< كانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت ترشيحها للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام قبل يوم واحد من مشاركة الولايات المتحدة الامريكية فى الهجوم الاسرائيلى على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتوجيه ضربة عسكرية لثلاثة مفاعلات نووية إيرانية لأنه من أوقف الحرب بينها وبين الهند الأمر الذى آثار ردود فعل حول العالم مما دعا سياسيون باكستانيون يطالبون حكومتهم بسحب دعم ترشحهم للرئيس ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام.
< تصريح الرئيس الباكستانى فتح شهية ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهى واحدة من أفرع المنظمة العالمية التى تعمل لحساب أمريكا على طول الخط دون اعتبار لباقى أعضائها بما فيهم الأربعة الآخرين الذين لهم حق الفيتو – الاعتراض على القرار.
< بما أن المنظمة الأممية تعمل لحساب أمريكا فمن الضرورة وحتما أن توافق على منح ترامب جائزة نوبل للسلام اسوة بسلفه «باراك اوباما» الذى حاز على نفس الجائزة عام 2009 رغم أنه لم يكن أتم عامه الأول فى البيت الأبيض معللا ترامب بأن سلفه لم يكن لديه فكرة عن سبب حصوله على الجائزة ومن هذا المنطلق فمن حقه أن يحصل هو عليها كما حصل عليها سلفه ولم لا وهم أصحاب المنح والمنع.
< كيف يتسنى للرئيس الأمريكى الحالى أن يحصل على جائزه نوبل للسلام وهو شريك أساسى وعلى طول الخط فى دمار غزة وجعلها أطلال وأشباح فى دورتيه الرئاسية وكان سببا رئيسا فى سقوط سبعة عشر ألف شهيد من النساء والأطفال والشيوخ والعسفاء بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين ناهيك عن أكثر من مليونى مواطن داخل القطاع محاصرين بلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا مأوى والعالم مشلول الأيدى لاحول له ولا قوة إلا الشجب وواشنطن لم تحرك ساكنا ولو لدعم قرار واحد بمجلس الأمن الدولى لوقف الحرب.. ومن ناحية أخرى فأمريكا تعمل جاهدة بكل ما تملك من قوة لدعم الكيان الصهيونى المتغطرس من أجل القضاء على شعب غزة الأعزل بحجة القضاء على الإرهاب يا للعجب من الإرهابى؟ الشعب الأعزل؟ أم من يملكون الآلة العسكرية الجبارة المتطورة المدعوم بها الكيان من أمريكا؟
< الإعلام العالمى يرصد لحظة بلحظة دمار الآلة العسكرية الأمريكية التى يستخدمها الكيان الصهيونى فى الدمار والفناء والعالم شاهد ملك ولكنه عاجز عن اتخاذ القرار لأن الشعب الفلسطينى لا يهم أحد كما أنه شعب «مسلم» ليس على ملتهم يا لها من حسرة وعار على أصحاب الضمائر الميتة إنها المصالح الاقتصادية والعسكرية للأسف.. أين من يدعون أنهم كبار العالم وأصحب الرأى والمشورة والأمر المصحوب بالنفاذ.
< طبقا للأرقام الرسمية فقد تم استخدام قرار حق الفيتو منذ تأسيس المنظمة الأممية عام 1945 من القرن الماضى وبعد مرور أكثر من ثمانين عاما فقد استخدمت المنظمة حق الفيتو 290 مرة فى مجلس الأمن كان نصيب أمريكا من هذه القرارات 114 قراراً من بينها 80 مرة استخدمت لمنع إدانة حليفتها إسرائيل.
< إذا كان ترامب يرغب فى إنهاء فترته الرئاسية بحق فى حصوله على جائزة نوبل للسلام فالوقت مازال متسعاً وفى صالحه والعالم سوف يدعمه بكل قوة ولكن بشروط منها العمل على إنهاء الحرب الاسرائيليةالتى اقتربت من عامها الثانى ضد أهل غزة نهائياً والعمل على حل الدولتين وعودة إسرائيل إلى حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967 ونعلم أنه قادر على ذلك بدليل أنه من أشعل فتيل الحرب بين إيران وإسرائيل وهو الذى أنهاها بعد 10 أيام من إشعالها بذلك هو الوحيد القادر على وقف نزيف الدم فى غزه وفورا ودون تسويف وإضاعة للوقت وإراقة للدماء.. بالمناسبة إذا كانت الولايات المتحدة ومن يعاونها يريدون السلام لإسرائيل والعيش لها فى أمن وسلام وسط جيرانها من الدول المجاورة من دول الشرق الأوسط قاطبة فعليهم أن يبادروا بمساعدة إسرائيل والأخذ بيديها من أجل دعم السلام.