لفظ قائد قطار أنفاسه الأخيرة داخل كابينة القيادة بمركز بدر بمحافظة البحيرة أثناء توقفه بالمحطة، وتم نقل السائق إلى المستشفى المركزي، وأكد الأطباء وفاته بأزمة قلبية.
تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، بلاغًا بوفاة سائق قطار المناشي المتجه من إيتاي البارود إلى محطة بشتيل بالجيزة، بعد توقفه بمحطة التحرير بدائرة مركز بدر بالبحيرة. وتدخل القدر في السيطرة على الموقف وعدم حدوث كارثة.
انتقل رجال الأمن للمعاينة والفحص، وتبين لمأمور مركز بدر وفاة “أحمد صلاح رياض درويش (43 سنة)”، قائد قطار بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، مقيم بمنطقة العجوزة بالجيزة، فجأة أثناء توقفه بالمحطة، ليتم إنقاذ الموقف وتهدئة الركاب والاستعانة بسائق آخر بديل لاستكمال الرحلة.
وبسؤال مساعد سائق القطار، قرر أنه بعد توقف القطار بمحطة التحرير، فوجئ بإصابته بإغماءة مفاجئة نُقل على إثرها للمستشفى. وبتوقيع الكشف الطبي على السائق، تبين وفاته إثر أزمة قلبية مفاجئة ودون سابق إنذار، ليسرع بعدها بإبلاغ قادته بالعمل وهو في حالة انهيار من هول الصدمة.
تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وقررت تسليم جثة السائق لأسرته بعد توقيع الكشف الطبي عليها للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.

لاعب طلائع الجيش
من جانب آخر، لقي اللاعب الشاب يوسف الشيمي، مهاجم فريق طلائع الجيش، وصديقُه مصرعهما أثناء عبورهما مزلقان القطار بمحافظة القليوبية. هزت هذه الواقعة المؤلمة الوسط الرياضي، وأصابت محبيه وأسرته بحزن شديد. وقد حُرر محضر بالواقعة، وأُخطر اللواء عبد الفتاح القصاص، مدير أمن المحافظة.
وقع الحادث عندما كان اللاعب برفقة صديقه يوسف أبوالنصر، يحاولان عبور مزلقان السكة الحديد ببلدتهما بمدينة طوخ لحظة مرور القطار السريع، ليسقطا تحت عجلاته في الحال ويتحول جسديهما إلى أشلاء، في مشهد مأساوي.
يُعد يوسف الشيمي، البالغ من العمر 16 عامًا، من أبرز المواهب الصاعدة في قطاع الناشئين بنادي طلائع الجيش، حيث أظهر خلال مسيرته قدرات عالية جعلت منه أملًا واعدًا في مستقبل الكرة المصرية، قبل أن يخطفه الموت بتلك الطريقة البشعة. وقد قام المئات من أهالي مدينة طوخ بمحافظة القليوبية بتشييع جثمان اللاعب في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير.