أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تنظيم الملتقيات العلمية الدولية يقع في صميم دعم الوزارة للتعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات المصرية ونظيراتها العالمية. وأشار إلى أن الملتقى المصري الفرنسي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد يُجسّد نموذجًا ناجحًا لتبادل الخبرات العلمية والطبية، ويُسهم في تعزيز قدرات شباب الأطباء والباحثين، ويدعم توجه الدولة نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية والتعليم الطبي في مصر.
في هذا الإطار، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظم معهد تيودور بلهارس للأبحاث فعاليات النسخة الثالثة عشرة من الملتقى المصري الفرنسي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد. يأتي هذا الملتقى ضمن اتفاقية التعاون العلمي بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث، ومستشفى بوجون، وجامعة باريس سيتيه، وكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، وذلك بمقر المعهد بالقاهرة.

التميز والتعاون
خلال افتتاح الملتقى، أكد الدكتور أحمد عبد العزيز، القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس، أن تنظيم هذه النسخة والمشاركة فيه للعام الثالث عشر على التوالي يُجسد دور المعهد كمركز علمي متميز على المستويين المحلي والدولي في دعم التعليم الطبي المستمر وتبادل الخبرات. وأشار إلى أن الملتقى يأتي ضمن خطة استراتيجية لتحويل المعهد إلى مرجعية علمية إقليمية في طب الجهاز الهضمي والكبد.
وأوضح الدكتور عبد العزيز أن التعاون المصري الفرنسي يمثل نموذجًا ناجحًا للانفتاح على الخبرات العالمية، مما ينعكس إيجابًا على تطوير الأداء الإكلينيكي، وتمكين شباب الأطباء من الوصول إلى أحدث المعارف والتقنيات التشخيصية والعلاجية.

محتوى علمي ثري وجلسات تفاعلية
تضمن برنامج الملتقى عددًا من المحاضرات العلمية المتخصصة قدمها نخبة من كبار الأساتذة من مصر وفرنسا. تناولت هذه المحاضرات موضوعات متقدمة، منها:
- العلاقة بين الميكروبيوم المعوي وأمراض الكبد المزمنة.
- آخر المستجدات في علاج التهابات الكبد الفيروسية والمناعية.
- مناهج تشخيص وعلاج سرطان الكبد.
- دور المناظير الحديثة في علاج الحالات المعقدة للجهاز الهضمي.
- استراتيجيات علاجية متقدمة لأمراض التهاب الأمعاء.
كما تضمن الملتقى ثلاث جلسات تفاعلية لمناقشة حالات إكلينيكية نادرة من الجانبين المصري والفرنسي، ما أتاح فرصًا مميزة لدمج المعرفة الأكاديمية بالتجارب السريرية الواقعية.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد الراعي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد والمنسق العام للملتقى، إلى أن الملتقى أصبح منصة علمية تفاعلية راسخة تجمع بين نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، مؤكدًا حرص المعهد على تشجيع شباب الأطباء على الانخراط في أنشطة بحثية وتدريبية متقدمة.
توصيات ختامية وحضور بارز
في ختام الملتقى، تم التأكيد على أهمية البناء على ما تحقق من تواصل علمي بين المؤسسات المشاركة. وشملت التوصيات العمل على إطلاق برامج تدريب إكلينيكي مشترك، وتوثيق الحالات الطبية النادرة لأغراض التعليم والبحث العلمي، وتنظيم جلسات طبية تفاعلية افتراضية بين الفرق الطبية من الجانبين.
وقد شهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، من بينهم الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، والدكتور فيليب روسنييفسكي، المنسق الفرنسي لاتفاقية التعاون، والدكتور كريم سعيد، ملحق التعاون العلمي والجامعي بسفارة فرنسا في مصر.