عاماً تلو العام، والأيام والشواهد تبرهن وتؤكد علي أن مصر الغالية رزقها الله سبحانه وتعالي بابن بار قاد القوات المسلحة والشعب المصري بكل فئاته وطبقاته من أجل إنقاذ هذا الشعب وتحقيق إرادته في تصحيح مسار الوطن وإعادته من قبضة الفاشية الدينية، لقد تحقق ذلك علي يد الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي الذي انحاز بكل قوة ودون تردد لتحقيق إرادة كاملة لشعب يرفض أن تستفرد عصابة بالحكم وترهق الدولة واقتصادها وتعيدها إلي الوراء عشرات السنين.
والحق نقول أن التاريخ سيحمل صفحة ناصعة متفردة لهذا البطل الذي لم يخشي أحداً ولم يتردد في الحق وفي قيادة الدولة إلي الرشد والطريق السليم، فأعاد مصر الوطن والوطنية الي شعب مصر العظيم فالعلاقة بين المصريين وارضهم و وطنهم هي علاقة الروح والجسد لا يفصلهما الا الموت، وما يميز المصريين ان الموت عندهم في الزود عن ارضها ومقدراتها في عقيدتهم شهادة والشهادة هي الجائزة الكبري لمن يدفع روحه ثمنا فداء لهذا الوطن فدعونا نقدم في ذكري 30 يونيو تحية للشهداء وللقائد الذي لا يترك فرصة أو مناسبة إلا بإحياء ذكري الشهداء والمرابطة علي قلب ذويهم.
تحية للرئيس البطل الذي أتخذ من 30 يونيو نقطة انطلاقة ليحول صبر مصر إلي صبا وهِرَم مصر إلي شبابية دولية متصابية فتية قوية، ونفض عنها تراب الزمن وعوامل التعرية، وأعاد تثبيت قدرات الدولة المصرية وتحرك في البنية التحتية والتشييد والبناء والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وإعادة بناء وتنوع ورفع كفاءة وقدرات القوات المسلحة المصرية وحوّل الانتظار الي اثمار ، وزرع فلسفة الافتتاحات بديل لمنظومة وضع حجارة اساس فكان فعلاً لا قولاً ، اتخذ من 30 يونيو نموذجاً للاتزان السياسي غير مسبوق وانفتح علي العالم الخارجي وحوّل نظرة العالم في مصر واعادة مصر الي مكانتها وموقعها الريادي الاقليمي والافريقي والدولي، محتضنا شباب العالم والعالم العربي الافريقي عاما بعد عام مرسخاً مبادئ جديدة وهي ان مصر لا شرقية ولا غربية، مصر سياسة متزنة تحقق مصالح وأهداف شعبها ولم يتراجع لحظة عن دعم القضية الفلسطينية واستكمل دور مصر ببسالة وشجاعة منقطعة النظير.
تحية للرئيس السيسي الذي رَسّمَ الحدود، واستغل ثرواتنا المهدرة، وقاد تحالفات غير مسبوقة كمحاور ارتكاز في دول الجوار، ورسم الخطوط الحمراء في ابعاد ومحاور جغرافية مختلفة لكل من تسول له نفسه بالتأمر والتفكير في التعدي علي الامن القومي المصري..!
كلما مرّ 30 يونيو أردت أن أصرخ لأرفع مؤشرات الوعي لدي شبابنا حتي يحافظوا علي استكمال البناء ولا ينجرفوا إلي خيالات السوشيال ومؤمرات الآخرين ويتعلموا من فلسفة الحاكم الحكيم الذي أدار ومازال يدير ملفات غاية الحساسية منها ملف قطر وتركيا وسد النهضة بمنتهي الحكمة والصبر والدهاء..
في 30 يونيو دعوني أقدم التحية لمن أعاد الروح المصرية في الجسد المصري فعلمنا فلسفة الجدول الزمني والجودة والجدوي والتكاليف والبناء واسس ان لكل انتاج لابد ان يكون هناك عائد من اجل الحفاظ علي مقدرات الدولة للاجيال القادمة وهي فلسفة التنمية المستدامة..
دعوني أقدم بكم ومعكم التحية لصاحب ترسيخ مبادئ الحكم الشريف في القارة في وقت عز فيه الشرف، ومن قدم الدعوة لكل رجل اعمال شريف للمشاركة في البناء ولم يتواني لحظة عن الاستمرار في دعم ملفات الصحة والتعليم، معرجاً في رحلته التنموية علي ملف الاصلاح الاقتصادي الذي عبر به عبوراً اصعب ومشابه لعبور 73 وأشاد بشعبه العظيم البطل الحقيقي الذي وقف خلف قيادته لتحقيق 30 يونيو وما بعدها من ثورة تنموية شاملة.