ينتظر أبناء غزة الاعلان عن الهدنة الجديدة التى يسعى اليها الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، أملا فى توقف نزيف الشهداء والدمار المحيط بالقطاع.
اعلنت حركة حـ.ـماس أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء وسلمت ردها والذى اتسم بالإيجابية.
واكدت الحركة فى بيان لها انها جاهزة بكل جدية للدخول فورا فى جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار.
وقالت مصادر للقاهرة الإخبارية: إن مصر و قطر تواصلان جهودهما لإنهاء المفاوضات والتوصل إلي الاتفاق.
كما أكدت المصادر أن مصر تكثف اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.
واشارت ان رد حـ.ـماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة للتوصل للتهدئة لمدة ستين يوما فور إقرارها.
وكشفت المصادر أن مصر ستبدأ في إجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف خلال الساعات المقبلة للوصول إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف.
وقال مسئول فلسطينى ان رد حماس سيساعد فى التوصل لاتفاق، مع مطالبات تتعلق بالمساعدات، والانسحاب، حيث تطالب الحركة بضمانات واضحة بأن مفاوضات إنهاء الحرب ستجرى خلال وقف إطلاق النار الذى سيسرى لمدة 60 يوما، وأنه فى حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية تلك الفترة، فسيجرى تمديد وقف إطلاق النار حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق.
ويتضمن المقترح الجديد، الذى قدمه الوسطاء عدة بنود من بينها، تبادل 10 محتجزين أحياء مقابل عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وينص المقترح أيضًا على «نقل المساعدات إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم ذلك وفقًا لاتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، على ان يتم توزيع المساعدات عبر القنوات المتفق عليها، بما فى ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
كما تتوقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ،
وتوقعت مصادر اسرائيلية أن يعلن الرئيس الأمريكى شخصيًا عن هذا الاتفاق، والذى يُعد ضامنًا له. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلًا عن مصدر إسرائيلي: «هناك توجه لأن يعلن نتنياهو وترامب الصفقة خلال لقائهما الاثنين المقبل».
ميدانيًا، واصلت قوات الاحتلال أمس تصعيدها وقصفت خيام النازحين فى عدة مناطق داخل خان يونس مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء وحسب وزارة الصحة بغزة فقد سقط 138 شهيدا واكثر من 452 مصابا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من بينهم 15 من عائلة واحدة، بينما استهدف 5 فلسطينيين كانوا فى طريقهم إلى مركز توزيع المساعدات فى رفح «الفلسطينية».
وفى ظل اغلاق الاحتلال للمعابر ونقص كل الموارد داخل القطاع اضطرت بلدية غزة، إلى تقليص الخدمات الأساسية، نتيجة نفاد الوقود الحاد ونقص الإمكانيات التشغيلية الأخري.
أكدت البلدية أن مدينة غزة تعانى كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة بسبب أزمة النزوح وتكدس النفايات.مطالبة المجتمع الدولى بالإسراع فى توفير الوقود والاحتياجات التشغيلية العاجلة، للتخفيف من حدة الكارثة.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» واصلت مخاطبتها «ضمير العالم الغائب»، مبينة أن كل شيء ينفد فى غزة «الوقت والطعام والدواء والأماكن الآمنة»، ووصفت نظام توزيع المساعدات الحالى بأنه إهانة لعائلات «جائعة وخائفة ومصابة ومنهكة» ويجردها من إنسانيتها، حتى ان السكان يدخلون فى حالة اغماء بالشوارع من شدة الجوع.
منظمة الصحة العالمية أفادت بأن هناك العديد من العمليات المعطلة فى مستشفيات غزة بسبب نقص الخدمات وانعدام الوقود وطالبت بحماية المستشفيات الرئيسية والميدانية فى القطاع.