لقي «شقي خطر» هارب من ستة أحكام قضائية، بينها الإعدام والسجن المؤبد، مصرعه في اشتباك عنيف مع الشرطة بالمنطقة الجبلية بمحافظة الإسماعيلية، وعُثر بحوزة القتيل على بندقية آلية وكمية ضخمة من المخدرات تُقدر قيمتها بمليوني جنيه، وقد تم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر بالواقعة.
تأتي هذه المواجهات الحاسمة مع العناصر الإجرامية تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لمساعديه بضرورة اليقظة التامة والاستمرار في ملاحقة “عناصر الشر” ومداهمة البؤر الإجرامية. وتهدف هذه الجهود إلى الحد من الجريمة بكافة صورها وأشكالها، حفاظًا على أمن الوطن وأرواح المواطنين من آثام معدومي الضمير.
كانت الأجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية، بالاشتراك مع قطاع الأمن العام، قد رصدت مكان اختباء هذا العنصر الإجرامي شديد الخطورة. وهو هارب من حكمين بالإعدام وأربعة أحكام أخرى بالسجن المؤبد في قضايا “قتل عمد، شروع في قتل، سلاح، مخدرات، استعمال قوة، وسرقة بالإكراه”. واستمر المتهم في ترويج سمومه المدمرة لشباب الوطن، مستخدمًا حيلًا شيطانية لتحقيق ثروات مادية غير مشروعة، واختبأ بإحدى المناطق الجبلية بمحافظة الإسماعيلية هربًا من ملاحقة رجال المباحث.

عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافه بمأمورية تحت إشراف اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة قوة من رجال الأمن المركزي. فور شعوره بالحصار الأمني، بادر المتهم بإطلاق النيران من سلاحه الآلي تجاه القوات وهو في حالة هياج شديد رافضًا الاستسلام، مما اضطرهم للرد عليه ومنعه من الفرار داخل المدقات الجبلية الوعرة. وأسفر التعامل معه أخيرًا، وبعد صراع طويل، عن مصرعه، لينعم المجتمع بالراحة من جبروته وإجرامه.
عثرت قوة الشرطة بحوزته على كمية من المواد المخدرة المتنوعة، شملت 20 كيلوجرامًا من الحشيش وكيلوجرامًا من الهيروين، بالإضافة إلى بندقية آلية. وتُقدر القيمة المالية للسموم المضبوطة بحوالي 2 مليون جنيه. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجارٍ تتبع وملاحقة أعوانه للقبض عليهم، فيما تباشر النيابة التحقيق في الواقعة.