كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية غموض حادث العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس بمنطقة أبو النمرس بالجيزة. تبين أن وراء الجريمة أسرة المجني عليها، وأنهم تخلصوا منها بتلك الطريقة البشعة بسبب هروبها من المنزل. تم القبض على المتهمين، وأخطر اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتولت النيابة التحقيق.
تفاصيل الجريمة
تم الكشف عن الجريمة ببلاغ تلقاة رجال مباحث مركز شرطة أبو النمرس بالجيزة من الأهالي قرروا فيه، وهم في حالة فزع بالعثور علي جثة فتاة “بدون رأس” داخل جوال بالشارع ما يشير إلي أن الجريمة بدافع الانتقام وإخفاء الرأس حتي لا يتعرف أحد علي شخصية الضحية ولعدم التوصل لمرتكبي الحادث، كما توهم الجناة وخططوا ونفذوا.. وقد تم نقل الجثمان لثلاجة حفظ الموتي تحت تصرف النيابة التي أمرت بسرعة الفحص والتحري لحل لغز الجريمة.
فريق البحث
على الفور، تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة. وخلال ساعات، تم تحديد هوية المجني عليها، وتبين أنها فتاة من سكان المنطقة، وأنها هربت من منزل أسرتها منذ فترة بعد خلاف معهم. توجهت إلى مدينة الغردقة وتزوجت من شاب وأقامت معه دون علم أسرتها، التي واصلت البحث عنها ليل نهار للثأر والانتقام لشرفهم الذي لوثته الابنة بتصرفها الطائش وجلب العار والفضيحة لهم. بعد العثور عليها، استدرجوها للعودة معهم وتخلصوا منها بلا رحمة.
ضبط الجناة
بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، تمكن اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، من القبض على والد الفتاة وشقيقها وابن عمها. اعترفوا بتفاصيل الجريمة ودور كل منهم. وقرر الأب بأن ابنته المستهترة “وضعت رأسه في الطين” بتهورها وجعلت سيرتهم على كل لسان، فكان لا بد من البحث عنها ومتابعة تحركاتها حتى عثروا عليها أخيرًا بمكان تواجدها بالغردقة.
وأضافوا أنهم أقنعوها بهدوء بالعودة معهم إلى المنزل، وبعدها تخلصوا منها بالطعنات بلا رحمة وذبحوها وفصلوا رأسها عن جسدها في وجود أمها. وضعوا الجثة داخل جوال وألقوها بمكان العثور عليها، بينما ألقوا رأسها في “مصرف البلدة”، وظنوا أن أحدًا لن يكشف سرهم، لكنهم سقطوا سريعًا وانكشف المستور.
حبس المتهمين
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء سامح الحميلي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة. وقررت النيابة بعد سماع أقوال المتهمين حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد لحين إحالتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
كما قامت النيابة باصطحاب الجناة إلى مسرح الجريمة لتمثيل سيناريو الحادث بالصوت والصورة في حراسة الشرطة وحشود كبيرة من أهالي المنطقة التي تجمعت أمام المنزل في حالة صدمة وذهول. وبعدها تم إعادتهم لمحبسهم. ولا يزال التحقيق مستمرًا.