منصات حقيقية تعبر عن تطلعات الشعب وهمومه
نعود لنكرر «اقترب للناس انتخابهم»، فالمواطن صاحب المصلحة الأولى فى إيجاد مجالس مختلفة تلبى طموحاته وتحقق رغباته وتحميه من تغول الفساد بكافة صوره.
إعادة تعريف دور مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ليس كمجرد مؤسسات تشريعية بل كمنصات حقيقية تعبر عن تطلعات الشعب وهمومه، مرهون بالإرادة الجماعية للمواطنين، فمهما كانت التحديات، القدر لا يستجيب إلا لمن يريد الحياة.
أشرنا فى المقال السابق إلى أهمية أن تستكمل المؤسسة التشريعية دورها الحالى، خلال الانعقاد المقبل للمجالس الجديدة، لكن ندرك أن البرلمان ليس فقط منبرا لإقرار القوانين بل شريك فى صياغة عقد اجتماعى متجدد، يشعر فيه المواطن ان صوته مسموع، وأن كلمته ليست موسما انتخابيا، وأن كرامته مصانة، وأن هناك من يطرح كافة الأسئلة الحقيقية التى تدور فى ذهنه تحت قبة البرلمان، ولا يهرب من مواجهة المقصرين والمخطئين مهما اختلفت مناصبهم، إنهم نواب الشعب، الطريق الشرعى لعودة الحقوق لأصحابها.. شهدنا فى الدورة – الأخيرة – للمجالس محاولات لا يمكن إغفالها فى مجالات الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة ودعم ذوى الهمم، لكن الحقيقة ان المشوار ما زال طويلاً لتحقيق كل طموحات الناس فىأداء ممثليهم، فأغلبنا – المواطنين – لا نرضى عن المنظومة التعليمية أو العلاجية أو ارتفاع الأسعار، ولعل القادم يكون أفضل.
رغم عودة مجلس الشيوخ للحياة التشريعية بعد سنوات من الغياب، وهو يفترض أن يكون بيتا للحكمة والخبرة، إلا أن أدواره مازالت غامضة فى أذهان العديد من المواطنين، ولن يدرك الشعب دوره، إلا بمزيد من الانخراط فى همومه ومشاكله ومعالجة قضايا المجتمع ككل وليس النخبة وحدهم، نحتاج لمجالس تكون بمثابة ضمير يقظ للامة، عين تراقب وتوجه وتقدم الأفكار.
صوت الناس فيها ليس رفاهية، بل ركيزة تسعى للاستقرار الحقيقى والنهضة الشاملة، ورغم ان إصلاح الحياة النيابية يبدأ من داخلها، إلا أنه لا يكتمل إلا عندما يدرك المواطن دوره كمشارك دائم، لا ناخب موسمى.
مجالس نرى فيها معارضة إصلاحية تحقق صالح الوطن وتصونه، بنقاشات جادة وموضوعية.
يحق للمواطن أن يرى فى البرلمان أداة لإنصافه، يصنع قوانين تلبى احتياجاته، لعل تعليقات بعض من القراء ألزمتنى بكتابة ما يجيش فى الصدور، ولكنى أؤكد الضمانة الحقيقية فى ألا تتحول الانتخابات المقبلة لمناسبة احتفالية هى ألا نواصل الصمت وأن نقوم بدورنا فى المشاركة الانتخابية فنحن لا نراهن على وعى جديد بل على جيل شاب يرى فى الإصلاح قيمة تستحق، ولعل البرلمان القادم ان احسنا اختياره يكون بداية لاصغاء وتغيير وإنصاف للجميع.
> تفجير كنيسة «مار الياس» بدمشق يعيد داعش الإرهابية للظهور مستغلة انشغال العالم بحرب إيران وإسرائيل.
> حق دم «المدنيين السلميين العزل» لا يسقط بالتقادم.. سواء فى فلسطين أو إيران أو أى من بقاع الأرض.
> تكرار حوادث الطرق خاصة بين المحافظات يؤكد أننا نحتاج لمراجعة الضوابط وكيفية تطبيقها، ولسنا بحاجة لقوانين جديدة.
> انتشار الكلاب الضالة أصبح ظاهرة تجتاح أغلب الأحياء فى العديد من المحافظات.









