الاحتلال يهدد: تكثيف العمليات العسكرية فى حالة عدم التوصل لاتفاق مع حماس
أصدر جيش الاحتلال أمس إنذارا لإخلاء مناطق فى شمال غزة، وقال المتحدث باسم الجيش إن هذا تحذير خطير إلى كل الموجودين فى منطقة مدينة غزة، وجباليا، وفى أحياء الزيتون الشرقية، والبلدة القديمة، والتركمان، والجديدة، والتفاح، والدرج، والصبرة، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومعسكر جباليا، والروضة، والنهضة، والزهور، والنور، والسلام، وتل الزعتر.
وأضاف أن جيش الاحتلال يعمل بقوة شديدة جدا فى هذه المناطق، مهددا أن الأعمال العسكرية سوف تتصاعد وتشتد وتمتد غربا إلى مركز المدينة لتدمير ما وصفه بقدرات حماس كما تابع أن القوات الإسرائيلية باتت موجودة فى منطقة محور صلاح الدين ولذلك تم إغلاق المحور.
فى غضون ذلك،ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة، حين قصفت طائراته الحربية خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى (وسط قطاع غزة)، ما أدى إلى وقوع إصابات مكان القصف وإلحاق أضرار مادية وتهديد حياة عشرات المرضى لخطر الموت بشكل مباشر.
واعتبر المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة فى بيان له أنّ هذا الاستهداف الإجرامى يأتى للمرة الثانية عشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، فى تكرار ممنهج لجرائم القصف التى طالت المستشفى ذاته، وهو ما يعكس إصراراً واضحاً على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التى تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين.
وأدان المكتب بأشد العبارات هذا العدوان الهمجى والمستمر ضد المستشفيات، والذى يمثل خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق الدولية والإنسانية، وحمّل الاحتلال الإسرائيلى ومعه الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التى تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية.
وجدد مطالبته العاجلة للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، بالتحرك الفورى للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التى ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين فيها فى قطاع غزة.
فى الأثناء، استُشهد 5 فلسطينيين وأُصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلى استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أمس. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، شنَّ الجيش الإسرائيلى غارات على مدرسة يافا فى حى التفاح شرق مدينة غزة، والتى تحوّلت إلى مركز لإيواء النازحين من مناطق متفرقة من المدينة وشمال القطاع.
كما قصف جيش الاحتلال مدرسة الفلاح بالقرب من مفترق عسقولة فى حى الزيتون، وطالب النازحين فى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى الحى ذاته بإخلائها تمهيدًا لقصفها.
وأفادت مصادر طبية فى مجمع ناصر الطبى بخان يونس لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، باستشهاد 13 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح بينها خطيرة، بعد استهداف جيش الاحتلال منتظرى المساعدات جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
فيما استُشهد عشرة فلسطينيين فى قصف طائرات الاحتلال الحربية مستودعًا لتوزيع المساعدات بحى الزيتون، جنوب غزة.
من جانبها، حذرت وكالة الأونروا من أن انهيار نظام الرعاية الصحية فى قطاع غزة يعرض جميع السكان للخطر، وشددت على أن كبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر، فى ظل نقص الخدمات الطبية والأدوية وتفاقم الأزمة الإنسانية فى القطاع.
وقالت الوكالة «نحتاج إلى وقف إطلاق نار فورى فى غزة ورفع الحصار لاستعادة تدفق منتظم للإمدادات المنقذة للحياة».
فى سياق آخر، لوح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر باستخدام القوة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى فى غزة، مبيناً أن تل أبيب ترفض شروط حركة حماس.
وقال ساعر فى مؤتمر صحفى مع نظيرته وزيرة خارجية النمسا، بياته ماينل «لن نقبل بشروط حماس لإنهاء الحرب طالما أنها تسيطر فعلياً على غزة».