التغيير سنة الحياة وتقييم الأداء ضرورى للدفع بقيادات قادرة على التطوير والابداع للحصول على أفضل أداء من اصول قطاع الأعمال بدءاً من المدير العام فى المصانع والهيئات الحكومية حتى الوزير وتكمن المشكلة فى أن بقاء قيادات الشركات فى أماكنها فترة طويلة يفقدها القدرة على التجديد والتطوير ليس عن ضعف إدارى وإنما بسبب الرتابة فى الأداء وعدم المقدرة على ملاحقة الجديد واعتياد العمل اليومى دون تجديد.
وأقول مثلاً أنه تم تكليف قيادات فى شركات قطاع الاعمال بتنفيذ مشروعات عملاقة فى تطوير قطاع الغزل والنسيج منذ عام 2017 ونحن الان فى المرحلة الثانية للتشغيل التجريبى لمشروعات المرحلة الثانية فهل تم الانتهاء من تشغيل هذه المشروعات فى التوقيتات المتفق عليها مع وزير قطاع الاعمال أم هناك نسبة تجاوزات عن تحقيق الاهداف المتفق عليها وما نسبة التجاوزات وهل بسبب ظروف خارجة عن الارادة خاصة ان هذه الشركات تنفذ تطوير يتجاوز قيمته الـ 60 مليار جنيه وتقريباً بدأت تحل اقساط القرض الاجنبى الذى يبلغ 500 مليون يورومن الاتحاد الاوروبى.
وأشير هنا الى أن برنامج تنفيذ تطوير شركات الغزل والنسيج تأخر من قبل نحو عامين كاملين واكتشف ذلك المهندس محمود عصمت وزير قطاع الاعمال الاسبق والذى يشغل الان منصب وزير الكهرباء الامر الذى دفعه لتغيير مجلس ادارة الشركة القابضة للغزل بالكامل وتعيين قيادات جديدة قادرة على الأداء.
وأقول أنه يجب تطبيق برنامج تقييم الأداء كل 6شهور على جميع القيادات من المدير حتى الوزير واعطاء التقييم المناسب والذى بمقتضاه تستمر القيادة فى العطاء وادارة المنشاة أو تغييرها وتعيين اخرى قادرة على الاداء خاصة فى مشروعات كبرى بهذا الحجم وأسأل هنا ماذا تم فى مشروعات مثل اقامة مشروعات جديدة لتركيز الفوسفات فى سفاجة واخرى خاصة بالفويل وجنوط السيارات فى مجمع الالومنيوم وتطوير الاسمدة الازوتية فى طلخا وغيرها المدرجة فى موازنات الشركات ولماذا لم يتم توفير شراكات من القطاع الخاص رغم النص على ذلك فى سياسة توسيع قاعدة الملكية لقطاع الاعمال التى اتبعتها الدولة.
واسأل من جديد ماذا قدمت شركة التسويق الجديدة التى تم استحداثها لتسويق منتجات قطاع الأعمال فى قطاع الغزل والنسيج وهل تم إنشاء منافذ بيع للمنتجات الوطنية من الغزل والنسيج فى المولات الكبرى فى عواصم العالم الكبرى فى ميونخ وبرلين وباريس ولندن لبيع المنتجات القطنية المصرية بأى نظام يتم الاتفاق عليه مع أصحاب هذه المولات ويضمن استمرار التواجد طول العالم والمقدرة على المنافسة مع الاخر للحصول على رقم مبيعات واجمالى ايرادات ترجع لمصر الريادة فى هذا المجال وتتربع على العرش الذهبى للمنتجات القطنية.
وأقول إن قطاع الأعمال نجح فى الفترة الاخيرة فى استقطاب مجموعة كبيرة مستثمرى القطاع الخاص وحقق الكثير منهم انجازات كبيرة لكن ما لم ينفذ مازال كثيراً وما العقبات التى يجب ازالتها حتى تكون الانطلاقة كبيرة وشاملة وتحقق للبلد اهدافاً وطموحات ليست ببعيدة.