قضت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد سراج الدين، اليوم، بمعاقبة مدرب قيادة سيارات بالإعدام شنقًا، وذلك لارتكابه جريمة قتل شقيقه المزارع وطفليه، والشروع في قتل زوجة شقيقه داخل منزلهم، بسبب خلافات على الميراث.
صدر الحكم في الجلسة المنعقدة برئاسة المستشار محمد سراج الدين، وعضوية المستشارين أمير زكي، وحسين عدلي، وحازم حسن عبد الباري، وبأمانة سر خالد إسماعيل وهشام محمود.

تعود تفاصيل القضية إلى العام الماضي، حيث تلقى اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية آنذاك، بلاغًا من ربة منزل يفيد بالعثور على زوجها العامل البالغ من العمر 45 عامًا، وطفليهما “حور” البالغة من العمر 6 سنوات، و”عبد الرحمن” البالغ من العمر 4 سنوات، جثثًا هامدة داخل منزلهم بقرية كفر الأعصر التابعة لمركز أبو كبير.
واتهمت المبلغة شقيق زوجها البالغ من العمر 48 عامًا، والذي يعمل مدرب قيادة سيارات، بارتكاب هذه الجريمة البشعة بسبب خلافات نشبت بينهم على الميراث.
وأسفرت التحريات التي أشرف عليها اللواء حسن النحراوي، مدير المباحث الجنائية بالشرقية آنذاك، عن وجود خلافات حادة حول الميراث بين المتهم وشقيقه المجني عليه.
وأظهرت التحريات أن المتهم استغل تواجد شقيقه وأطفاله الصغار بمفردهم في المسكن، وعدم وجود زوجة شقيقه، فتسلل إلى منزلهم وهو يحمل نية القتل وعاقد العزم على التخلص من شقيقه وأطفاله وإزهاق أرواحهم.
وتخفى المتهم بارتداء قناع لإخفاء ملامح وجهه، ثم تسلل إلى غرفة شقيقه المجني عليه مستغلاً ضعف بنيانه وصغر سن أطفاله، فانهال عليه ضربًا وخنقه بكلتا يديه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وعندما شعر الطفلان بما حدث لوالدهما، قام المتهم بخنقهما تباعًا حتى فارقا الحياة.
كما شرع المتهم في قتل زوجة شقيقه، إلا أن جريمته لم تكتمل لسبب خارج عن إرادته، حيث استغاثت الزوجة بالجيران الذين سارعوا إلى نجدتها وإنقاذها.
تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة التي قدمته بدورها إلى محكمة الجنايات، والتي أصدرت حكمها المتقدم بالإعدام شنقًا.