يجمع الفنان ياسر صادق بين عدة وجوه لا تنفصل: فنان مسرحى وتليفزيونى مؤثر، إدارى منضبط، وإنسان صاحب مبدأ. هو أحد النجوم الذين حافظوا على خط فنى ثابت، ورفضوا الانجرار وراء النجومية السريعة على حساب القيم. برز فى أعمال لافتة أبرزها «الحشاشين» و»أسيل»، وعلى خشبة المسرح تألق فى عروض مثل «لحظة حب»، «مستحيل يوم أن قتلوا الغناء»، و«الدر المكنون». اليوم، ومن خلال رئاسته لنادى الممثلين، يثبت أن العطاء لايقتصر على الكاميرا فقط، بل يتجاوزها إلى خدمة زملاء المهنة بروح قيادية راقية.
يفتح ياسر صادق قلبه، متحدثًا عن الفن، والإدارة، والتغيرات التى ضربت الوسط، بل وحتى عن مرضه، وقراراته المصيرية التى اتخذها بحسم..وإليك التفاصيل.حين جلسنا سويا تزاحمت فى رأسى استفسارات كثيرة وهواجس ليست لها منافذ ..قررت الانقضاض عليه وأباغته بالأسئلة المحيرة
> قلت للفنان ياسر صادق هل تشعر بالراحة؟
نظر لى متفحصا يفكر فيما سيقوله : الراحة اننى أفعل الأشياء التى تناسب المرحلة ولاأقيد نفسى بما هو سلبي
> هل رئاستك لنادى الممثلين تعوقك عن الفن؟
>> لا ..أنا أنسان منظم جدا ..النادى به مجموعة عمل تحت رئاستى ..كل شيء محسوب وراحة الأعضاء هى الأساس من خلال التنظيم الإدارى الناجح ورئاستى للنادى لا تعطلنىعن الفن.
> ومن حيث الفن؟
>> انا كنت ممثل أول الجامعات..شاهدنى المخرج هشام أبو النصر ورشحنى ساعتها لبطولة فيلم اسمه «غيبوبة» وكان الدور يعتمد على شخصية شاذة فرفضت على الفورلأن لى محددات وطقوس خاصة فيما أقدمه من أعمال فنية فأنا أفعل ما يناسب مرحلتى وقناعتى.. أرفض الأدوار التى تجعلنى خجولا أمام أولادي.
> ولكن خالد الصاوى قدم هذه الشخصية فى فيلم «عمارة يعقوبيان»
>> خالد قدمها باحترافية وكان الدور ليس بهذا الابتذال الموجود فى فيلم غيبوبة وقلت ساعتها هذا الكلام للمخرج.
> وما الذى يجعلك تشغل نفسك بإدارة النادي.. هل الفلوس؟
>> أنا لا أتقاضى أجرا على رئاستى للنادى وأعمل متطوعا دون مليم واحد.
> لقد انعزلت فترة.. ما السبب؟
>> تعرضت للمرض وطلب منى الطبيب الراحة لمدة ستة أشهر ولكنى بعدها عدت من جديد وبشكل أسعدني.
> شاركت فى أعمال كان لها تأثير فى حياتك فما أحبها وأكثرها تأثيرا؟
– نعم مثل مسلسل الحشاشين.. ومسلسل أسيل.
> والمسرح؟
>> قدمت لحظة حب على مسرح البالون من اخراجى ومستحيل يوم ان قتلوا الغناء ومستحيل الدر المكنون على مسرح السامر.
> الحياة الفنية تغيرت هل أصبحت للأسوأ؟
>> كل عصر وله منهجه بالتأكيد الزمن الماضى كان أكثر تميزا ولكن هذه المرحلة أيضا بها عناصر فنية جيدة لدينا منى زكى وكريم عبد العزيز واحمد مكى وأسماء كثيرة قدمت فنيا جيدا مختلفا ولدينا أعمال رائعة مثل الاختيار وهجمة مرتدة وغيرها من أعمال تعبر عن تحديات المرحلة.
> لكننا لا نملك «واجهة» فنية الآن كما فى الماضي.. لماذا؟
>> لأن التغيرات الموجودة فى العالم بأكمله غيرت كل المفاهيم خاصة مع وجود التكنولوجيا ومستحدثاتها والسوشيال ميديا والنظام العالم الجديد والمناخ المرعب أوجد صيغة أخرى فى كل مناحى الحياة وغير كل شيء بما فى ذلك الذوق الفنى والشهرة والنجومية وغيرها فالواجهة لم تعد شخصية بل أعمال ورسالة.
> ألا ترى معى أن الممثلين الجدد ليسوا بالمستوى الأفضل؟
– الخبرة مهمة ..وهم مازلوا يعملون ولعل الايام تجعلهم يمتلكون الابداع بعد سنوات.
> ماذا تم مع وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحي؟
>> لقد زار وزير الشباب النادى واتفقنا على تطوير النادى الخاص بالممثلين على الشكل النهائى بوجود نقيب المهن التمثيلية د. أشرف زكى ومجلس النقابة حيث سيكون الشكل متحضراً بوجود حمام سباحة وملعب كبير وجاكوزى وساحات مكشوفة ومطعم فاخر على النيل على أحدث مستوى ومشروع رياضة التجديف.