كلنا تابعنا الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتناسينا أو نسينا القضية الأولى للعرب.. قضية فلسطين.. ويعود إلى الاهتمام العربى بها منذ سنوات.. وربما يعود إلى الحرب الجديدة التى نراها أمام أعيننا وهى حرب إيران وإسرائيل!!
وهى الحرب التى لم يستطع الطرفان الوصول إلى نصر معين أو إلى هزيمة معينة.. الكل انتصر.. والكل انهزم!!
أما القضية التى تعنى العرب.. قضية فلسطين.. ففلسطين لن تموت أبداً مهما حاولوا لفت الانظار إلى مثل هذه الحركات.. والشعب الفلسطينى نفسه يؤمن بالقضية ولذلك مهما حاولت إسرائيل أو الولايات المتحدة فإن الحل الوحيد لهذه القضية كما قال الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى حل الدولتين ولا شىء غير ذلك.
مخطئ من يظن أن قضية فلسطين تموت مع مرور الوقت وأن العرب سوف ينسوها وأن الفلسطينيين لن ينادوا بوطن.. وهى تهيئوات أقرب إلى الخيال!!
ولذلك قال الرئيس عبدالفتاح السيسى من أول يوم لتوليه المسئولية يطالب بل وأعاد على أسماع القارة فى الولايات المتحدة وفى إسرائيل ولكنهم يتناسون ذلك.. ولذلك فهم وحدهم الذين تقع عليهم.. المسئولية فى حرب الإبادة ضد غزة والتى لم يرحمهم التاريخ مهما فعلوا.. لأن إسرائيل بمفردها لا وزن لها أبداً ولكن معها دولة عظمى ولذلك قد ترتكن عليها.. ولكن هل يستمر الدعم الأمريكى لإسرائيل إلى ما لا نهاية؟!.. بالطبع قد يستمر وقد ينتهى.
والأقرب الانتهاء.. لأن العالم كله وضع نهاية الولايات المتحدة أمام أعينهم وركز على قوة جديدة فى العالم.. وقريباً سوف تقول كلمتها؟!!
هذه القوة التى تعلم ـ كل العالم ـ مدى قوتها وأنها يمكنها الاطاحة بالولايات المتحدة فى غضون ساعات قليلة.. ولكنها «تصبر» وهذا الصبر كما نعرفه فإن نهايته ستكون لصالح الطرف الآخر وليس فى صالح الولايات المتحدة ولا حتى إسرائيل لن يكون معهم طرف فى العالم.. فالكل «ذاق المرار» منهم ولذلك يريد أن يتخلص من هذه القيود التى فرضتها عليه القوة الغاشمة.. كما يقولون.
الخلاصة أن الولايات المتحدة فى آخر العهد وأنها سوف تكون عبارة عن خمسين دولة كما قلت مراراً من قبل والأيام بيننا!!