أتيح لى أن أشارك فى ختام اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد المصرى للغرف السياحية.. وهو الاتحاد الذى تتبعه خمس غرف سياحية وغرفة الغوص.. وغرفة السلع السياحية.
وهذا الاتحاد يمثل القطاع السياحى ممثلا فى هذه الغرف السياحية.. ولكن من الغريب أن اسمه باللغة الانجليزية يختلف عن اسمه باللغة العربية.. فاسمه بالانجليزية « Egyptian Tourism Federation « اتحاد السياحة المصرية.. وهو اسم لا يشير الى حقيقة الاتحاد الحالية.. وانما يشير الى ما نريد له أن يكون.. ونحن نسعى الى زيادة مهامه.. وتطوير ادائه.. واذا أخذنا بالنموذج الأمريكى ، فان الاتحاد هناك يضم عناصر السياحة.. ويضم معها أيضا باقى جوانب صناعة السياحة.. على سبيل المثال الطيران ووسائل النقل البري.. والسكة الحديد والنقل البحري.. وهو ما لايحدث لدينا فى مصر.. وهو ما نسعى للوصول اليه تطويرا لدور اتحاد الغرف السياحية الى اتحاد السياحة المصرية.. كما لدينا مثلا اتحاد الصناعات المصرية.
وقد سبق لى ان اقترحت هذا من قبل منذ أيام المهندس أحمد المغربى عندما كان وزيرا للسياحة.. وأعتقد أنه الآن قد حان وقت تنفيذ هذا الاقتراح مع قيادة شابة تقود الاتحاد الآن ولها الكثير من الطموحات جدا.. والتأييد الحكومى لهذه الصناعة وصل الى أعلى مستواه.. ورئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى يجتمع من حين الى آخر مع السياحيين.. الى جانب وزير للسياحة والآثار متمكن من مفرداته السياحية.. وله خبرات فى صناعة الطيران.. وقد كان من قبل وزيرا للطيران المدنى وهو الوزير شريف فتحي.. وجود قطاعات أخرى غير القطاعات المنتمية مباشرة الى السياحة فى الاتحاد مثل الغرف السياحية.. مهم جدا.. مثل الطيران.. السكة الحديد.. النقل البري.. والنقل البحري.. وغيرها أمر يمكن أن يفيد جدا فى تكامل الأداء وتعاون أصحاب المصالح.. وهو فى نفس الوقت يجعل اسم الاتحاد يحمل مضمونه.. اسما على مسمي.. اتحاد السياحة المصرية.
>> بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية للاتحاد المصرى للغرف السياحية كان لنا لقاء صحفى مع حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية.. وأنا اعتبره بالمناسبة كواحد من أبنائي.. فقد شهدته صغيرا مترددا على ابيه الراحل سلامة الشاعر وكان رائدا من رواد السياحة المصرية.. وكان سلامة سابقا لعصره بافكار كثيرة.. كان يطبقها فى أعماله.. ولعل واحدا من أهمها اهتمامه المبكر برحلات زيارة مسار العائلة المقدسة وكان ذلك فى سبعينات القرن الماضي.. وقد أحدث حسام الشاعر نقلة كبيرة فى أداء الاتحاد خلال اول مائتى يوم من عمر الاتحاد فى دورته الجديدة.
قلت لحسام الشاعر ان الاتحاد المصرى للغرف السياحية يحمل مسئولية كبرى فى تحسين التجربة السياحية.. ولا يأتى ذلك من خلال تحسين الخدمات السياحية والاداء السياحى فحسب ، وانما ايضا فى مواجهة الأنشطة الطفيلية.. أو المهن العشوائية التى تهدر صناعة السياحة.. وتؤدى الى تراجع أو على الأقل عدم تكرار زيارة السائحين.. وتكرار الزيارات هو الذى يؤدى الى التراكم فى أعداد السياح.. وزيادتها زيادات مستمرة.ولكن أصحاب هذه المهن بمطارداتهم للسياح وسوء تعاملاتهم معهم يفسدون الصورة الجميلة.. وعلى رأس هؤلاء يأتى أصحاب مهنة مطاردة السياح لاقتيادهم الى محلات الروائح و البازارات.. ونحن نشاهدهم كثيرا فى المناطق السياحية.. وهؤلاء يسمون « الخرتية «.. ولكن من أخطر هذه المهن أيضا مهنة الجمالة والخيالة وأصحاب الكارتات.. ومظهرهم وتعاملاتهم مع السياح.
وقد وجدت حسام الشاعر متفهما ومتفقا معى فيما سبق أن أشرت اليه فى هذا الشأن خاصة منع أى تعاملات مالية بين السياح وبين هؤلاء.. وأن يشترى السائح الراغب فى ركوب الخيول أو الجمال أو الكارتات تذكرته بقيمة محددة.. من مقر تذاكر دخول الهرم.. ثم يعطى جانباً من هذه التذكرة لصاحب الحصان أو الجمل أو الكارتة.. ويحتفظ بباقى التذكرة كتذكار.. وبذلك نقضى على جانب هام.. من سلبيات كل هؤلاء على السياحة.. كما أشرت الى أهمية أن يكون لهذه الفئة زى خاص.. وأن يستبعد من هؤلاء من لا يجتاز اختبارا مناسبا يوضع لهم.. على أن يتقاضى من يستبعد معاشا مناسبا..
>> حسام الشاعر اتفق معى أيضا فى أهمية ازالة عشوائيات نزلة السمان.. وأمله أن يصل الى نموذج « الرياض « فى مراكش.. ولكن الفارق شاسع.. فالرياض هناك هى عبارة أبنية أثرية قديمة تتناثر فى أنحاء من مراكش.. تحمل الطابع المعمارى المغربي.. وكل بيت منها عبارة عن تحفة معمارية ذات حديقة داخلية.. ونافورة مياه.. وغرف تزينها النقوش.. باختصار تحفة معمارية.. من الصعب مقارنتها بنزلة السمان.. ولكن لعل وعسي.. أن نرى شيئا قريبا من هذا بعد التطوير المرتقب.. و بعد التعديل والتحسين.. كان هناك نقاش حول الدخل السياحي.. وأن الدخل المعلن من البنك المركزى يقل عن الدخل المتحقق.. وقد أوضح حسام الشاعر أنه لا يمكن أن يحدث أى تلاعب فى هذا الشأن.
>> السؤال الذى يشغل بال الجميع الآن بالنسبة للسياحة.. هل تأثرت بالأحداث الأخيرة.. الاجابة ليست هناك الغاءات فى الزيارات القريبة.. من خلال الأحداث تباطأت الحجوزات الجديدة ترقبا لما سيحدث.. وبعد نهاية الأحداث ستعود الأمور الى طبيعتها .. وندعو الله أن يستمر الهدوء بعد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران.