والملياردير الأمريكى يهدد بتأسيس حزب سياسى ثالث
شنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجوماً لاذعاً على الملياردير إيلون ماسك، متهماً إياه بالاعتماد بشكل كبير على الإعانات الحكومية ومهاجماً ما سمّاه «تفويض السيارات الكهربائية» وهى إجبار الناس على شراء هذا النوع من السيارات، مضيفاً أنه كان على إدارة الكفاءة الحكومية فحص الدعم الذى تلقته شركات ماسك.
قال ترامب فى تدوينة نشرت على منصة تروث سوشيال، إن أمريكا ستوفر ثروة طائلة إذا لم نطلق الأقمار الصناعية وننتج السيارات الكهربائية. وأضاف أن ماسك كان على الأرجح سيغلق مصانعه ويعود لجنوب أفريقيا من دون الحصول على الدعم.
تأتى تدوينة ترامب فى سياق تصاعد التوترات بين الرجلين حول قضايا اقتصادية وسياسية خلال الفترة الماضية، وعقب توجيه ماسك انتقادا شديدا لقانون ترامب بشأن الضرائب، وتحذيره من تمويل حملات ضد أعضاء الكونغرس.ويأتى هذا الهجوم فى ظل تقلبات فى العلاقة بين ترامب وماسك، والتى كانت تتأرجح بين التعاون والانتقاد. ويُفهم أن التدوينة تمثل محاولة من ترامب لاستغلال الخلافات الأخيرة مع ماسك حول مشروع قانون «الجميل الكبير»، الذى أقره ترامب، والذى انتقده ماسك بشدة.
فى المقابل، هدد الملياردير إيلون ماسك، أغنى رجل فى العالم، بتأسيس حزب سياسى ثالث جديد يحمل اسم «حزب أمريكا» إذا أقر الكونجرس الأمريكى مشروع القانون المحلى الضخم الذى يدعمه الرئيس دونالد ترامب.
يتضمن هذا المشروع، الذى يطلق عليه ترامب «المشروع الكبير والجميل»، تشريعات محلية شاملة تشمل تخفيضات فى برامج الأمان الاجتماعى والمبادرات البيئية والصحية وبرامج المساعدات العالمية، بينما يلغى دعم السيارات الكهربائية، فى تصعيد جديد للصراع داخل الحزب الجمهورى.
صعّد ماسك من حدة هجماته ضد أعضاء الكونجرس الجمهوريين المؤيدين للمشروع، إذ كتب على منصته التى يملكها والتى تضم 220 مليون متابع: «كل عضو فى الكونجرس ترشح على أساس تقليل الانفاق الحكومى ثم صوت فوراً لأكبر زيادة فى الدين فى التاريخ يجب أن يخجل من نفسه! وسيخسرون انتخاباتهم التمهيدية العام المقبل حتى لو كان آخر شيء أفعله على هذه الأرض».
يأتى هذا بينما، كشفت دراسة نشرتها دورية ذا لانسيت الطبية أن التخفيضات الكبيرة فى تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واحتمال تفكيكها قد يسبب أكثر من 14 مليون وفاة إضافية بحلول عام 2030. وقدرت الدراسة، أنه على مدى العقدين الماضيين، منعت البرامج التى تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكثر من 91 مليون وفاة على مستوى العالم، بما فى ذلك 30 مليون وفاة بين الأطفال.
على صعيد منفصل، هدد قراصنة إنترنت مرتبطون بإيران بالكشف عن المزيد من رسائل البريد الإلكترونى المسروقة من دائرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد توزيع دفعة سابقة على وسائل الإعلام قبل الانتخابات الأمريكية العام الماضي. . وفى دردشة عبر الإنترنت مع «رويترز» قال القراصنة، الذين استخدموا اسما مستعارا هو روبرت، إن لديهم ما يقرب من 100 غيغابايت من رسائل البريد الإلكترونى من حسابات كبيرة موظفى البيت الأبيض، سوزى وايلز، ومحامية ترامب ليندسى هاليغان، ومستشار ترامب روجر ستون، ونجمة الأفلام الإباحية التى تحولت إلى خصم لترامب، ستورمى دانيالز.
أثار القراصنة إمكانية بيع المواد، لكنهم أحجموا عن تقديم تفاصيل عن خططهم. ولم يصف القراصنة محتوى رسائل البريد الإلكترونى.