معظمهم فى إيجارات طويلة، أو قصيرة الأجل.
وفى قبرص، يقدّر إقامة عدد مماثل لعدد الإسرائيليين، المقيمين فى اليونان، وفقاً لما نقلته الصحيفة. وذكرت الدراسة أن معظم الإسرائيليين فى اليونان، يعيشون فى المدن الكبرى مثل أثينا وسالونيك، بينما يعيش عدد أقل فى منطقة أتيكا، وفى بيليون، كما أن هناك عدداً أقل يسكن فى جزر السيكلاديس وكريت.
وتشير إلى أن السبب الرئيسى وراء قرار الانتقال إلى اليونان هو «الخوف من حالة الحرب»، غير أن بعض المُستَطلَعين أشاروا إلى عدم اتفاقهم مع السياسات التى تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية.
فى الوقت نفسه، أقال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، المتحدث باسم مكتبه، عمر دوستري، قبل أيام من توجهه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى خطوة أثارت تكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء القرار.
وأكد مكتب نتنياهو فى بيان رسمى أن دوسترى «أبلغ رئيس الوزراء رغبته فى إنهاء مهامه والانطلاق فى مسار جديد» إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية نقلت عن مصادر مقربة من نتنياهو أن الإقالة جاءت بسبب «عدم كفاءة دوستري» وعدم امتلاكه الخبرة الكافية فى إدارة الملفات الإعلامية المعقدة.
قناة «13» الإسرائيلية ذكرت أن السبب الرئيس للإقالة هو نشوب خلافات حادة بين دوسترى وزوجة نتنياهو، سارة نتنياهو، التى يعرف عنها تدخلها الواسع فى تعيين كبار الموظفين، بينما نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء هذه الرواية وأكدت لموقع «واى نت» أن المسألة «تتعلق بأداء المتحدث فقط».
وبحسب الإعلام العبرى تعرض دوسترى لتوبيخات عديدة خلال الأشهر الماضية خاصة بعد نشره صورا غير خاضعة للرقابة العسكرية خلال ضربات إسرائيلية ضد إيران، مما كشف معلومات حساسة، كما أخطأ مكتبه سابقا فى بيان حول قائمة رهائن كانت فى طريقها للإفراج من غزة، مما تطلب إصدار تصحيح عاجل بسبب صياغة ملتبسة.
وقرر نتنياهو تعيين الناشط فى حزب «الليكود» زيف أغمون كمتحدث مؤقت وسط توقعات بتثبيته لاحقا فى المنصب. ويعرف أغمون بقربه من مدير مكتب نتنياهو تساحى برافرمان إضافة إلى علاقته الجيدة بسارة نتنياهو وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية. ورغم الإقالة، أثنى مكتب نتنياهو فى بيانه الوداعى على «تفانى دوستري» خلال فترة وصفها بـ «الأكثر تعقيدا» على مستوى الأمن والسياسة فى البلاد.