ضرب الجيش الروسى أوكرانيا بهجمات بمسيرات أمس، مع ورود تقارير عن عدة ضربات فى مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير واعتراض 120 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية.
وأفاد عمدة خاركيف، إيهور تيريخوف، على «تليجرام» بوقوع انفجارات، ووفقا للحاكم العسكرى اندلعت حرائق فى عدة أحياء من المدينة.
وقال إيفان فيدوروف، الحاكم العسكرى للمنطقة فى جنوب شرق أوكرانيا، إن زابوريجيا تعرضت أيضا لهجوم بمسيرات قتالية، مؤكدا تضرر مؤسسة خاصة ومزرعة ومستودعات، كما اندلعت عدة حرائق ولكن لم يتم الإبلاغ عن إصابات على الفور.
وفى مدينة نيكولاييف فى جنوب أوكرانيا دوت سلسلة انفجارات بعد إعلان صفارات الإنذار تحذيرا من غارة جوية. كما دوت صفارات الإنذار فى مقاطعات كيروفوجراد وبولتافا وسومي.
فى المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوى دمرت واعترضت 120 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية وبحر آزوف خلال الليل.
وقبلها، قال رئيس بلدية موسكو سيرجى سوبيانين إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أربع مسيرات أوكرانية كانت متجهة إلى العاصمة الروسية، فى حين أعلن مطار رئيسى بالمدينة تعليق رحلات المغادرة مؤقتا قبل استئنافها فى وقت لاحق.
وأضاف سوبيانين أن أجهزة الطوارئ تعمل فى المواقع التى أُسقطت فيها المسيرات، لكنه لم يقدم أى معلومات عن الأضرار المحتملة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية فى تقرير نشرته على تطبيق «تليجرام» للتراسل إن وحدات الدفاع الجوى دمرت 48 طائرة أوكرانية، مشيرا إلى أن المجموع شمل 17 مسيرة فوق منطقة بريانسك على الحدود الأوكرانية و11 غيرها فى منطقة أوريول المجاورة.
من ناحية أخري، تسعى أوكرانيا إلى تطوير استراتيجيتها الدفاعية بالكامل فى مواجهة التكتيكات الروسية المتطورة، حيث تحولت موسكو من الهجمات الكبيرة بالمدرعات إلى استخدام وحدات صغيرة مدعومة بالطائرات المُسيّرة، ما يجبر كييف على بناء تحصينات أصغر وأكثر تخفّيًا، رغم التحديات التى تواجهها من نقص الجنود والتنسيق غير المنتظم، وفقًا لما كشفته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
وأكد القائد العام للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكى أن أى نوع من التحصينات فعّال فقط إذا كان مأهولاً بعدد كافٍ من الجنود، مشيرًا إلى أن أوكرانيا، رغم جهود التعبئة، لا تزال تواجه نقصًا فى القوات مُقارنة بروسيا على الجبهة الممتدة 1200 كيلومتر.
وقال: «إذا لم يكن هناك جنود فى التحصينات أو كان عددهم غير كاف، على سبيل المثال، عندما يُبنى حصن عادى ولكن يبقى فيه جنديان أو ثلاثة فقط، فبالطبع لا تلعب هذه التحصينات دورها».