كيف يتحرك الإنسان للأمام؟!.. لا يشترط فى المرء القوة البدنية والعلمية أو الغنى والجمال.. كل هذه المواصفات إلى زوال واضمحلال.. هناك القاعدة الأساسية.. نعمة الرضا والصبر.. والجهاد التى يغرسها الخالق سبحانه وتعالي، مع التوجيه الإلهى بالبر والإحسان لتحقيق الفلاح والنجاح.
لذلك، فإن الصدق أصبح هو السبيل إلى النجاة.. لأن الصدق يحرك الضمير.. ويدفع ليس فقط بالتمسك بالأخلاق الكريمة.. ولكن أن ينشرها لدى الجميع.. وفاء بالمسئولية المجتمعية.. ومن هنا نجد الصورة تتضح أمامنا لنعرف الفرق بين الصديق والابن البار.. والآخر الذى يمكن أن يكون عدواً.
عندما يتقدم الإنسان فى العمر، يدرك أن أعظم دروس مشوار الحياة حب الخير.. والكرامة هى المعجزة الحقيقية.. فلا يغرنك أضواء الشهرة والبدايات.. ولكن استشر قلبك، كيف تكون النهايات، لأن عملك الصالح هو الأهم والباقى بعد الرحيل.
نعم، الكل يبحث عن السعادة.. أمنية وحق، ولكن سعادتك الحقيقية لا تأتى من الأشياء المادية التى تملكها.. وعليك فهم الحياة جيداً، فلا تُعلم فلذات كبدك أن يكونوا مليارديرات، بل السعى إلى رضا رب الأرض والسماوات.. ونحن لا نفقد الأمل، لأن دعم الأهل والأحباب يدفعنا لمواصلة العمل، وهذه سُنة الحياة.
والحصاد، العيش على أجمل الذكريات والوفاء فى الصدق والصفاء والسلام والاحترام لكل المخلصين الذين لا يعرفون الرياء.. والأهم، عليك أن تفهم الحياة، فلا تُعلم أطفالك أن يكونوا أغنياء.. الحياة الأعظم فى صداقة الشرفاء، والمال جُعل لنحيا به، لا لنحيا من أجل تخزينه فى البنوك والصراع لبناء العقارات والمؤسسات وإحراق أجمل الذكريات.
البركة إذا حلت فى المال، أكثرته.. والولد، أصلحته.. وفى الجسم، قَوته.. وفى القلب، أسعدته.
حين يسألونك عن أفضل الأعمال الإنسانية.. قل: جبر الخواطر، والحب لكل رفقاء الدرب.. والله لا يخذل من آمن به.
ليعلم الجميع أن تواصل الأجيال لا يعنى تسليم الراية عندما يكبر الابن ويشق طريقه فى الحياة.. بل لها جناحان:
> الأول، نذكر ما قدمه الأب والأم فى رعاية وتأهيل وسهر الليالى على مدى سنوات دون شكوى أو طلب، بل المساندة والدعم.. وكل أب وأم يتمنيان الخير للابن والبنت، بأن يكونا فى أحسن حال.
> ثانياً، إن أبناءك ينظرون إليك وينتظرون ماذا ستفعل بوالديك عند الشيخوخة.. وهل أنت بالفعل ابن بار، أم لا؟!.. لأنهم سيصبحون مثلك بالتأكيد.
>>>
ثق فى الله.. والخير قادم.. ولأننا نؤمن بالله وبحكمته وتدبيره، فاللهم قبولاً فى الأرض ومحبة فى السماء.. واجعل أيامنا القادمة مليئة بالبركة والرضا.. وبارك لنا فى أهلنا وأحبابنا جميعاً.. يارب العالمين.