30 يونيو و3 يوليو 2013، يعدان محطة وعلامة بارزة فى تاريخ مصر، حيث أبهر فيهما الشعب المصرى العظيم الدنيا بحيويته وقدرته على صنع التاريخ وانحاز أبطال الجيش والشرطة إلى جموع الشعب، فى تحد قوى وواضح للدول صاحبة المخطط الشيطانى حتى تم إزاحة حكم الجماعة المتحالفة معها، مؤكدين أن مصر عصية على الكسر، وستظل أم الدنيا وعاصمتها بفضل من الله ثم إخلاص أبنائها وتفانيهم فى حبها والعمل على حمايتها والحفاظ عليها.
ووفقاً لما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة فإن 3 يوليو كان يومًا فارقًا فى تاريخ مصر، بل والمنطقة والعالم أجمع، ولم لا وقد كانت مصر ذاهبة فى طريق اللاعودة، والأمثلة من حولنا كثيرة لدول فى حالة ضياع وخراب ولا يوجد لها مستقبل وأن عودتها أمر صعب وربما تكون مستحيلة، علاوة على كونه يوم إعلان فشل مخطط الشرق الأوسط الكبير أو الجديد واحباط مؤامرة ما أسموه الربيع العربي!!
وأهمية 3 يوليو، تعود إلى أنه اليوم الذى اجتمعت فيه مصر بمكوناتها وتفاصيلها فى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة قائدها العام حينذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لتنقذ الوطن والمواطن من خطر التقسيم وتحافظ على هوية مصر الحضارية والثقافية.
ويمكن القول إن 3 يوليو هو المتمم لثورة 30 يونيو العظيمة، التى خرج فيها الملايين من أبناء الشعب المصرى إلى الشوارع والميادين، رافضين حكم المرشد والمخطط الإرهابى وكان لهم ما أرادوا.
ونجاح 3 يوليو جاء كما ذكرت فى البداية بفضل من الله ثم لشجاعة أبطال الجيش والشرطة وإصرار الشعب، حيث تمكنوا من إيقاف المخطط الشيطانى وإعلان تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا حكم البلاد، ووقف العمل بالدستور وكان تحرك القوات المسلحة فى هذا اليوم واستجابتها لنداء الشعب بمثابة مفتاح النصر الذى أوقف المخطط الشيطانى وأجهض حلم جماعات التطرف والإرهاب باختطاف الدولة.
ولذلك سيبقى 3 يوليو 2013 يوم الحسم فى معركة الشعب مع الجماعة الارهابية المتحالفة مع أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج.
ولكن الشعب المصري، أثبت للعالم أنه لا يرضى بأن يحكم بغير رضاه ولا يسمح بأن تضار بلاده بأى مكروه، وهو ما اقره وقرره جيشه العظيم فى 3 يوليو بإسقاط حكم جماعة الإخوان بعد عام من حكمهم الفاشى والفاشل أيضا.
وعلى مدى 12 عاما بدأت مصر مرحلة جديدة استطاعت خلالها تثبيت دعائم الجمهورية الجديدة فى شتى المجالات الدستورية، والامنية والاقتصادية والعمرانية خاضت خلالها حربًا مقدسة لتطهير الوطن من الإرهاب الأسود المسلح.
فى نفس الوقت اقامت دعائم نهضتها الكبرى عبر بنية تحتية تضارع مثيلتها فى الدول المتقدمة، وتهتم بالاقتصاد والصناعة والزراعة والتعليم والصحة والبحث العلمي، واقامت حوارًا وطنيًا جمع مصر بكل أحزابها ونقاباتها ومنظمات مجتمعها المدني، ليكون عنوانًا للجمهورية الجديدة رافعة شعار.. «مصر بالجميع وللجميع».