مرجحاً إبرام الاتفاق بشأن غزة خلال أيام وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رد حركة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار بالقطاع بأنه «أمر جيد» وقال خلال تصريحات للصحفيين على متن طائرته الرئاسية «يجب أن نفعل شيئا بشأن غزة».
يأتى هذا فيما تواصل مصر جهودها واتصالاتها بكل الأطراف من أجل التوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاق بما يضمن تحقيق هدنة ناجحة ووقف كامل لإطلاق النار بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة.
وقد شهد إتصال وزير الخارجية بدر عبدالعاطى وويتكوف مبعوث الرئيس الامريكى الخاص للشرق الاوسط التأكيد على ضرورة التحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين الطرفين للتوصل إلى الاتفاق وكذلك التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولى للتعافى وإعادة اعمار غرة فور التوصل لوقف اطلاق النار .
وثمن ويتكوف جهود مصر المستمرة فى التوصل لوقف اطلاق النار والدور البناء فى دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وكما أشارت المصادر بأن القاهرة تمتلك خطة متكاملة بمستقبل غزة وإعادة اعمارهاتستعد لتنفيذها بعد وقف اطلاق النار.
من جانبها تجتمع حكومة نتنياهو خلال ساعات لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية وفقاً لما نقلته عن مصادر مطلعة ان اقتراحات حماس التى تتضمن تعديلات على الصفقة، تمثل تحديا كبيرا لصانعى القرار الإسرائيلى فى حين ذكرت القناة 13 الإسرائيلية انه من المتوقع أن تدرس «تل أبيب» مطالب «حماس» بعمق وتبلور موقفا من خلال ارسال وفد إلى الوسطاء.
وفى السياق ذاته أوضحت صحيفة «إسرائيل هيوم» ان الصعوبة الرئيسية فى استمرار المحادثات ستكون خريطة انسحابات القوات الإسرائيلية من قطاع غزة حيث تطالب حماس بالانسحاب الكامل بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بمحور موراج وجميع المناطق الواقعة جنوبه.
فى الوقت نفسه طالبت أسر المحتجزين الإسرائيليين حكومة نتنياهو بأنه حان الوقت لإتمام الصفقة الشاملة.
ميدانيا، لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية حتى الآن حيث واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلى قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحي.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد ما لا يقل عن 60 شهيدا فى مختلف مناطق القطاع معظمهم من النازحين المتواجدين فى خيام المواصى بخان يونس جنوب القطاع وبعضهم من طالبى المساعدات.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لما تبقى من أحياء خان يونس السكنية لتبقى فقط منطقة المواصى دون إخلاء فيما نسفت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين شرقى مدينة غزة.
وعلى الصعيد الإنسانى لا تزال الكارثة تتسع يوما بعد آخر فى ظل شح المساعدات وإغلاق المعابر وأكدت وزارة الصحة فى قطاع غزة ان أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية فى المستشفيات تتفاقم بشكل غير مسبوق.
يأتى ذلك فيما أعلنت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس أمس ان الاتحاد الأوروبى سيفرض عقوبات ضد إسرائيل هذا الأسبوع بشأن عملياتها العسكرية التى تنفذها فى قطاع غزة.
ذكرت المنصة الإعلامية «يوراكتيف» المتخصصة فى الشئون الأوروبية ان هناك عدة سيناريوهات قيد الدراسة بما فى ذلك التعليق الكامل أو الجزئى لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل فضلا عن فرض عقوبات على مسئولين وجنود ومواطنين.
من المتوقع أن تقدم الدائرة الأوروبية للشئون الخارجية ورقة خيارات للاتحاد الأوروبى الأربعاء المقبل تتضمن تدابير محتملة قد تشمل تقييد التجارة مع إسرائيل أو فرض حظر على الأسلحة أو تعليق التعاون العلمى والتقني.
من ناحيته أكد وزير الخارجية الصينى وانج يى ان القضية الفلسطينية «يجب ألا تهمش من جديد» ولابد من تحقيق التطلعات المشروعة للشعب العربى فى أقرب وقت ممكن والإصغاء إلى الصوت العادل للعالم الإسلامى الأوسع.
شدد وزير الخارجية الصينى – خلال مؤتمر صحفى مشترك أمس فى باريس مع نظيره الفرنسى جان نويل بارو – على ان «حل الدولتين» لا يزال السبيل الواقعى الوحيد لكسر دوامة الاضطرابات فى الشرق الأوسط وانه يجب على المجتمع الدولى اتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة والفعالة لدفع هذا الحل قدما.