أكد أنخل إيريرا، الوزير المفوض والقائم بأعمال سفارة فنزويلا بالقاهرة، عمق وقوة العلاقات بين مصر وفنزويلا، والتي تعود لأكثر من 75 عامًا، مشيرًا إلى التشابه الكبير بين البلدين في مسيرتهما من أجل نيل الاستقلال ومكافحة الاستعمار، فضلًا عن جهودهما المشتركة للدفاع عن السلام العالمي، القانون الدولي، وقضايا الجنوب العالمي.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته سفارة فنزويلا بالقاهرة عصر اليوم، بمناسبة الذكرى الـ214 لإعلان استقلال فنزويلا.
وأعرب الوزير المفوض عن سعادة بلاده لاختيار مصر ضيف شرف لمعرض فنزويلا الدولي للكتاب، المُقام حاليًا بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى برئاسة وزير الثقافة.

وأوضح إيريرا أن فنزويلا تواصل مسيرتها التي خطّها مُحرروها، وتفخر بكونها وطنًا حرًّا ذا سيادة، تربطه بالعالم علاقات قائمة على مبادئ المساواة والاحترام، مؤكّدًا تمسّك الشعب الفنزويلي بحقه في السلام والازدهار.
وأشار إلى القمة التي دعا إليها الرئيس نيكولاس مادورو، والتي تهدف إلى مناهضة الحرب والدفاع عن القضية الفلسطينية، في ظل التصعيد المستمر من قبل إسرائيل والولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني.
كما نقل كلمات الرئيس مادورو، التي شدّد فيها على أن وثيقة الاستقلال “أعلنتنا أحرارًا وذوي سيادة بصورة لا رجعة فيها عن أي إمبراطورية استعمارية”، مؤكدًا التزام فنزويلا الثابت بالسلام ونزع السلاح واحترام القانون الدولي، باعتبارها ركائز أساسية للتعايش بين الأمم.
واستحضر مادورو في كلمته قيم الثورة البوليفارية، مشيرًا إلى وفاء بلاده لعقيدة سيمون بوليفار، الذي قاد الجيش المحرّر من أجل تحرير شعوب أمريكا اللاتينية، ومؤكدًا تمسّك فنزويلا بإرث القائد الراحل هوجو تشافيز.
كما تطرّق مادورو إلى علاقة تشافيز الفكرية بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى إيمانه بمبادئ الاشتراكية وقوله الشهير: “أنا ناصري، ولكن لست شيوعيًّا”.
وفي ختام الحفل، قُدم تمثال تذكاري للرئيس الفنزويلي السابق هوجو تشافيز، أهداه فنان تشكيلي تكريمًا لمسيرته.