اليوم وبعد التداعيات الخطيرة على الامن القومى العربى للحرب الاسرائيلية-الايرانية الاخيرة وفى أجواء حرب الابادة الاسرائيلية الدائرة منذ 2023 فى قطاع غزة والصمود الاسطورى للشعب الفلسطينى هناك رغم ربع مليون مابين شهيد جريح ومهجر وبالوقوف المصرى ومعه الفلسطينى والاردنى ضد مخطط التهجير والذى يستهدف رأس القضية لتصبح فلسطين (وغزة تحديدا) أرضاً بلا شعب فيسهل على الصهاينة الاقامة والاستيطان! كل هذا أدى إلى بقاء الشعب فى أرضه والى بقاء الدولة المصرية وفى قلبها (الجيش الوطنى العظيم) حارسا لسيناء وللقضية الفلسطينية برفضه للتهجير إلى سيناء كحل صهيونى خطير يفتح على مصر وفلسطين أبواب الجحيم من ناحية وينهى القضية الفلسطينية من ناحية آخرى .
> وأيضا قام الجيش المصرى ومعه الشرطة الوطنية والشعب بتقديم مئات التضحيات خلال الخمسة عشر عاما الماضية من أجل تطهير سيناء من دنس الجماعات المتطرفة وأضحت مصرية خالصة وواعدة بالازدهار والخير لأهلها ..ومن بين أبرز ما قامت به الدولة من تطهير مايلي
>>>
> بداية وفى مجال التأصيل التاريخى ثمة خلط وعدم دقة علمية للأوضاع الأمنية االتى كانت متردية فى سيناء قبل القيادة الحكيمة والحازمة للرئيس السيسى ولجيشنا وشرطتنا المضحية ..سواء على مستوى الرصد العام لهذه الجماعات أو على مستوى أفكارها، ورؤاها التى أوصلت بعضها إلى حد استحلال دم ضباط وجنود الجيش والشرطة المصرية، والذين سقط منهم خلال النصف الثانى من العام 2012 وحده قبل تولى الرئيس السيسى قرابة الـ40 ضابطاً وجندياً، ولوضع الأمور فى نصابها، دعونا نؤكد على أن أقصى تقدير كان لتلك الجماعات المجرمة وسط أهل سيناء الطيبين والمخلصين لوطنها وهم (أى تلك الجماعات الارهابية كانت ولا تزال أداة لقوى الاستعمار والتهديد الخارجي!) لقد كان إجمالى عددها فى كل سيناء ما يعادل 1 ٪ من تعداد السكان تقريباً (تعداد السكان وقتها كان حوالى 400 ألف مواطن) وهى جماعات متداخلة وعنقودية، وهى نتاج بيئة صحراوية شديدة الخصوصية ومن خلال صناعة أجنبية جيدة الصنع لمحركيها ولكننا استطعنا بقوة الله وتضحياتنا العظيمة فى الجيش والشرطة والشعب القضاء عليها!، أما ملامح الخريطة الأساسية لتلك التنظيمات الارهابية وقتها- أى بعد 2012 زمن حكم الاخوان الارهابي!) فتتمثل مبدئياً فى الآتي:
1- الجماعات السلفية الجهادية: وهى الأقرب لتنظيم القاعدة سواء على مستوى انتهاج فعل العنف المسلح الدولة المصرية، أو على مستوى الأفكار أو طريقة التنظيم العنقودى حيث هى كانت (ونكرر كانت لأنها إنتهت بفضل الله) عبارة عن جماعات صغيرة منتشرة فى أرجاء سيناء وبخاصة (فى مناطق العريش- رفح ومناطق الحدود مع الكيان الصهيونى وجنوب سيناء) وهذه الجماعات كانت على اتصال ببعض الجماعات السلفية الجهادية فى فلسطين وأبرز هذه الجماعات (تأتى جماعة مجلس شورى المجاهدين- أكناف بيت المقدس- أنصار الجهاد وغيرها والتى لا علاقة باسمها بالجهاد أو بيت المقدس فكلها كانت جماعات إرهابية وتأكد ذلك اليوم (2025) عندما أبيدت غزة فلم يفعل ولن يفعل هؤلاء شيئا لانهم اصلا (أدوات ) لمحركيهم الاجانب ضد الفلسطينيين والعرب وضد القضية الفلسطينية بالاساس!.
2- الجماعات التكفيرية: وكان من أبرزها فى سيناء جماعة (التوحيد والجهاد)- (جماعة التكفير والهجرة) – جماعة (أصحاب الرايات السوداء)، وينسب إلى هذه الجماعات المشاركة فى عمليات القتل واستطاع الجيش المصرى العظيم القضاء عليهم
3- الجماعات السلفية: وهى جماعات متنوعة كان يقول قادتها-بعد 2012- انها تنتهج العمل الدعوى السلمي، بعض هذه الجماعات السلفية مختلف فقهيا مع البعض الآخر، وهى تتأثر فى مجملها بأفكار سلفية شديدة التخلف وبنى على هذة الافكار قتال الاهل وأبناء الوطن الواحد ولكنهم لايقاتلون الصهاينة أبدا …لماذا لانهم كما قلنا كانوا أدوات للمحتل ولمشروعه الفتنوى والارهابى فى المنطقة وليس هدفهم أبدا لا الاسلام ولا تحرير فلسطين ولا نهضة سيناء بالقطع !.
4 – جماعة الإخوان الارهابية: كان لجماعة الإخوان الارهابية قبل ثورة الشعب والجيش فى 30 يونيو 2013 وجوداً ملحوظاً فى المدن الرئيسية فى سيناء خاصة فى (رفح- العريش- بئر العبد وغيرها)، وكانت لحمة الاخوان بعد ثورة يناير 2011 علاقة مباشرة فى تنمية وترسيخ هذا الوجود الإخواني، وأعاد الاخوان إحياء الخلايا النائمة وأعادت تأسيس وجودها فى المناطق التى كانت بعيدة عن نفوذها المباشر.. ولكن الشعب فى كل مصر وبثورته المباشرة عليهم استطاع أن يجهض هذه المحاولات وينتصر عليها حتى يومنا هذا (2025)
>>>
> تلك كانت هى الخريطة التقريبية لجماعات العنف المسلح المدعوم بأجندة خارجية فى سيناء وهى بالتأكيد ليست كل الخريطة، ولكنها خريطة تقريبية، وتلك أبرز ملامحها وذلك لأن الواقع السيناوى معقد للغاية، والمخطط لتخريب سيناءأو إبقائها فى حالة فراغ استراتيجى وتوتر ديني- أمنى مستمر خاصة بعد العدوان الأخير على غزة ومن مصلحة الجميع سواء كانوا اسلاميين أو علمانيين ان يفهموا جيدا خريطة الواقع السيناوى السياسى والدينى اولا قبل ان يتحدوا.. وتلك هى (الفريضة الغائبة) اليوم (2025) بالفعل على مثقفى مصر وأحزابها وقواها الحية فى مواجهة ا(لارهاب والارهابيين) الذى قمنا: شعبا وجيشا وشرطة بتطهير سيناء من دنسه ولن يعود إن شاء الله أبدا!