كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن تمكن أطباء الإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوص، بالتعاون مع الإدارة العامة للحفاظ على الحياة البرية وسلطات مطار القاهرة الدولي من هيئة الجمارك والأمن المصري، من إحباط محاولة تهريب خطيرة لعشرات الكائنات الحية النادرة.

وأوضح الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن هذا الإنجاز يأتي تنفيذاً لتوجيهات وتعليمات معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد علاء فاروق، بتكثيف الدور الرقابي الفاعل الذي تضطلع به الهيئة لحماية البيئة المصرية والحياة البرية.
وأكد أن الهيئة، انطلاقاً من دورها الحيوي كخط الدفاع الأول عن صحة الإنسان والحيوان والبيئة، لن تدخر جهداً في حماية البلاد من أي تهديدات بيولوجية أو بيئية محتملة.
وأشار الدكتور الأقنص إلى أن فرق الفحص البيطري المتخصصة قد رصدت محاولة أحد الركاب، يحمل جنسية أجنبية، إدخال تشكيلة متنوعة من الزواحف والحشرات والعناكب إلى البلاد، وذلك دون الحصول على الشهادات الدولية المعتمدة واللازمة، في مخالفة صريحة لاتفاقية “سايتس” الدولية التي تنظم الاتجار في الأنواع المهددة بالانقراض.

وأضاف أن المضبوطات تضمنت أنواعاً نادرة ومحظورة، شملت 40 عقرب غابات فيتنامي، و5 عقارب صفراء من البرازيل، بالإضافة إلى 65 كائناً من أنواع مختلفة، من بينها الكوبرا البخاخة، والأصلة البورمية، وثعبان الأمازون، والملك الأسود، وثعبان الذرة، وغيرها. كما تم ضبط 199 كائناً آخر من الأنواع المحظور تداولها بيئياً.
وأفاد الدكتور الأقنص بأنه تم نقل جميع الكائنات الحية المضبوطة على الفور إلى حدائق الحيوان التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية لتوفير الرعاية والإيواء البيطري اللازم لها، وذلك لحين استكمال الإجراءات والتحقيقات القانونية اللازمة. كما تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المقررة حيال المهرب بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية والمختصة.
وأوضح الدكتور الأقنص أن هذه العملية النوعية تأتي في إطار منظومة متكاملة من الإجراءات الرقابية الصارمة التي تنفذها الهيئة على كافة المنافذ الحدودية للبلاد، بهدف حماية الأمن البيولوجي المصري والتصدي لأي محاولات لتهديد التنوع البيولوجي الفريد في مصر.
ولفت إلى أن الهيئة تقوم بشكل دوري ومستمر بتدريب الكوادر البيطرية ورفع مستوى جاهزيتها للتعامل الفعال مع مثل هذه الحالات الطارئة التي قد تشكل تهديداً خطيراً على التوازن البيئي الدقيق والصحة العامة للمواطنين.
وفي الختام، أكد الدكتور الأقنص على عدم تهاون الهيئة مطلقاً مع أي محاولات لتهريب الكائنات الحية المحظورة، مشدداً على المتابعة الدقيقة والمستمرة لأي نشاط غير مشروع من هذا النوع، وذلك في إطار التعاون الوثيق والتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية في الدولة.