انتهاء كل التمثيليات والسيناريوهات والخدع المحبوكة..
الأمور تتطور سريعا.. خبر مثير نشره التليفزيون الإيرانى بموافقة البرلمان الإيرانى على إغلاق مضيق هرمز.. وبعدها بساعات إعلان ضرب القاعدة الأمريكية فى قطر.. وذلك بعد ضربة أمريكا لمنشآت نووية إيرانية انتهت أيضا إلى لا شىء.. تهديدات متبادلة من الكيان ومن إيران وثالثهم ماما أمريكا.. وفجأة وبدون مقدمات يعلن ترامب أن الحرب انتهت وأن الجميع سيلتزم بذلك خلال 12 ساعة.
بالطبع القرار الإيرانى بغلق المضيق لو تم سيكون أثره السيئ على العالم كله اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.. فإغلاق مضيق هرمز ستكون تبعاته على العالم كله وليس على أمريكا وإسرائيل فقط أو حتى على المنطقة العربية والشرق الأوسط.. فالعالم كله سيدفع ثمنا باهظا لغلق المضيق.. وأول كارثة هى الارتفاع الجنونى فى أسعار الطاقة والبترول بشكل غير مسبوق وبالطبع ستكون أمريكا أول الخاسرين وأول من يعانى من ندرة البترول.
وسيدفع الكيان ثمنا باهظا بعد أن زادت خسائره فى العامين الماضيين مع فتح جبهات قتال فى أكثر من جبهة فى غزة وفى سوريا وفى لبنان وأخيرا فى إيران.
الأمر المؤكد الآن أنه ورغم الدعم المفتوح للكيان الغاصب إلا أنه أصبح الآن يترنح ويحاول أن يظهر بمظهر البلطجى الذى لا يهتز من ضربات صاروخية أو خلافه.. ولكن إيران بضرباتها المتلاحقة كشفت عوار الكيان.. وكشفت أن الوطن بالنسبة للمستوطنين هو مجرد وهم فخرجوا فى هروب جماعى للعودة إلى بلادهم بعد أن أصبحت الأرض المحتلة المغتصبة خطرا عليهم..
الخطر الأكبر لو استمرت الحرب وتوجيه ضربات أمريكية لمنشآت نووية إيرانية رغم أن إسرائيل هى التى بدأت الحرب تمهيدا للتوسع الذى تنتظر تحقيقه بعد أن تم احتلال معظم بلاد الشام فى سبيل حلم إسرائيل الكبرى التى طالما تحدثنا عن تفاصيلها ومخططات الكيان والراعى الرسمى له لتحقيق هذا الحلم.. ولكن يبدو أن السيناريو المعد سلفا لم يكن مناسبا أو أنه تم الخروج عنه بغير عمد فوصلت الأمور لمواجهة قد تكون نتائجها كارثية على جميع الأطراف وعلى العالم كله فكان إعلان ترامب بإنهاء الحرب ليلتزم الجميع بذلك وتنتهى كل التمثيليات والسيناريوهات والخدع المحبوكة.
نعم ولا أنكر أنى خدعت لفترة وتخيلت أن الحرب قد تتطور لمراحل سيئة مع التصعيد الإيرانى من ناحية و الصهيونى من ناحية وأيضا من ناحية الراعى الرسمى للحرب ولكل الفيلم الهندى الذى شاهدناه وعشنا تفاصيله بإعلان إيران أنها ستغلق مضيق هرمز وتجاهل الأمر من باقى الأطراف بشكل غريب.
نعم العالم كله مهدد بحرب عالمية ستكون تبعاتها غير مأمونة العواقب على العالم كله وهذا الخطر مازل مستمرا وباقيا طالما بقيت مثل هذه العناصر على الساحة فى ظل وجود بنى صهيون ونبوءاتهم التوراتية وحلم إسرائيل الكبرى.. ليبقى فى النهاية خداعهم وألاعيبهم وتمثيلياتهم الخائبة التى خدعونا بها.. فانخدعنا.. وإن كان الشك يساورنا.
وفى النهاية نثمن موقف مصر الرافض لكل ما يحدث.. والثابت دون تردد على ألا نتورط فى مواجهات عبثية مقصودة حدثت وتحدث حتى وقتنا هذا لأن الهدف كما قلنا مرارا وتكرارا هو مصر الجائزة الكبرى.. وللحديث بقية.