في أعمار الشعوب لحظات لا تقاس بالزمن، بل توزن بقدر ما تحدثه من تغيير.
وفي تاريخ مصر الحديث، يظلُّ يوم الثلاثين من يونيو عام ۲۰۱۳ هو اللحظة التي قرر فيها المصريون أن يكتبوا مصيرهم بأيديهم، وأن يحموا وطنهم بصدورهم، وأن يقولوا للعالم: «مصر لا تختطف، ومصر لا تركع «.
خرجــــــت الملايـــــــين رجالا ونساء شيوخا وشبابًا، لا تطلـ ب شيئًا سوى الوطن.
كان هتافهم نبضا، وكانت دموعهم حبرًا كتبوا به وثيقة الإنقاذ .
وفي لحظة تاريخية نادرة لبت القوات المسلحة المصرية نداء الشعب، وانحازت إليه، لا بدافع القوة، بل من عمق الإيمان بأن الشعوب لا تخون، وأن الأوطان لا تُباع.
وكانت الشرطة المصرية على العهد، تخلع عن نفسها صمت المرحلة، وتعود إلى صفوف الجماهير تحمي وتؤمنُ، وتثبت أنها ابنةً لهذا الشعب.
وتكاتفت مؤسسات الدولة المصرية، في ملحمة وطنية بامتياز، لتعلن أن مصر لن تسقط وأن هناك من لا يزال قادرًا على حمل الراية.. وفي قلب هذه اللحظة المصيرية، برز اسم رجل لم يكن يسعى إلى منصب، بل حمل في قلبه الوطن، وفي عينيه الصدق، وفي ملامحه القوة والإصرار.
إنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ذلك القائد الذي خرج من بين الصفوف، لا ليتكلم، بل ليفعل تحمّل الأمانة يوم عز من يتحملها، ووقف شامخا حين ارتجف كثيرون، وقال بوضوح «لن أترك مصر تضيع».
منذ تلك اللحظة، لم يهدأ له جفن، وبدأت مرحلة البناء الشامل لا بالشعارات، بل بالخرائط والمعدات، وبسواعد أبناء هذا الوطن فشيّدت المشروعات العملاقة التي غيرت ملامح الدولة من شبكة الطرق والأنفاق، إلى قناة السويس الجديدة، التي أعادت لمصر شريانها الحيوي ومكانتها البحرية العالمية ورسمت خريطة جديدة لمدن المستقبل، من العاصمة الإدارية إلى
العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد وأقيمت جسور التنمية التي ربطت الصعيد بسيناء، والدلتا بالحدود، وامتدت يد الدولة إلى أقصى أطرافها، تنمية وإعمارا.. لكن عظمة هذا القائد لم تتجل في المشروعات فحسب، بل في الإنسان؛ فأطلق مبادرة «حياة كريمة»، لتصل التنمية إلى آخر بيت في الزيف، وفتح أبواب الأمل أمام الشباب، والنساء، وذوي الهمم، ورفع شعارًا مفاده إن كرامة المصري لا تُساوَم، وصوته لا يُشترى..إن فخامة الرئيس السيسي لم يكن مجرد حاكم، بل كان حارسا لهذا الوطن، وجنديا في معركة البقاء، وراهبًا في محراب العمل، وقائدًا عاهد الله أن تكون «مصر أولا»، فأوفى.
واليوم، ونحن نحيي ذكرى الثلاثين من يونيو لا نسترجع الماضي فحسب، بل ننظر إلى الحاضر بثقة، وإلى المستقبل بإيمان.
شكرا، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنك كنت عند وعدك وكنت ابن هذا الشعب .
الرئيس السيسي ليس مجرّدَ حاكم، بل حارسا لهذا الوطن، وجنديًا في معركة البقاء، وراهبًا في محراب العمل، وقائدًا عاهد الله أن تكون «مصر أولا»، فأوفى.
واليوم، ونحن تُحيي ذكرى الثلاثين من يونيو لا نسترجع الماضي فحسب، بل ننظر إلى الحاضر بثقة، وإلى المستقبل بإيمان.
شكرًا، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنّك كنتَ عند وعدك، وكنتَ ابن هذا الشعب حينَ احتاجك، وكنتَ أملًا لمصر حين ضاقت وصوتًا للعقل حين تعالت الفوضى .
إن الثلاثين من يونيو لم يكن مجرّد ثورة شعب، بل كان ميلاد قائد بحجمٍ أُمَةٍ
المستشار خالد خلاف