منذ نجاح ثورة يونيو واعلان الثالث من يوليو التاريخى فى استعادة مصر وتحريرها من قبضة جماعة الاخوان الارهابية واحلام المصريين تتحقق فى عهد الجمهورية الجديدة.. فما اكثر الاحلام التى كانت فى السابق مستحيلة نراها وقد تحولت الى واقع وما نشهده من مشروعات عملاقة يتم تنفيذها على ارض مصر فى مختلف مجالات الحياة دليل واضح على انه لا يوجد مستحيل فى عصر الجمهورية الجديدة.. واحدث الاحلام التى تحققت او بدأت فى التنفيذ المبادرة الرئاسية» الرواد الرقميون» حيث استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية الشباب المتقدمين للالتحاق بالمبادرة الرئاسية بمقر الأكاديمية بالعاصمة الإدارية الجديدة.. والمبادرة منحة تدريبية مجانية بالكامل يتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الاتصالات والأكاديمية العسكرية المصرية، وبالشراكة مع كبرى الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية وكذلك الشركات المتخصصة فى تنمية المهارات الشخصية واللغوية والجامعات الدولية .
الدكتور عمرو طلعت اكد خلال كلمته لشباب المبادرة اهتمام الدولة بالإستثمار فى تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب، بما يسهم فى تمكينهم من مواكبة متطلبات سوق العمل العالمي، وقال إن إعداد كوادر شابة مؤهلة يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق التحول الرقمي، ودفع جهود التنمية فى مصر وتعزيز تنافسية الكفاءات المصرية على الساحة الدولية.. المبادرة شهدت اقبالا كثيفا من جانب الشباب من كافة محافظات مصر حيث تقدم 40 ألف شاب وشابة لنيل شرف الانضمام الى اول دفعة للمبادرة الرئاسية والتى تشمل 5 آلاف متدرب من الخريجين، وتُجرى إختبارات القبول حتى 20 يوليو الجاري، وتشمل تقييماً شاملاً للمتقدمين من خلال مجموعة من الإختبارات لقياس المهارات الفنية فى المجالات التى تقدم فيها المتدرب.
حلم اخر جميل انطلق منذ سنوات بمعرفة رائد الزراعة الحيوية الدكتور ابراهيم ابوالعيش وهو فى طريقه الان الى التحقق على ارض الواقع.. الدكتور ابوالعيش تطلع الى ان تشهد مصر فى يوم ما انضمام 7 ملايين فلاح مصرى الى منظومة الزراعة الحيوية.. زراعة طبيعية نظيفة خضراء نقية ذكية صحية بلا كيماويات او مبيدات او اى مواد مختلقة او مركبة بعيدا عن الطبيعة الحيوية.. منذ ايام استضافت الجمعية المصرية للزراعة الحيوية بالتعاون مع مبادرة «اقتصاد المحبة» وجامعة هليوبوليس منتدى تأثير اقتصاد المحبة على التنمية المجتمعية فى مصر بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وعدد من المحافظين ونوابهم ولفيف من القادة الحكوميين، وصناع السياسات وخبراء البيئة والأكاديميين. . وقال حلمى أبو العيش، الرئيس التنفيذى لمجموعة سيكم ورئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس ووريث الحلم العظيم اننا نطمح إلى تحويل سبعة ملايين مزارع فى مصر إلى الزراعة الحيوية، بعدما كان عددهم لا يتجاوز 400 مزارع فقط فى عام 2022. واليوم، بفضل الدعم العلمى والتدريب المستمر، تمكن أكثر من 30000 مزارع من تطبيق أنظمة الزراعة الحيوية والحصول على شهادات الكربون.
أما الدكتورة ياسمين فؤاد فقد عبرت عن سعادتها بالمشاركة فى هذه اللحظة الحاسمة وقالت» ربما تكون احتفالية تكريم» أبطال المناخ « من مزارعينا فى الصعيد والدلتا اخر المشاهد التى اشارك فيها قبل وداعى للعمل فى الحكومة المصرية استعدادا لتسلم مهام عملى الجديد كأمينة تنفيذية لاتفاقية الامم المتحدة ضد التصحر.. وحرصت الوزيرة على التقاط صور تذكارية جماعية وفردية مع المزارعين وقالت اننى التى اتشرف بالظهور معكم لاننا كمصريين نأكل من خير أيديكم .. وشاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولى فى المنتدى بكلمة مسجلة اكدت خلالها على اهمية انتشار منظومة الزراعة الحيوية لمواجهة ازمات البيئة المتراكمة وقالت اننى اتطلع الى التواجد مع المزارعين من ابطال الكربون قريبا فى مزارعهم.. تناولت الجلسات الآثار الاقتصادية والاجتماعية لسندات الكربون على جودة حياة المزارعين، واختتمت النقاشات بعرض قصة نجاح ملهمة من محافظة دمياط، حيث استعرض المزارع محمد الصديق رحلته فى التحول من الزراعة التقليدية إلى تبنى مبادئ اقتصاد المحبة.
فى ختام المنتدى التقيت بالسيد حلمى ابوالعيش وقلت له: انت تستحق جائزة الامم المتحدة للحفاظ على البيئة فابتسم وبتواضع شديد قال: ما أنا إلا فلاح بسيط من الشرقية وأشرف بالعمل مع اخوانى المزارعين وحلمنا جميعا هو الوصول باقتصاد المحبة ومنظومة الزراعة الحيوية الى كل حقل على ارض مصر» جنة الله فى أرضه».