قادرون على التحول إلى مركز لوجستى إقليمى وعالمى
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أن الدولة المصرية تضع التنمية الصناعية والتكنولوجيا والابتكار فى مقدمة أولوياتها خلال المرحلة الحالية باعتبارهما ضمن أهم ركائز التنمية والنمو الاقتصادى ونظرًا لدورهما فى توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز المكون المحلى وزيادة الصادرات وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية فى الخارج وكذا تمكين الشركات الناشئة وغير ذلك من المزايا التى تدعم الاقتصاد المصري.
قال رئيس الوزراء أن افتتاح أول مصنع فى مصر وإفريقيا لشركة BSH المملوكة لمجموعة «بوش» الألمانية لتصنيع الأجهزة المنزلية خطوة مهمة جدًا، فحجم المكون المحلى للمنتج يصل إلى حوالى 50 ٪، وسيتجاوز الـ70 ٪ خلال العامين القادمين، مشيرًا إلى أن الشركة تدرس حاليا إدخال منتجات جديدة أكثر من وحدات الطبخ والبوتاجازات لتكون مصر مركزا إقليميا لمنتجات الشركة العالمية.
عقب افتتاح أول مصنع فى مصر وإفريقيا الرائدة فى تصنيع «Bosch» المملوكة لمجموعة «بوش» الألمانية والمالكة للعلامة التجارية BSH لشركة الأجهزة المنزلية بمدينة «العاشر من رمضان» بحضور المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشـــــمونى محافــــظ الشرقية، تقدم رئيس الوزراء بالتهنئــــة للســــيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشعب المصرى بمناسبة قُرب حلول ذكرى ثورة 30 يونيو، قائلا «هذه مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، حيث تعد بداية تصحيح المسار للدولة المصرية».
وأضاف: «نشهد اليوم افتتاح صرح عالمى لشركة بوش العالمية فى مصر يضاف إلى مجموعة صروح أخري، نجحت الدولة المصرية من خلالها فى اجتذاب كبرى الشركات العالمية لكى تفتتح مراكز تصنيع داخل مصر، بحيث تصبح الدولة المصرية مركزا إقليميا للصناعة فى القطاعات المختلفة».
وتابع «منذ أن شرُفت بتشجيع هذه الشركات، يُعد هذا الصرح هو الثالث الذى نفتتحه فى قطاع الأجهزة المنزلية» موضحا أن الصرح الأول هو شركة «هاير» الصينية الذى تم افتتاحه بتشريف الرئيس السيسى، ويليه مصنع شركة «بيكو» التركية، واليوم نفتتح مصنع شركة بوش العالمية.
أوضح مدبولى الحرص على مقابلة تلك الشركات وقياداتها بصورة شخصية، وإقناعها بأن مصر منطقة جذب كبيرة للاستثمار، وبالفعل نجحنا فى ذلك من خلال التخصيص المباشر للأرض، وإعطاء تلك الشركات الرخصة الذهبية، وتذليل العقبات أمامها بما يمهد افتتاح هذه المصانع وتصبح ليس فقط مركزا للتصنيع فى مصر ولكن أيضا مركزا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهذا ما تؤكده هذه الشركات.
واستطرد مدبولي: «عندما نضيف إلى ذلك شركات أخرى عالمية تفقدنا وافتتحنا مصانعها مؤخرا مثل شركة سوميتومو وغيرها، سندرك أن ما يحدث اليوم هو ثمار جهد كبير للغاية قامت به الحكومة المصرية، بمتابعة يومية من الرئيس السيسى، ودعم كامل منه لنهضة الصناعة فى مصر، ونشهد كل يوم طفرة كبيرة جدًا فى قطاع الصناعة.. وتتحول مصر إلى مركز حقيقى للصناعة على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا».
وأشار رئيس الوزراء إلى زياراته السابقة للمصنع خلال إنشاء وتنفيذ جميع مراحله، بالإضافة إلى الاجتماع مع رؤساء الشركة، لافتًا إلى أن أول لقاء تم فى ألمانيا ثم تبعه لقاءات بمصر، منوها إلى فترة التوقف أثناء جائحة فيروس «كورونا» وما تسببت فيه من توقف مؤقت، لكن عادت الشركة بقوة وفى خلال عامين تم افتتاح هذا المصنع على أعلى مستوي، والذى يضم 1000 مصرى يعمل فى هذا المصنع تم تدريبهم على أعلى مستوى لتصدير نصف حجم الانتاج للخارج.
وعقب انتهاء افتتاح مصنع بوش العالمية فى مصر توجه رئيس الوزراء لزيارة مستودع شركة جوميا بمرافقة عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح مدبولى أنه فى إطار اهتمام الدولة بقطاع الصناعة وكذا تعزيز الاستثمارات المختلفة للقطاع الخاص فقد تم العمل على إعداد خطة عاجلة فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن وذلك استغلالا لما تمتلكه مصر من مقومات وامكانات تؤهلها للتحول إلى مركز صناعى ولوجستى إقليمى وعالمى حيث شملت هذه الخطة تبسيط إجراءات الترخيص الصناعى وتقليص زمن الحصول على الموافقات وتقديم حزم تمويلية ميسرة إلى جانب حوافز ضريبية وجمركية لدعم المصنعين وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وتوطين التكنولوجيا وتعزيز الابتكار والبحث العلمى ورفع كفاءة وتأهيل العنصر البشرى لتوفير عناصر قادرة على الانتاج.
وقال رئيس الوزراء إن ما تشهده مصر من افتتاحات جديدة تمثل اضافة حقيقية لقطاع الصناعة وقطاع تكنولوجيا المعلومات وتعد خطوة لتوطين صناعات مهمة وتعزيز مركز مصر الصناعى والتكنولوجى وذلك بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص الذى تُعول عليه الدولة خلال المرحلة الراهنة باعتباره شريكًا أساسيًا فى مختلف المشروعات التنموية بالدولة.