سافر شاب للعمل بالخارج لتوفير احتياجات أسرته، فانساقَت زوجته “المستهترة” وراء نزواتها، وأقامت علاقة غرامية مع أحد الأصدقاء. وعندما عاد الزوج المخدوع، اتفقا على التخلص منه ليخلو لهما الجو. قام “دنجوان” العشق والغرام باستدراجه والتربص له، ثم تخلص منه برصاصة في الرأس ليسقط جثة غارقة في الدماء ويفر هاربًا. تم القبض على المتهمين واعترفا بتفاصيل الحادث ودور كل منهما. أُخطر اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتولت النيابة التحقيق.
تفاصيل الجريمة
وقع الحادث الإجرامي بإحدى قرى مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وراح ضحيته شاب على يد “شريكة حياته” الخائنة، التي لم تحفظ غيبة زوجها وتصون “عرضه وشرفه” أثناء رحلة سعيه على الرزق الحلال لتوفير طلباتها واحتياجاتها. لم تتورع عن إقامة علاقة محرمة استجابت فيها لرغباتها وشهواتها الدنيئة التي باركها الشيطان، متناسية من تغرب من أجلها، ليقررا أخيرًا إنهاء حياة الزوج المخدوع بعد عودته غدرًا بلا رحمة وبتلك الطريقة الإجرامية البشعة.
خداع الزوجة
فور وقوع الحادث وعثور الجيران على الزوج الضحية “عبد الرحمن”، تجمّع أهل البلدة في حالة فزع من هول الصدمة، حزنًا على من كان يحظى بتقدير الجميع واحترامهم. بعدها، تعالت صيحات وصرخات ولطم الخدود من زوجته “الخائنة راندا” التي بادرت بتلك التمثيلية فور حضورها مسرح الجريمة، خوفًا من افتضاح أمرها وحتى تكون بعيدًا عن دائرة الشك، كما خططت ودبرت بتفكير شيطاني مع قرينها “إبليس”. بذلك، تمكنت من خداع كل من حولها من الأهالي البسطاء.

تحريات المباحث
تم إبلاغ رجال مباحث المركز، ليتحول المكان خلال دقائق معدودة إلى خلية نحل من قوات الشرطة بقيادة اللواء خيري نصار، مدير مباحث المحافظة، للفحص والمعاينة لجثة المجني عليه ونقلها إلى ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة، التي قررت انتداب الطبيب الشرعي للتشريح لبيان سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل. في نفس الوقت، تم تشكيل فريق بحث لحل لغز الجريمة بتحريات مكثفة حول المشتبه فيهم من الأهل والأصدقاء.
خيانة زوجية
ارتاب فريق البحث في زوجة الضحية، رغم ما تظهره من حزن ودموع كاذبة. وبتكثيف التحريات حول تحركاتها وعلاقاتها، تأكد لرجال المباحث “تورطها” في الجريمة وارتباطها بعلاقة عاطفية مع شاب ببلدة مجاورة في غيبة الزوج “الشقيان”، وأنهما قررا التخلص منه ليخلو لهما الجو. وبتضييق الخناق على المتهمة، انهارت معترفة بالتفاصيل الكاملة وسط ذهول الأهل، وأرشدت عن شريكها الذي تم ضبطه بالسلاح الناري، ليدفعا الثمن حتى لا يضيع دم الضحية هدرًا.

حبس المتهمين
حُرر محضر بالواقعة وأُخطر اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، وأحيلا إلى النيابة التي قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهما في الميعاد لحين إحالتهما لمحكمة الجنايات، بعد أن روى كل منهما دوره في الجريمة التي هزت أرجاء البلدة الهادئة وأصبحت حديث الجميع. ولا يزال التحقيق مستمرًا.