هل المصريون تحكمهم مشاعرهم وأحاسيسهم قبل عقولهم.. أم العكس هو الصحيح..؟
لا بد أن نجيب عن السؤال بكل صراحة ووضوح.. فالوطن وطننا والأرض أرضنا.. والحاضر حاضرنا.. والمستقبل مستقبلنا.
المشكلة أن الكثير أو حتى القليل لايحبون الانتظار فى طابور الحكمة والعقل بل يحبون الطريق السريع وكأن الرحلة من القاهرة الى الإسكندرية تستغرق وقتاً يقل عن الرحلة من القاهرة إلى أسيوط أو سوهاج.
>>>
.. وهل من المفترض أن يكون الحاكم شديد الثقة بنفسه وبالتالى فى معاونيه أو أن يسير فى اتجاه والأفراد فى اتجاه آخر وبالتالى يصبح الحديث عن مشاكل الفرد والجماعة يعتمد على ما يصله من تقارير تكون نظريا غير كافية أو على غير رضا وهو طالما ردده د.السيد خطاب قائلاً: التقرير يعتمد على وجهة نظر صاحبه.. الأمر الأخطر والأخطر أن يكون مستساغاً بحيث لا تكترث به الاغلبية ولا تتوافر سوى أسلحة العنف منذ عهود القهر والذل والهوان حينما تواجهه أزمة.
هكذا كان حال مصر خلال السنوات القليلة من نهاية القرن الماضى وبالتالى لم يحاول أحد من أبنائها البارين أن يتريث ليتأمل.
من هنا كم كنت أتصور كيف أصبحت الأم الرءوم نهبا لأصحاب المصالح وتحولت الشوارع البارزة والحوارى إلى أبيار من الدم وكأن الأرض ليست أرضنا.
.. وكما يحدث فى مصر فى مثل تلك الحالات التى ارتفعت فيها الأصوات السيئة ومثيرى الشغب والواقفين فى الطوابير متعطشين للسلطة رافعين شعارات غير الشعارات والتى منها مثلاً «بالروح والدم نفديكِ يا مصر» بينما هم يوجهون صواريخ الوأد والقصف لكل منْ هو فوق الأسنة وتحتها.
40 مليون رجل مستعدون لحماية الوطن فى الوقت المناسب ولكن للأسف هوى الجميع وبالتالى سقط النظام فى لمح البصر.
>>>
انتهز «الإخوان» أو الإخوان المستعرة قلوبهم غلاً وحقداً وكراهية الفرصة وركبوا الموجة وادعوا زورا وبهتانا أنهم سيكتبون عهداً جديداً.. عهد الوفاء والازدهار.
وكان الناس قد تعودوا على التصديق ولكن عددا منهم غير مصدق ويعلم أنها تصريحات زائفة خادعة.. بل لقد بادروا لإرساء الضلال والبهتان.. فى الوقت الذى يعيش فيه المجتمع كله حالة بالغة الخطورة حيث شحت السلع من الأسواق وفرغت محطات الوقود من أهم مواد الاشعال.. وضُرب المثل فى البلطجة للدرجة التى استشعر فيها الأبناء والبنات كراهية كل شيء وكأنهم فى بلد غير مصر.
>>>
الحمد لله.. الحمد لله لم يكن هناك أى أثر لكل هذه الاباطيل التى مارسها الإخوان الكاذبون بعد أن ظهرت القيادة التى تتجسد فى شخص رجل تربى على القيم الرائقة والقدرة الفائقة على تحديد الخط الفاصل بين الهوة والمهم.. وهكذا تسلح الفريق أول عبدالفتاح السيسى بكل امكانياته ووعى المصريين ووقف يوم 3 يوليو 2013 ليعلن فى ثقة وثبات وجرأة ما بعدها جرأة إسقاط حكم الإخوان تعبيراً عن إرادة الجماهير التى كانت أصواتها تهدر صائحة.. يسقط.. يسقط حكم المرشد.. يسقط تجار الدين لا إخوان ولا مسلمين.
>>>
ها هو الرئيس عبدالفتاح السيسى يبنى ويشيد قواعد وأسس الجمهورية الجديدة ويُعلى صروحها برجالها ونسائها وأبنائها وبناتها وشيوخها.. معززين بعهد جديد وفّر لهم كل شيء من أجل وطن راق.. وراق جداً.
>>>
.. و.. وشكراً