فى كل القضايا والأزمات الاقليمية والدولية تحظى الرؤية المصرية بأعلى درجات الاهتمام من سائر القوى العالمية الفاعلة.. ذلك أن العالم يثق أن مصر فى الجمهورية الجديدة تستند إلى رؤية متوازنة شفافة وسلوك شريف ونزيه بين الفرقاء.
..وفى اثنتين من كبريات الأزمات العربية والاقليمية فى غزة وليبيا.. يرصد العالم جهود مصر الحثيثة والمتواصلة للوصول بالأزمتين وسائر أزمات المنطقة إلى بر الأمان.
..إن مصر ومنذ السابع من أكتوبر عام 2023 لم تتوقف يوماً عن بذل أقصى الجهود لحقن الدم الفلسطينى ووقف العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد الشعب الفلسطينى مع موقف مصرى ثابت لا يتزعزع يرفض تصفية القضية الفلسطينية.. ويرفض بكل القوة وبأعلى الصوت تهجير الشعب الفلسطيني.. وحرمانه من حقه فى الحياة وضرورة نفاذ المساعدات إلى ابناء القطاع.. و تواصل مصر بلا كلل ولا ملل دورها الفاعل حتى تكلل المفاوضات بالنجاح والتوصل إلى اتفاق.. وتكثف مع كل من قطر وأمريكا الجهود والتحركات مع جميع الأطراف للتوصل إلى التهدئة المتوقعة والمقترحة لمدة 60 يوماً.. والوصول إلى صيغة نهائية تقبلها كل الأطراف.
..وفى ليبيا.. يتجلى الموقف المصرى الثابت والداعم للدولة الليبية الشقيقة ومؤسساتها الوطنية.. وأهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت ممكن بما يلبى التطلعات المشروعة للشعب الليبى وحقه فى الاستقرار والأمن والحياة الكريمة.
..وخلال استقبال السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى للمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس الثواب الليبى ومن قبله المشير خليفة حفتر أكد الرئيس التزام مصر بمواصلة بذل جهودها والتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية تحقيقاً لاستقرار ليبيا الشقيقة.. فإن استقرار ليبيا السياسى جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر مشدداً على خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا.
..إنها مصر.. الثابتة على مبادئها.. ومواقفها الشريفة فى جهودها لرأب الصدع بين الفرقاء.. والحريصة دائماً على مصالح الشعوب وحقها فى العيش الحر.. الآمن.