مصر بعد ثورة يونيو 2014 تخطط لتشييد جمهورية مصر العربية الجديدة لكى تكون حصنا قوى بشعبها وجيشها وشرطتها وفى إطار مخططات الصهيونية العالمية تجاه مصر المستقبل القوية والتى تعتمد على نشر خطاب الكراهية والتعصب والأنانية بين الشعب المصرى والتركيز على مجموعات الشباب مستقبل مصر وذلك من خلال رفع مستوى التعصب بين جماهير النادى الأهلى والزمالك وتزكية روح التشفى والسخرية لدى المعلقين والمحللين الرياضيين على معظم القنوات الرياضية وخير مثال على ذلك انقسام الشباب المصرى بين بعضهم البعض خلال مباريات النادى الأهلى ممثل الكرة المصرية فى بطولة العالم للأندية.. فكيف يعقل أن يتمنى مواطن مصرى مهما كان انتماؤه الكروى هزيمة النادى الأهلى وهو ناد مصرى وطنى يلعب فى مسابقة كروية دولية.. وصولنا لهذه المرحلة من التشفى والحقد أكبر نجاح للصهيونية العالمية لتفتيت الشعب المصرى ونشر روح العداء والكراهية بين أطياف الشعب الواحد.
وعلى التوازى عند مقابلتى للإعلامى المصرى الوطنى دكتور نصر البدرى الذى يعمل حبا للوطن وهو يعانى أمراضا متعددة وخطيرة.. وعرضه لمقترح مشروع مصرى للانقاذ والنهوض بكرة القدم المصرية والاستقطاب السائد حاليا بين المحللين والمعلقين المصريين على البرامج الرياضية فى جميع القنوات واقتناعى برؤيته الصائبة بشأن تعميق روح التعاون والطمأنينة والانتماء للوطن الغالى من خلال رفع مستوى انتماء الجماهير المصرية لأنديتهم خاصة الأندية الجماهيرية والشعبية فى القاهرة وكل المحافظات ومحاولة رجوع الشباب فى مراحل ما قبل الأربعين عاما إلى حياتهم العلمية والمعيشية والتنموية وإبعاد روح الاذلال والاكتئاب من صدورهم بعد النجاح المطلوب تحقيقه لانقاذ والنهوض بأنديتهم الشعبية داخل المحافظات أمثال النادى الإسماعيلى والمصرى والاتحاد السكندرى والاوليمبى والترسانة ونادى المنصورة وطنطا وبلدية المحلة والشرقية وغزل المحلة وألعاب دمنهور ونادى السكة الحديد والمنيا وبنى سويف وتعتمد فكرته على العمل سويا لعودة كبرياء وهيبة ومهابة الرياضة المصرية ورياضة كرة القدم خاصة التى هى أساس وحدة الشعوب أو تفتيتها وعودة مصر لمكانتها التاريخية الرائدة عالميا واقليميا خلال ثلاث سنوات من بدء المشروع المقترح المتضمن إعداد وتنفيذ مشروع قومى وخطة مصرية وطنية علمية صارمة وعصرية متكاملة الاركان للنهوض بالرياضة المصرية وزيادة نسبة شعور المواطن المصرى بذلك.
وحيث إن تحقيق قوة مصر المستقبل يرجع أساسا إلى تحقيق قوة الشباب المصرى وعدم تحويل التنافس بينهم فى مجال الرياضة إلى حرب داخلية وإلهائهم عن أهداف التنمية العلمية والجسمانية والتكنولوجية.
ونظراً لارتباط اكثر من 70٪ من الشباب بالكرة المصرية واختلاف الارتباط بالناديين الكبار الأهلى والزمالك وحيث إن سكان المحافظات الاقليمية تمثل أكثر من 65٪ من اجمالى سكان مصر فإن الاخفاقات المتتالية السنوية لأكبر الاندية الشعبية والتاريخية والجماهيرية فى مصر واختفاء معظمها من الساحة الرياضية والمنافسات المحلية تؤدى الاخفاقات إلى انخفاض الروح المعنوية لمعظم سكان هذه المحافظات و دخولهم مراحل الاكتئاب والتوجه نحو تعاطى المخدرات وتناول الموبقات والانحرافات الأخلاقية والوطنية.
ونرى أهمية دعم وزارة الشباب و الرياضة والسيد الوزير الخلوق دكتور أشرف صبحى فكرة هذا المشروع الرياضى الوطنى للحفاظ على انتماء الشباب للوطن الغالى من خلال رؤيتهم لمستقبل أفضل لأنديتهم الشعبية ويتضمن المشروع اسلوب الحفاظ على اللاعبين المهرة داخل أنديتهم الاقليمية والشعبية والحد من استقطاب الاندية الكبرى لهؤلاء اللاعبين كما يحدث حاليا والذى أدى إلى حدوث انخفاض ملحوظ فى قدرات معظم الأندية والرياضة عامة وانخفاض مستوى المنافسة.
لم تعد كرة القدم الان مجرد وسيلة للمتعة والترفيه ولكنها اصبحت رمزا لقوة الشعوب داخل محافظاتهم وداخل أوطانهم واصبحت وسيلة هامة لرفع روح الانتماء للأوطان والمحافظات ووسيلة للتفاخر بين الدول وخير مثال الانجاز التاريخى لنادى الهلال السعودى وإسعاد الشعب السعودى والشعوب العربية جميعا من خلال قدراته المتميزة للفوز على مانشسيتر سيتى والتعادل مع ريال مدريد والوصول إلى دور الثمانية
ان اول الطريق للوصول إلى «مصر المستقبل» القوية هو نزع فتيل الفتنة والانشقاق من أهل الوطن الواحد وبث روح التنافس الشريف وزيادة مستوى الحب لأى فريق أو فرد مصرى يلعب فى محافل دولية واقليمية ممثلا للوطن الغالى مصر مهما كان انتماؤنا الأصلي.
والذى يساعد على ذلك هو مشاركتنا جميعا فى انشاء «مصر المستقبل» القوية والحفاظ على شباب مصر فى حالة نشوة إيجابية وازالة روح التخاذل والفتنة واليأس والكراهية ونشر روح الحب والمساواة والتسامح والوطنية والانتماء والعمل بأياد واحدة لتنمية مصر فى جميع الاتجاهات.
وأتقدم بخالص الشكر والامتنان لزميلى وصديقى الاعلامى الدكتور نصر البدرى على أفكاره التنموية وأدعو الله سبحانه أن يوفقه فى تنفيذ مشروع النهوض لكرة القدم المصرية كوسيلة لإنشاء «مصر المستقبل» القوية